التمارين الرياضية في الطقس الحار تضع ضغطا إضافيا على الجسم

ممارسة الرياضة أثناء الساعات الأخيرة من النهار وفي الأماكن المفتوحة تجنب المتاعب الصحية.
الأحد 2021/07/11
الرياضة في فصل الصيف تتطلب إجراءات خاصة

برلين ـ يؤكد خبراء اللياقة البدنية أن ممارسة التمارين الرياضية أثناء درجات الحرارة المرتفعة مع الرطوبة، يمكن أن تؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم الأساسية، مشيرين إلى أن ممارسة الرياضة في الطقس الحار تضع ضغطًا إضافيًا على الجسم.

وقال البروفيسور إنجو فروبوزه إنه ينبغي مراعاة بعض النقاط المهمة عند الرغبة في ممارسة الرياضة خلال فصل الصيف، تجنبا لأي متاعب صحية.

وأوضح رئيس المركز الصحي التابع لجامعة كولن الرياضية الألمانية أنه ينبغي الابتعاد عن أشعة الشمس الساطعة لتجنب الإصابة بضربة شمس أو إجهاد حراري؛ لذلك ينبغي ممارسة الرياضة في الصباح الباكر أو في المساء.

وفي حال ممارسة الرياضة تحت أشعة الشمس الساطعة، فينبغي تغطية الرأس والأكتاف، مع مراعاة تبريد الجسم بسكب ماء على اليدين والساعدين أو أخذ حمام قدم بارد.

كما أكد فروبوزه على أهمية الإكثار من شرب الماء لتعويض السوائل، التي يفقدها الجسم أثناء ممارسة الرياضة؛ فإلى جانب الكمية الموصى بها يوميًا والبالغة 1.5 لتر على الأقل ينبغي على الرياضي شرب 100 ملليلتر كل 15 دقيقة أثناء التدريب، مع شرب كوب من الماء بعد التدريب.

ومن الأفضل شرب المياه المعدنية لتعويض الجسم عن المعادن، التي يفقدها أثناء التدريب كالصوديوم.

وأكدت الدكتورة حصة محمد المريخي رئيس برنامج المعافاة للمجال الإكلينيكي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بشأن النصائح التي يجب الأخذ بها لكل من يرغب في ممارسة الرياضة خاصة السباحة والمشي والجري.

واعتبرت المريخي السباحة من أبرز أنواع الرياضات المفيدة خلال فصل الصيف، كونها تساعد في الحفاظ على اللياقة البدنية للجسم وتزوده بالقوة والنشاط وحرق السعرات الحرارية، مع مراعاة الإحماء الجيد قبل أداء تمارين السباحة، لتجنب التعب المفاجئ أو تشنج العضلات، خاصة عضلات الرجلين وأصابع القدم خلال فترة التمرين. كما أن ممارسة المشي والجري هي أيضا من الرياضات التي تحافظ على قوة الأعصاب واللياقة البدنية، وتعمل على تشغيل العضلات بشكل سليم، وتساعد على فقد الدهون الزائدة ويجب ممارستها في الأماكن المفتوحة بعيدًا عن فترات الذروة والرطوبة العالية، ولتجنب جفاف الجسم، ينبغي شرب كميات كبيرة من الماء بشكل تدريجي وتناول الفاكهة للحفاظ على قوة العضلات ولياقتها وحماية الجسم من حدوث هبوط في الدورة الدموية.

في حال ممارسة الرياضة تحت أشعة الشمس الساطعة، ينبغي تغطية الرأس والأكتاف مع مراعاة تبريد الجسم بالماء

وقالت المريخي “من التعليمات الصحية التي يجب مراعاتها خلال ممارسة الرياضة في فصل الصيف اختيار الوقت المناسب، فالصباح الباكر بعد الفجر يعتبر من أفضل الأوقات لممارسة التمارين الرياضية في فصل الصيف، وارتداء الملابس الفضفاضة ذات الألوان الفاتحة؛ حيث تساعد الألوان الفاتحة على عكس الحرارة، والملابس المصنوعة من القطن تساعد على إبقاء الجسم باردا، ومن المهم استخدام واقي الشمس ليحمي البشرة من أي حروق، وكذلك من المهم قبل ممارسة الرياضة شرب كوب من الماء أو كوبين من الماء كل 15 دقيقة وأيضا من المهم أن يبحث الفرد عن الظل إذا استطاع وتجنب حرارة الشمس الضارة، حيث إنه من المهم أن يقوم الفرد باختيار مسارات مظللة.

ويعد الجفاف عاملا رئيسيا في أمراض الحرارة؛ ولذلك يمكن أن يساعد الرياضي جسمه على التعرق والتبريد من خلال البقاء رطبًا بالماء، ولا ينتظر حتى يشعر بالعطش لشرب السوائل. وإذا كان يخطط لممارسة الرياضة بشكل مكثف، يجب عليه التفكير في مشروب رياضي بالإضافة إلى الماء؛ لأنه يعوض الجسم عما يفقده خلال العرق، كما يجب أن يتجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والمشروبات الكحولية لأنها قد تؤدي في الواقع إلى فقدان السوائل.

ومن ناحية أخرى يتعين على الرياضي الإنصات إلى جسمه، حيث ينبغي أن يتوقف عن التدريب في حال شعوره بدوار أو غثيان.

كما عليه معرفة درجة الحرارة المتوقعة أثناء الفترة التي يمارس فيها الرياضة؛ إذ إن هناك تحذيرات علمية تتوافق مع درجة الحرارة والرطوبة.

وإذا كان معتادًا على ممارسة الرياضة في الطقس البارد، فلابد أن يستريح في البداية عند ممارستها أثناء الصيف؛ لأنه قد يستغرق جسمه للتكيف مع الحرارة من أسبوع إلى أسبوعين على الأقل، ومن ثَم يقوم بزيادة وقت التدريبات تدريجيًا.

أما إذا كان الشخص مبتدئا في ممارسة التمارين، فعليه أن يكون حذرًا عند ممارستها في الحر؛ لأن جسده قد يكون أقل تحملًا للحرارة، ولذلك عليه أن يقلل من كثافة التمارين وأخذ فترات راحة بينها.

Thumbnail

كما تساعد الملابس الفضفاضة والخفيفة على تبخر العرق وتبقي لابسها أكثر برودة، ولذلك عل الرياضي تجنب الألوان الداكنة التي يمكن أن تمتص الحرارة، إضافة إلى ارتداء قبعة فاتحة اللون تساعد على امتصاص درجات الحرارة.

كما أن ممارسة الرياضة أثناء الساعات الأخيرة من النهار تجنب المتاعب الصحية.

فمن المؤكد أن درجات الحرارة تنخفض أثناء الساعات الأخيرة من النهار، ولذلك فإن ممارسة الرياضة في الطقس الجيد ستكون أقل إرهاقا.

ويقلل كريم واقي الشمس من الحروق التي يمكن أن يتعرض لها الفرد، ويزيد من قدرة الجسم على تبريد نفسه كما يقلل خطر الإصابة بسرطان الجلد.

ويمكن أن تزيد بعض الحالات الطبية أو الأدوية من خطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالحرارة، ولذلك إذا كان الرياضي يخطط لممارسة الرياضة في الحر، فعليه أن يستشير طبيبه أولًا لأخذ ما يلزم من الاحتياطات.

كما لابد أن ينتبه الأشخاص لدرجة حرارة جسمهم أثناء ممارسة الرياضة؛ لتقليل خطر الإصابة بضربة الشمس؛ حيث يعد قياس درجة حرارة الجسم ضروريًا لتحديد درجة الإصابة الحرارية بدقة.

وتتنوع أعراض الأمراض المرتبطة بالحرارة، ولكنها تشمل تقلصات العضلات والغثيان أو القيء والإغماء أو الصداع والتعرق المفرط وانخفاض ضغط الدم ومشاكل الرؤية.

الابتعاد عن أشعة الشمس الساطعة لتجنب الإصابة بضربة شمس أو إجهاد حراري ضروري

وإذا بدأ الرياضي في مواجهة أي مشاكل، فليتوقف عن ممارسة الرياضة على الفور لتخلص من الحرارة المرتفعة.

وبعد بدء إجازة نهاية العام يلجأ الكثير من الأطفال والمراهقين، وحتى البالغين إلى ممارسة الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية، نظرًا للإثارة والأجواء الرائعة التي تحيط بها وبسبب فوائدها العديدة.

وتتعزز قدرة الشخص على الإبداع وابتكار الأفكار الجديدة بعد ممارسة تمارين الإيروبيك بنحو ساعتين.

وحسب دراسة حديثة نشرت مؤخرا، ً يتحسن مزاج الإنسان سريعًا وبشكل ملحوظ عقب ممارسة الرياضة، بغض النظر عن نوع النشاط البدني أو درجة شدته، وذلك بسبب زيادة مستويات الإندروفين التي يتم إفرازها بالجسم.

كما تساعد الرياضة في تسريع التمثيل الغذائى أو عملية الأيض خلال دقائق قليلة عقب البدء في ممارسة النشاط البدني، وهو سيساهم في حرق المزيد من السعرات الحرارية.

وتتحسن صحة الجلد والبشرة عقب ممارسة الرياضة، حيث تزداد درجة حرارة الجسم، ويتعزز تدفق الدم إلى الجلد.

كما تساهم الرياضة سريعًا في تعزيز الذاكرة وتحسين التركيز، وهو ما يساهم في الارتقاء بالقدرات العقلية للأشخاص، وخاصة الموظفين، حيث يتطور أداؤهم بشكل ملحوظ.

وتساهم الأنشطة البدنية في زيادة إنتاجية الموظفين داخل عملهم ما يقلل عدد الأيام التي يتغيبونها عن العمل.

كما تساهم جلسة واحدة من الأنشطة البدنية في خفض الضغط الدموي لمدة تصل إلى 16 ساعة.

18