التهاب الزائدة الدودية.. الجراحة أكثر فاعلية من المضادات الحيوية

العملية الجراحية لعلاج التهاب الزائدة الدودية تعد أكثر أمانا ووثوقا من العلاج بالمضادات الحيوية.
الجمعة 2025/02/14
الجراحة أكثر أمانا

برلين - أظهرت نتائج دراسة حديثة أن الجراحة تعد أكثر فاعلية من المضادات الحيوية لعلاج التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال؛ فالعلاج بالمضادات الحيوية يمثل خيارا أقل إرهاقا على المدى القصير، لكن على المدى الطويل تزداد احتمالات عودة المرض أو الحاجة إلى الخضوع لعملية جراحية.

وفي هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة “لانسيت” العلمية الشهيرة، تم فحص 936 طفلا ومراهقا تتراوح أعمارهم بين 5 و16 عاما ممن كانوا يعانون من التهاب الزائدة الدودية غير المعقد، أي من دون ثقب أو مضاعفات خطيرة.

وخضع نصف الأطفال لعملية جراحية فورية، بينما تلقى النصف الآخر المضادات الحيوية في البداية، والتي تم إعطاؤها عن طريق الحقن لمدة اثنتي عشرة ساعة على الأقل، تليها عشرة أيام من العلاج بالأقراص.

وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن المضادات الحيوية وحدها لم تكن كافية لعلاج العديد من الأطفال؛ ففي غضون عام واحد تعيّن على واحد من كل ثلاثة أطفال (34 في المئة)، ممن عولجوا في البداية بالأدوية فقط، أن يخضع لعملية جراحية.

وعلى الرغم من أن الأطفال الذين تناولوا المضادات الحيوية تعافوا بشكل أسرع وكانوا قادرين على العودة إلى المدرسة في وقت مبكر، وكانوا في حاجة إلى مسكنات الألم بشكل أقل، إلا أنه على المدى الطويل كانت احتمالات عودة المرض أو الحاجة إلى إجراء عملية جراحية أزيد بكثير.

وهناك مسألة مهمة أخرى، ألا وهي سلامة طريقتي العلاج. ورغم أن كلتا الطريقتين لم تظهر أي آثار جانبية تهدد الحياة، إلا أن الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة مثل مشاكل الجهاز الهضمي حدثت بشكل أكثر تكرارا مع العلاج بالمضادات الحيوية.

العلاج بالمضادات الحيوية يمثل خيارا أقل إرهاقا على المدى القصير، لكن على المدى الطويل تزداد احتمالات عودة المرض

لذلك خلص الباحثون إلى أن العملية الجراحية لعلاج التهاب الزائدة الدودية تعد أكثر أمانا ووثوقا من العلاج بالمضادات الحيوية.

والتهاب الزائدة الدودية حالة تصاب فيها الزائدة الدودية بالتورم والالتهاب. والزائدة الدودية كيس على شكل إصبع بارز من القولون في أسفل المنطقة اليمنى من البطن.

ويسبب التهاب الزائدة الدودية ألما في الجزء السفلي الأيمن من البطن. غير أن الألم يبدأ لدى معظم الأشخاص حول السُّرة ثم ينتشر. ومع تفاقم الالتهاب يزداد ألم التهاب الزائدة الدودية عادةً ليصبح حادًا وخطيرًا.

ورغم إمكانية إصابة أي شخص بالتهاب الزائدة الدودية، فإنه يُصيب غالبًا الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و30 عامًا. وعادةً ما يكون علاج التهاب الزائدة الدودية تناول المضادات الحيوية، وفي معظم الحالات إجراء جراحة لاستئصالها.

وتشمل أعراض التهاب الزائدة الدودية:

  • الشعور بألم مفاجئ يبدأ في أسفل الجانب الأيمن للبطن.
  • الشعور بألم مفاجئ يبدأ من المنطقة المحيطة بالسرة وغالبًا ما ينتقل إلى أسفل الجانب الأيمن من البطن.
  • الشعور بألم يتزايد عند السعال أو المشي أو أداء حركات مفاجئة أخرى.
  • الغثيان والقيء.
  • فقدان الشهية.
  • الإصابة بحُمّى خفيفة قد تزداد مع تفاقم المرض.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • انتفاخ البطن.
  • الغازات.

وقد يختلف مكان الألم حسب العمر وموضع الزائدة الدودية. وفي حال الحمل، قد يبدو الألم وكأنه يأتي من الجزء العلوي من البطن لأن موضع الزائدة الدودية يكون في موضع أعلى أثناء الحمل.

16