التهابات الحوض ترفع خطر حدوث الحمل خارج الرحم

النزيف المهبلي وآلام الحوض والظهر أبرز أعراض الحمل المنتبذ.
الخميس 2022/12/22
الحمل خارج الرحم خطر على صحة المرأة

يحدث الحمل خارج الرحم نتيجة عدة أسباب منها التهابات الرحم، ويشير الأطباء إلى أنه لا توجد طريقة لمنع الحمل خارج الرحم، لكنهم يوضحون أن هناك بعض الطرق لتقليل خطر حدوث ذلك. والحمل خارج الرحم هو وجود المضغة في أماكن عدة، مثل قناة فالوب، أو في المبيض أو في عنق الرحم، ويعد من أخطر الأنواع. والتعامل مع الحمل خارج الرحم ينبغي أن يتم بسرعة.

ميونخ - ترفع بعض العوامل خطر حدوث الحمل خارج الرحم، وهي التقدم في العمر (فوق 35 سنة) والتهابات الحوض وإجراء جراحة بإحدى قنوات فالوب أو مشاكل الخصوبة، بالإضافة إلى التدخين وتناول أدوية لتنشيط عملية الإباضة، وفق ما قالته الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء والتوليد.

وأضافت الرابطة أن الأعراض الدالة على حدوث حمل خارج الرحم تتمثل في النزيف المهبلي وتكوّن بقع في المهبل وآلام في الحوض والظهر والبطن والرغبة المستمرة في التبول والإسهال، بالإضافة إلى الدوار والغثيان والقيء.

ويتعين على المرأة التوجه إلى المستشفى فور ملاحظة هذه الأعراض؛ لأنه كلما تم اكتشاف حدوث الحمل خارج الرحم مبكرا، كان ذلك أفضل.

التعامل مع الحمل خارج الرحم ينبغي أن يتم بسرعة، لأنه قد يؤدي إلى استئصال الرحم أو الوفاة نتيجة النزف

وقال الأطباء إن الحمل خارج الرحم هو وجود محصول الرحم (المضغة) خارج الرحم، وهو قد يوجد في أماكن عدة، مثل قناة فالوب (معظم الحالات بنسبة 95 في المئة)، أو في المبيض (بين 1 و2 في المئة)، أو في عنق الرحم (1 بين و2 في المئة، ويعد من أخطر الأنواع)، أو في تجويف البطن (بين 1 و2 في المئة) وفي هذه الحالة فإن البويضة الملقحة تنقسم وتكوّن الجنين وتعشش في تجويف البطن، ويكبر الجنين ويتغذى عبر الأوعية الدموية المغذية للغشاء الدهني المحيط بالأمعاء، وهذه الحالة تعد من أخطر أنواع الحمل خارج الرحم.

وأشار الأطباء إلى أنه يجب التعامل مع الحمل خارج الرحم بسرعة، لأنه قد يؤدي إلى استئصال الرحم أو الوفاة نتيجة النزف.

كما أن الجنين من الحمل خارج الرحم لا يكون قابلا للحياة إلا في حالة واحدة، وهي أن يكون الحمل خارج الرحم ولكن داخل البطن، وعندها تتم الولادة بعملية قيصرية.

وأكد الأطباء أنه علميا لا يوجد سبب واضح يوضح لماذا يحدث الحمل خارج الرحم، ولكن توجد عوامل مثل عمليات سابقة في الحوض مما يؤدي إلى حدوث التصاقات، والتهابات نسائية والتهابات حوضية لم يتم علاجها بشكل جيد.

كما أن تدخين المرأة يزيد خطر الحمل خارج الرحم، إضافة إلى وجود كتل داخل الحوض تضغط على أنبوب فالوب، مما يعيق حركة البويضة الملقحة ويؤدي إلى انحشارها في الأنبوب.

ويعرف الخبراء مرض التهاب الحوض بأنه حالة أمراض نسائية شائعة وسيئة الإدارة تؤثر على المراهقات والشابات البالغات، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض. ويُعزى مرض التهاب الحوض الحاد إلى صعود الكائنات الحية الدقيقة من المهبل وباطن عنق الرحم إلى بطانة الرحم وقناتي فالوب والهياكل المجاورة، وهو ما يمكن أن يسبب العقم أو حالات الحمل خارج الرحم.

صحة

ويتطلب علاج مرض التهاب الحوض ما لا يقل عن ثلاث دورات من المضادات الحيوية، وعلاج كلا الشريكين. والهدف الرئيسي من العلاج هو منع العقم والحمل خارج الرحم.

ويشير خبراء “مايو كلينيك” إلى أنه لا يلاحظ ظهور أي أعراض في البداية للحمل خارج الرحم ومع ذلك، بعض النساء اللاتي تعرضن له، عادة ما تظهر لديهن أعراض أو علامات مبكرة للحمل مثل غياب دورة الطمث، وإيلام الثدي والغثيان.

وإذا أجرِت المرأة اختبار حمل، فستكون النتيجة إيجابية. ولا يمكن أن يكتمل الحمل خارج الرحم اكتمالا طبيعيّا. وكلما نمت البويضة المخصبة في المكان الخاطئ، ازدادت حدة الأعراض والعلامات.

ويضيف الخبراء أنه غالبا ما تكون العلامات التحذيرية الأولى للحمل خارج الرحم هي النزيف المهبلي الخفيف وألم الحوض.

وإذا تسرب الدم من قناة فالوب، فقد تشعر المرأة بآلام الكتف، أو الرغبة في التبرُّز. وتعتمد الأعراض  المحدَّدة على مكان تجمع الدم والأعصاب المتهيجة.

الحمل خارج الرحم يمكن أن يتسبَّب في انفجار قناة فالوب، ويمكن أن تؤدِّي القناة المتمزِّقة إلى نزيف يهدِّد الحياة عند عدم علاجه

وإن استمرت البويضة المخصَّبة في النمو داخل قناة فالوب، فيمكنها أن تتسبَّب في تمزُّق القناة. ويحتمل حدوث نزيف حاد في البطن. وتتضمن أعراض هذه الحالة المُهدِّدة للحياة الدوخة الشديدة والإغماء والصدمة.

وينبغي على المرأة أن تطلب المساعدة الطبية الطارئة إذا كانت لديها أي مُؤشِّرات أو أعراض الحمل خارج الرحم، بما في ذلك ألما شديدا في البطن أو الحوض مصحوبا بنزف مهبلي ودوارا شديدا أو إغماء وآلام الكتف، وبعض الأشياء التي تجعلها أكثر عرضة للحمل خارج الرحم.

وإذا كانت المرأة قد جربت الحمل خارج الرحم في السابق، فمن المرجح أن تصبح حاملا مرة أخرى بنفس الطريقة.

ويمكن لحالات العَدوى المنقولة جنسيّا، مثل السيلان أو داء المتدثرة، أن تتسبب في التهاب القنوات والأعضاء المجاورة الأخرى، وتزيد من خطر الحمل خارج الرحم لديها.

وتشير بعض البحوث إلى أن السيدات اللائي يخضعن لعلاجات الإخصاب في المختبر أو ما يشابهها، يكن أكثر عرضة للحمل خارج الرحم. وقد يزيد العقم في حد ذاته من خطورة تعرض النساء لهذا النوع من الحمل أيضا.

ويمكن للجراحة التي تعمل على إصلاح قناة فالوب المغلقة أو التالفة أن تزيد من خطورة الحمل خارج الرحم. كما يمكن لتدخين السجائر قبل حدوث الحمل أن يزيد من خطورة الحمل خارج الرحم. وكلما زاد تدخين المرأة، ارتفعت نسبة تعرضها للخطر.

وتندر فرصة الحمل أثناء استخدام اللولب الرحمي، ومع ذلك، إذا أصبحت المرأة حاملا وكان اللولب الرحمي مُركبا، فمن الأرجح أن يحدث ذلك الحمل خارج الرحم. كما تزيد وسيلة الربط البوقي، وهي وسيلة دائمة لمنع الحمل تُعرف “بربط القناتين”، من هذه الخطورة وذلك في حالة أن تصبح المرأة حاملا بعد الخضوع لهذا الإجراء.

ثث

ويمكن أن يتسبَّب الحمل خارج الرحم في انفجار قناة فالوب. ويمكن أن تؤدِّي القناة المتمزِّقة إلى نزيف يهدِّد الحياة عند عدم علاجه.

ويشير الأطباء إلى أنه لا توجد طريقة لمنع الحمل خارج الرحم، لكنهم يوضحون أن هناك بعض الطرق لتقليل خطر حدوث ذلك. وينصحون بالتقليل من عدد الأشخاص الذين تتم ممارسة الجنس معهم، واستخدام الواقي الذكري عند ممارسة الجنس للمساعدة على منع العدوى المنقولة جنسيا وتقليل خطر الإصابة بمرض التهاب الحوض. كما ينصحون بالامتناع عن التدخين وإذا كانت المرأة تدخن، عليها الإقلاع عن التدخين قبل محاولة الحمل.

ويقوم الأطباء بالجراحة لإزالة الحمل خارج الرحم عادة، وتنطوي الجراحة على استخدام منظار البطن في معظم الأحيان، وعند الإمكان، سيقومون بإزالة الحمل خارج الرحم فقط.

وإذا كان الحمل خارج الرحم في البوقين الرحميين، فقد يتوجَّب على الطبيب استئصال البوق الرحميّ أيضا. وإذا لم يتمزَّق الحمل خارج الرَّحم وبقي صغيرا، قد يُعطي الأطباءُ المرأة حقنة تحتوي على دواء يُسمَّى ميثوتريكسَات.

17