التهاب الجيوب الأنفية.. أسباب وحلول

برلين - يؤدي التهاب الجيوب الأنفية المزمن إلى التهاب الأحياز داخل الأنف والرأس التي تُعرف باسم “الجيوب الأنفية”، وتورمها. تستمر الحالة المرضية مدة 12 أسبوعا أو أكثر، حتى مع العلاج. وتمنع هذه الحالة المرضية الشائعة تصريف المخاط. وتؤدي إلى انسداد الأنف. وقد يصعب التنفس عن طريق الأنف. وقد يشعر المريض بتورم أو ألم في المنطقة المحيطة بالعينين.
ويمكن أن تكون الإصابة بعدوى أو وجود زوائد في الجيوب الأنفية، تسمى “السلائل الأنفية” أو تورم بطانة الجيوب الأنفية جزءا من التهاب الجيوب الأنفية المزمن. يسمى التهاب الجيوب الأنفية المزمن أيضا “التهاب الأنف والجيوب المزمن”. تصيب هذه الحالة البالغين والأطفال. وقالت الدكتورة مارين زومر إن التهاب الجيوب الأنفية له أسباب عدة، أبرزها نزلة البرد، التي لم يتم علاجها بشكل تام.
وأوضحت الممارسة العامة الألمانية أن فايروسات البرد تتسبب في تضخم الأغشية المخاطية، مما يؤدي إلى تضييق الممرات الخارجية للجيوب الأنفية. وفي بعض الأحيان يكون المخاط قويا جدا إلى درجة أنه لا يمكن تصريفه بشكل صحيح، فيتجمع المخاط حينئذ في الجيوب الأنفية ويتكاثف.
ويشكل المناخ الدافئ الرطب في الأنف بيئة مثالية لتكاثر الجراثيم، ما يؤدي إلى حدوث التهاب الجيوب الأنفية، والذي تتمثل أعراضه النموذجية في انسداد الأنف وصعوبات التنفس والشعور بالألم في الجبهة أو العينين أو الفك، والذي يتفاقم عند الانحناء أو السعال أو تنظيف الأنف.
◙ المناخ الدافئ الرطب في الأنف يشكل بيئة مثالية لتكاثر الجراثيم، ما يؤدي إلى حدوث التهاب الجيوب الأنفية
وأشارت الدكتورة زومر إلى أن التهاب الجيوب الأنفية يمكن مواجهته بواسطة دش الأنف المحتوي على محلول ملحي عدة مرات في اليوم. ويمكن شراء المستحضرات الجاهزة من الصيدلية، كما يمكن أيضا تحضير المحلول الملحي في المنزل، وذلك من خلال إذابة ملعقة صغيرة من ملح الطعام في كوب من الماء الدافئ.
ومن المهم أيضا ترطيب الأغشية المخاطية في الأنف من خلال شرب السوائل على نحو كاف، لاسيما الشاي الطبي المحتوي على البابونج أو الزعتر أو المريمية، حيث تتمتع هذه النباتات الطبية بتأثير مثبط للجراثيم ومذيب للمخاط. ويمكن أيضا اللجوء إلى مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.
ولمواجهة صعوبات التنفس يمكن استخدام بخاخ الأنف المحتوي على مواد فعالة مزيلة للاحتقان، مع مراعاة توخي الحذر عند استعمالها، لاسيما المستحضرات المحتوية على المواد الفعالة “أوكسي ميتازولين” و”تيتريزولين”، نظرا لخطر التعود عليها. ولتجنب ذلك، لا يجوز استخدامها لمدة تزيد عن سبعة أيام وبحد أقصى ثلاث مرات في اليوم.
وتعتبر بخاخات الأنف المحتوية على مياه البحر ألطف إلى حد ما. ويمكن أيضا وضع بضع قطرات من زيت الكافور على منديل واستنشاقه. وإذا حدث التهاب الجيوب الأنفية بمعدل أربع مرات في السنة، فتنبغي حينئذ استشارة الطبيب، حيث إنه قد يرجع حينئذ إلى أسباب تشريحية مثل انحراف الحاجز الأنفي.