التغيرات الطارئة على الشامات تنذر بسرطان الجلد

شكل الشامة يكون دائما غير متماثل وتكون حدودها غير واضحة وتبرز عن مستوى الجلد بأكثر من 1 ملم.
الجمعة 2024/05/31
التغيرات تشمل الحجم والشكل واللون

برلين - تستلزم التغيرات الطارئة على الشامة استشارة الطبيب فورا؛ حيث أنها قد تنذر بسرطان الجلد، وفق ما  قالته الجمعية الألمانية لمكافحة السرطان. وأوضحت الجمعية أن هذه التغيرات تشمل الحجم والشكل واللون حيث يزيد قطر الشامة على 5 ملم، ويكون شكل الشامة غير متماثل، وتكون حدودها غير واضحة أو غير مستوية أو تبرز عن مستوى الجلد بأكثر من 1 ملم أو يكون لها سطح خشن ومتقشر. كما تحتوي الشامة على عدة ألوان مثل الأسود والرمادي والبني والوردي

وعند ملاحظة هذه التغيرات على الشامة ينبغي فحص الجلد على وجه السرعة من أجل الخضوع للعلاج في الوقت المناسب؛ نظرا إلى أنه كلما تم تشخيص سرطان الجلد مبكرا، زادت فرص الشفاء. ويشمل علاج سرطان الجلد الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، وذلك تبعا لشكل المرض ومرحلته.

وبحسب خبراء “مايو كلينيك” فإن الشامات، أو ما يُعرف بالوحمات، نوع شائع من الزوائد الجلدية. وغالبًا تظهر في شكل بقع صغيرة بنية داكنة، ناتجة عن تكوُّن تجمعات من الخلايا المكونة للصبغة، أو ما يُعرف بالخلايا الميلانينية. وتحتوي أجسام معظم الأشخاص على ما يتراوح بين 10 و45 شامة تظهر خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة. ويمكن أن يتغير شكل هذه الشامات أو تتلاشى مع مرور الوقت.

◙ عند ملاحظة هذه التغيرات على الشامة ينبغي فحص الجلد على وجه السرعة من أجل الخضوع للعلاج في الوقت المناسب

ومعظم الشامات غير ضار، ونادرًا ما تصبح سرطانية. ومن الأهمية بمكان الانتباه للتغيرات التي تطرأ على الشامات وغيرها من البقع الجلدية الصبغية للكشف عن سرطان الجلد، وبخاصة الأورام الميلانينية الخبيثة. والشكل الشائع للشامة هو شكل النقطة البُنية الصغيرة. ولكن للشامات ألوان وأشكال وأحجام مختلفة.

ويمكن أن تنمو الشامات في أيّ موضع بالجسم، مثل فروة الرأس والإبطين، وكذلك تحت الأظافر وبين أصابع اليد والقدم. وتظهر الكثير من هذه الشامات عند سن الأربعين. وقد يتغير شكل الشامات أو تختفي مع مرور الوقت. كما قد تصبح أغمق وأكبر حجمًا مع التغيرات الهرمونية التي تحدث في سنوات المراهقة وأثناء الحمل.

وتُعرف تجمعات البقع البُنية التي تظهر حول العينين وعلى الخدين والأنف باسم الجُلاد الحطاطي الأسود، وهو نوع من الزوائد الجلدية غير السرطانية يظهر على شكل زوائد شمعية بُنية أو سوداء أو داكنة. وهذه الزوائد ليست تجمعات للخلايا المكونة للصبغة، المعروفة باسم الوحمات.

ويكون الجُلاد الحطاطي الأسود شائعًا بين النساء السمراوات. ولا تنطوي هذه الآفات على خطر التعرض للإصابة بالورم الميلانيني، لكن يمكن علاجها بوصفها مشكلة جمالية. وقد تكون الشامات من مؤشرات سرطان الجلد إذا كانت حوافها غير منتظمة أو كان شكلها غير متناسق أو إذا تغير لونها أو شكلها أو حجمها أو ارتفاعها. ويمكن أن ترشدك الحروف “ش. ح. ل. ق. ت” إلى تذكّر ما يجب الانتباه إليه:

• شكل غير متناسق: أحد شقيها لا يشبه الآخر.

• الحافة: انتبه للشامات ذات الحواف غير المنتظمة أو المثلومة أو المتعرجة.

◙ الورم الميلانيني من المضاعفات الرئيسية المرتبطة بالشامات ويوجد لدى بعض الأشخاص خطر أعلى من المتوسط للتعرض لتسرطن الشامات

• اللون المتغير: انتبه للزوائد التي يتغير لونها أو لها عدة ألوان أو ذات ألوان غير متجانسة.

• القُطر: انتبه لأي زوائد جديدة في شامة ما، يتجاوز حجمها ربع بوصة (حوالي 6 ملم).

• التطور: انتبه لأي تغير في الحجم أو الشكل أو اللون أو الارتفاع. وكذلك الحال مع أي أعراض مستجدة مثل الحكة أو النزف.

وتتباين الشامات السرطانية، أو ما يُعرف بالشامات الخبيثة، تباينًا كبيرًا في مظهرها. فقد يظهر على بعضها جميع التغيرات المذكورة أعلاه. وقد تظهر على البعض الآخر سمة غير مألوفة من واحدة أو اثنتين.

ويعد الورم الميلانيني من المضاعفات الرئيسية المرتبطة بالشامات. ويوجد لدى بعض الأشخاص خطر أعلى من المتوسط للتعرض لتسرطن الشامات والإصابة بالورم الميلانيني. وتشمل العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالورم الميلانيني، الولادة بشامات كبيرة.

ويسمى هذا النوع من الشامات بالوحمات الخلقية. وتُصنف فرعيًا بناءً على حجمها البالغ المقدر. والوحمات الخلقية الكبيرة والضخمة التي يزيد قطرها على 20 سنتيمترًا عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بالورم الميلانيني.

16