التهاب الخُشاء يسبب الحمى الشوكية

أعراض التهاب الخُشاء تتمثل في احمرار وتورم منطقة النتوء الخُشائي والشعور بألم في الأذن.
الثلاثاء 2021/11/30
الإهمال يخلف مضاعفات خطيرة

برلين - قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة إن التهاب الخُشاء هو عدوى تصيب النتوء الخُشائي، وهو عبارة عن جزء من العظم الصدغي يقع خلف الأذن مباشرة، ويحتوي على فراغات هوائية يطلق عليها اسم الخلايا الخُشائية.

وأضافت الرابطة أن التهاب الخُشاء غالبا ما يحدث بسبب إهمال علاج التهاب الأذن الوسطى، مشيرة إلى أنه عادة ما يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و13 شهرا.

وتتمثل أعراض التهاب الخُشاء في احمرار وتورم منطقة النتوء الخُشائي والشعور بألم في الأذن، وكذلك خروج سوائل منها، وحمى تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ، وضعف في السمع والشعور بالصداع، وانتفاخ خلف الأذن قد يؤدي إلى بروزها إلى الخارج أكثر، بالإضافة إلى احمرار المنطقة التي تقع خلف الأذن.

ويتم علاج الحالات البسيطة من التهاب الخُشاء بواسطة المضادات الحيوية، في حين يتم اللجوء إلى الجراحة في الحالات الشديدة.

وحذرت الجمعية من أن إهمال علاج هذا الالتهاب قد تترتب عليه مضاعفات خطيرة مثل التهاب العصب الوجهي، ومن ثم شلله وضعف عضلات الوجه، كما قد يؤدي التهاب الخشاء إلى نشوء خُرَاجَات في مواضع مختلفة حول الأذن.

وفي حال وصول الالتهاب إلى الدماغ، فإنه يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل الحمى الشوكية والتهاب الوريد الخثاري، بالإضافة إلى خراجات
الدماغ.

وتسبب بعض خلايا الجلد داخل الأذن ما يسمى الورم الصفراوي، والذي قد يمنع تصريف ما بداخل الأذن بشكل صحيح مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى والسماح للبكتيريا بالتكاثر.

ويحدث التهاب عظم الخُشاء عادة كأحد مضاعفات التهاب الأذن الوسطى، حيث ينتقل الالتهاب من الأذن الوسطى ليصل إلى عظم الخشاء، فيمتلئ بالمواد وقد يلحق الالتهاب ضرراً بالعظم قد يصل إلى درجة تلفه ما يؤدي إلى ضعف السمع.

ويصيب ضعف السمع عادةً الأطفال الصغار، وقبل اكتشاف المضادات الحيوية كان التهاب عظم الخشاء أحد الأسباب المؤدية إلى موت الأطفال.

17