التقرن السفعي مرحلة أولية لسرطان الجلد

برلين - قال البروفيسور ديرك شاديندورف إن التقرن السفعي هو ضرر مزمن يلحق بالجلد ويمثل مرحلة أولية لسرطان الجلد الأبيض.

وأوضح طبيب الأمراض الجلدية الألماني أن التقرن السفعي يحدث بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس؛ لذا فهو يسمى أيضا بالتقرن الشمسي، مشيرا إلى أن أعراضه تتمثل في خشونة الجلد وتقشره وظهور بقع حمراء إلى بنية عليه، لاسيما في المواضع المعرضة لأشعة الشمس مثل الجبين والأنف وظهر اليد والذراع وصيوان الأذن وفتحة الصدر لدى المرأة، وكذلك الرأس الصلعاء لدى الرجال.

وشدد شاديندورف على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض؛ نظرا لأنها تنذر بالإصابة بما يعرف “بسرطان الخلايا الحرشفية”، أحد أشكال سرطان الجلد الأبيض.

وأوضحت طبيبة الأمراض الجلدية الألمانية ماريون مورس – كاربي أنه يمكن علاج التقرن السفعي بطرق عدة تشمل الكريمات والعلاج بالتبريد بواسطة النيتروجين السائل والعلاج الضوئي والعلاج بالتقشير الكيميائي واستئصال أجزاء الجلد المصابة بواسطة الليزر.

وللوقاية من التقرن السفعي، أوصت مورس – كاربي بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، لاسيما في الفترة من الساعة 12 إلى الساعة 15، مع مراعاة تطبيق كريم واق من الشمس ذي عامل حماية (SPF) لا يقل عن 50.

وينبغي كذلك وضع مستحضر الوقاية من أشعة الشمس قبل الخروج من البيت بمدة 15 دقيقة على الأقل وإعادة وضعه كل ساعتين أو أكثر عند السباحة أو التعرق.

ولا يحبذ استخدام مستحضر واق من الشمس مع الأطفال دون 6 أشهر، ولكن يجب إبعادهم عن الشمس إن أمكن أو إجلاسهم في الظل أو جعلهم يرتدون القبعات وملابس تغطي الذراعين والساقين.

ولحماية إضافية من الشمس، ينبغي ارتداء الملابس التي تغطي الذراعين والساقين وتجنب أسرّة التسمير.

ويمكن أن يؤدي التعرض للأشعة فوق البنفسجية من سرير التسمير إلى تلف الجلد بالقدر ذاته الذي تحققه سفعة التسمير من الشمس.

وينبغي فحص الجلد بانتظام للكشف عن نمو زوائد جلدية جديدة أو تغييرات في الشامات والنمش والنتوءات والوحمات الموجودة.

ويعرف خبراء مايو كلينيك التقرن السفعي بأنه بقعة جلدية خشنة ومتقشرة تتكون بسبب التعرض للشمس لعدة سنوات. ويظهر غالبا على الوجه أو الشفتين أو الأذنين أو الساعدين أو فروة الرأس أو الرقبة أو ظهر اليدين.

ويُعرف أيضا بالتقرن الشمسي، وينمو ببطء ويظهر لأول مرة عادة بعد تجاوز عمر الشخص 40 عاما. ويمكن الحد من مخاطر هذه الحالة الجلدية عن طريق تقليل التعرض للشمس.

وفي حالة ترك التقرن السفعي دون علاج، فقد يتحول إلى نوع من سرطان الجلد يسمى سرطان حرشفية الخلايا بنسبة احتمالية تتراوح بين 5 في المئة إلى 10 في المئة.