التنوع أفضل الاستراتيجيات للحفاظ على التوازن

أشار المعهد الاتحادي للتغذية إلى انتشار بعض المفاهيم حول مواد غذائية هامة من بينها الحليب والملح والقمح، فما هي الكمية التي ينبغي إمداد الجسم بها؟
الحليب:
يعتقد البعض أن الحليب يهيج المعدة، ويقال إنه يتسبب في تحفيز الخلايا السرطانية. يوضح الخبراء الألمانيون أن الحليب من وجهة النظر الغذائية يُعد من الأغذية الصحية للغاية، ولكن الرجال الذين يشربون 1.2 لتر يوميا من الحليب يزيد لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وتتراوح الكمية المتوازنة، التي يجب إمداد الجسم بها، ما بين 200 إلى 250 مل من الحليب أو منتجات الألبان بالإضافة إلى شريحة أو شريحتين من الجبن يوميا، وتجدر الإشارة إلى أن الحليب يحتوي على تركيزات عالية من البروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
القمح:
يعتبر الكثير من الناس أن تجنب القمح يقي من زيادة الوزن والكثير من الأمراض، كما أن الطعام الخالي من الغلوتين يفيد الصحة. وأكد الخبراء أن الغلوتين الموجود في القمح آمن، طالما أن الشخص لا يعاني من عدم تحمله، لأن التفاعل المناعي مع الغلوتين يتسبب في التهاب الغشاء المخاطي المعوي.
ويعد التنوع أفضل الاستراتيجيات للحفاظ على التوازن، حيث يُنصح بتنويع مصادر الطعام والقمح، والاعتماد على بعض البدائل الجيدة مثل حبوب الكاموت والكينوا والشوفان والحنطة السوداء وسباغيتي الذرة أو العدس.
الملح:
يسود اعتقاد بأن الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ويضر بالعظام. وأشار خبراء المعهد الألماني إلى أن المشكلة تتمثل في تناول الكثير من الملح يوميا، وتوصي منظمة الصحة العالمية بتناول 5 غرامات في اليوم كحد أقصى، وتشير دراسات حالية إلى أن استهلاك الملح المرتفع يعزز هشاشة العظام.
البقول تحل محل اللحوم:
كشفت دراسة علمية أجراها خبراء التغذية بجامعة ولاية بنسلفانيا، أن البقول يمكن أن تحل محل اللحوم في النظام الغذائي للإنسان.
ويفيد موقع ميدكا إكسبريس أن الخبراء يشيرون إلى أن العدس والحمص والبازلاء تحتوي على ألياف غذائية وبروتين لا يقل جودة وفائدة عن البروتين الموجود في اللحوم. ويخفض تناول المواد البقولية خطر الإصابة بأمراض القلب ويحافظ على مستوى ثابت للكوليسترول في الدم.
ويقول البروفيسور كريس – إيتيرتون “أضيفوا بعض الحمص إلى السلطة، واستخدموا البقوليات في غذائكم اليومي بدلا من الأرز والبطاطا واللحوم”. وحذر البروفيسور من أن جسم الإنسان يمكن أن يتفاعل مع تناول البقوليات بصورة مختلفة؛ لذلك لتجنب الشعور بعدم الراحة في الأمعاء ينصح بطهيها فترة طويلة.