التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال: الأسباب والأعراض

برلين - يعد التهاب الأذن الوسطى من الأمراض الشائعة لدى الأطفال، وفق ما أوردته مجلة “كيندر” موضحة أن الالتهاب يحدث عندما تصعد الفيروسات أو البكتيريا من البلعوم الأنفي إلى القناة السمعية والأذن الوسطى وتسبب الالتهاب هناك.
وأضافت المجلة المعنية بصحة الأطفال أن التهاب الأذن الوسطى الحاد ينتج عن عدوى الجهاز التنفسي الفايروسية الحادة مثل الزكام. فعلى سبيل المثال، إذا كان الأنف مسدودا، فإن الاتصال بين البلعوم الأنفي والأذن الوسطى لا يتم تهويته بشكل كاف بحيث يمكن لمسببات الأمراض أن تدخل بسهولة إلى الأذن الوسطى وتسبب العدوى.
أعراض التهاب الأذن الوسطى تتمثل في مشاكل السمع وحكة الأذن والحمى والدوار والصداع والشعور العام بالإعياء
وتتمثل أعراض التهاب الأذن الوسطى في مشاكل السمع وحكة الأذن والحمى والدوار والصداع والشعور العام بالإعياء.
وتنبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، والذي يشمل المضادات الحيوية ومضادات الفايروسات تبعا لمسببات المرض، كما يمكن اللجوء إلى خافضات الحرارة.
وبحسب خبراء مايو كلينيك، فإن التهاب الأذن عدوى تُصيب الأذن الوسطى وهي المساحة المملوءة بالهواء التي تقع خلف طبلة الأذن وتحتوي على عظام الأذن الاهتزازية الصغيرة. ويكون الأطفال أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الأذن من البالغين.
ونظرًا لزوال التهابات الأذن غالبًا دون علاج، فقد يبدأ العلاج بالسيطرة على الألم ومراقبة المشكلة. وفي بعض الأحيان، تُستخدَم المضادات الحيوية لعلاج العدوى. وبعض الأشخاص أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى المتعدِّدة في الأذن. ومن الممكن أن يُسبِّب ذلك مشكلات في السمع وغيرها من المضاعفات الخطرة.
وكثيراً ما يصاب الأطفال بالتهابات الأذن الوسطى. والأعراض هي آلام شديدة في الأذن، وغالباً ما تترافق مع حمّى وغثيان. وأشارت الدكتورة الأخصائية الألمانية في الأنف والأذن والحنجرة كيرستين تايشمان إلى أن تضخم اللوزتين لدى الأطفال يسبب غالبا التهاب الأذن الوسطى.
وقالت الطبيبة إنه “عندما تتورم اللوزتين بسبب الإصابة بميكروب فإن ذلك يؤدي إلى انسداد في القناة السمعية التي تصل بين البلعوم الأنفي والأذن الوسطى. انسداد هذه القناة يؤدي إلى اضطراب في تهوية الأذن، مما يمهد الطريق للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى”.
ويضاف إلى ذلك أن القناة السمعية لدى الأطفال تكون أقصر، وهو ما يسهل بالتالي انتقال الميكروبات إلى الأذن الوسطى.
كثيراً ما يصاب الأطفال بالتهابات الأذن الوسطى والأعراض هي آلام شديدة في الأذن، وغالباً ما تترافق مع حمّى وغثيان
والآلام تعد مؤشرا واضحا لدى الأطفال على التهاب الأذن الوسطى، فالضغط يزداد على الأذن الوسطى في وضعية النوم، وبذلك يزداد الألم.
من جانبها، ذكرت الأخصائية الألمانية تايشمان أن الجسم يفرز “سائلاً مخاطياً يتجمع خلف طبلة الأذن، مما يؤدي إلى زيادة الضغط في الأذن الوسطى وانتفاخ طبلة الأذن، وهو الأمر الذي يتسبب في حدوث آلام.
أما تشخيص الالتهاب فيتم عبر فحص الأذنين والأنف والحنجرة للكشف عن الالتهاب. وإذا كانت طبلة الأذن محمرة أو منتفخة والسائل الذي خلفها عكر فهذا يدل على التهاب الأذن الوسطى.
وقالت الطبيبة تايشمان إن علاج الالتهاب يكون بواسطة بخاخ الأنف والحبوب المسكنة. وأشارت إلى أن مسكن “إبوبروفين” مناسب جدا للعلاج. وأضافت “وبعد يومين يجب التحقق من النتائج، فإذا كانت الحالة هي عدوى بكتيرية قوية، أي أن الماء خلف طبلة الأذن لم يعد صافياً، بل كان معكرا، فإنه يتعين في هذه الحالة استخدام مضاد حيوي”.
أما في حالة حدوث بعض المضاعفات، مثل تسبب الإفرازات خلف طبلة الأذن بتمزقها، فذكرت الطبيبة أن الطبلة “عادة ما تشفى مرة أخرى. وبالطبع قد تتسبب الإصابة المتكررة في حدوث ندبات في الأذن الوسطى، وبالتالي تقل القدرة على السمع، ويكون هناك خطر الإصابة بالصمم، ولكن هذا نسبته ضئيلة جداً”.