التهاب الحوض الكلوي.. الأسباب والأعراض

أبرز أعراض التهاب الحوض الكلوي تتمثل في الرغبة الملحة والمستمرة في التبول والشعور بألم وحرقان أثناء التبول ومشاكل الإفراغ التام للمثانة.
الثلاثاء 2022/09/06
هؤلاء الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحوض الكلوي

برلين– قالت الجمعية الألمانية لأمراض الكلى إن التهاب الحوض الكلوي هو التهاب بكتيري يحدث بسبب البكتيريا، التي تدخل المسالك البولية وتتكاثر هناك.

وأوضحت الجمعية أن الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالتهاب الحوض الكلوي هم الأشخاص، الذين يعانون من اضطرابات في تدفق البول مثل مشاكل الحصوات وتضخم البروستاتا وداء السكري والفشل الكلوي وسرطان المثانة، بالإضافة إلى الأمراض، التي تصيب وظيفة المسالك البولية، التي تتحكم فيها الأعصاب مثل الشلل النصفي أو التصلب المتعدد.

وتتمثل أعراض التهاب الحوض الكلوي في الرغبة الملحة والمستمرة في التبول والشعور بألم وحرقان أثناء التبول ومشاكل الإفراغ التام للمثانة والشعور بألم في منطقة المثانة (فوق عظم العانة) ومنطقة الكلى (أسفل الظهر على الجانب).

وعادة ما تكون هذه الأعراض مصحوبة بأعراض عامة مثل الإعياء العام والحمى والارتجاف والغثيان والقيء.

وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب لتجنب الإصابة بتسمم الدم، وغالبا ما يتم علاج التهاب الحوض الكلوي بواسطة المضادات الحيوية.

تُعتبر الأمعاء الغليظة المصدر الرئيسي للإصابة بالتلوّث الذي يسبب التهاب الحوض الكلوي ، أما أكثر أنواع الجراثيم التي تُحْدث التلوّث فهي الإشريكية القولونية، والبكتيريا الكلبسية، والبكتيريا المُتقلّبة.

وتخترق هذه الأنواع من البكتيريا الغشاء المخاطي للمعدة إلى الدم، أو تتكاثر في محيط فتحة الحالب ثم تتسلل إلى المثانة، وتُكمل الجراثيم طريقها من المثانة وعبر الجهاز البولي إلى الكلى.

وتوجد لبعض أنواع البكتيريا الفتاكة مميزات تمكنها من الوصول إلى الكلى والتسبب في المرض كالبكتيريا المعروفة بأشعار أو شعرات، وهي عبارة عن نَقائل تنغرس في النسيج الضَّامّ الخاص بالجهاز البولي، وتقوم البكتيريا بإفراز سموم تعمل على إذابة النسيج وتُمكن البكتيريا من الاختراق.

توجد للجهاز البولي عند الطفل المعافى آليات دفاعية خاصة تعمل على إبطاء تراكم وتكاثر البكتيريا، مثل  تعديل درجة الحامضية والقاعدية في البول، وتركيز اليوريا، وإنتاج أجسام مضادة تمنع تلاصق البكتيريا الموجودة، وجريان البول بصورة كثيفة وبطريقة تضمن تفكيك أو تقسيم الجراثيم.

لكن في الحالات التي يختل فيها التوازن بين مقدرة الجهاز البولي على مقاومة هجمات البكتيريا وبين مقدرة البكتيريا في الالتصاق والتكاثر في الجهاز البولي، فقد ينجم عن ذلك حدوث تلوّث.

17