التغذية غير الصحية ترفع خطر الإصابة بسرطان القولون

برلين - حذر موقع “أبونيت.دي” الألماني من أن التغذية غير الصحية ترفع خطر الإصابة بسرطان القولون، الذي يعد أحد أكثر أنواع سرطانات الجهاز الهضمي شيوعا.

وأوضح الموقع، الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، أن التغذية غير الصحية تتمثل في تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والمصنعة والوجبات السريعة والحبوب المكررة والمشروبات السكرية والكحولية، حيث تتسبب هذه الأغذية في تعزيز العمليات الالتهابية في الجسم وتُزيد من مقاومة الأنسولين.

وإلى جانب التغذية غير الصحية، تشمل عوامل الخطورة الأخرى المؤدية إلى سرطان القولون الاستعداد الوراثي والبدانة والتدخين وأمراض القولون الالتهابية وداء السكري من النوع الثاني. وللحد من خطر الإصابة بسرطان القولون، ينبغي الإقلال من هذه الأغذية، مع مراعاة الإكثار من الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة، التي تمتاز بتأثير مثبط للالتهابات.

وتشمل هذه الأغذية الخضراوات الورقية الخضراء والخضراوات الملونة والفواكه الحمضية، بالإضافة إلى التوت واللوز والجوز وبذور الكتان والكركم والزنجبيل والثوم والأسماك الدهنية. وتنبغي استشارة الطبيب فور الاشتباه في الإصابة بسرطان القولون، والذي تتمثل أعراضه في التغيرات الطارئة على عملية التبرز ووجود دم البراز، بالإضافة إلى فقدان الوزن غير المبرر وفقر الدم وآلام البطن والتعب المستمر وتراجع القدرة على بذل المجهود.

وتبعا للحجم ومدى الانتشار يمكن علاج سرطان القولون بواسطة الجراحة والعلاج الكيمياوي والعلاج المناعي. وسرطان القولون هو نمو للخلايا يبدأ في جزء من الأمعاء الغليظة يسمى القولون. والقولون هو أول أقسام الأمعاء الغليظة وأطولها. أما الأمعاء الغليظة فهي الجزء الأخير من الجهاز الهضمي. ومهمة الجهاز الهضمي تحليل الطعام ليستفيد به الجسم.

ويصيب سرطان القولون في الأغلب البالغين الأكبر سنا، لكن من الممكن أن تحدث الإصابة به في أي سن. ويبدأ عادة في صورة تكتلات صغيرة من الخلايا تسمى السلائل تتكون داخل القولون. ولا تكون السلائل سرطانية عامة، لكن يمكن أن يتحول بعضها إلى أورام سرطانية في القولون مع مرور الوقت.

لا تسبب السلائل في الغالب ظهور أعراض. ولهذا السبب، يوصي الأطباء بالخضوع لفحوص منتظمة للبحث عن السلائل في القولون، إذ يساعد العثور على السلائل واستئصالها في الوقاية من سرطان القولون.

يمكن للكثير من العلاجات المساعدة على السيطرة على سرطان القولون إذا تفاقمت حالته. وتشمل العلاجات الجراحة والعلاج الإشعاعي والأدوية مثل العلاج الكيميائي والعلاج الاستهدافي والعلاج المناعي. يُطلق على سرطان القولون أحيانا اسم سرطان القولون والمستقيم. ويجمع هذا المصطلح بين سرطان القولون وسرطان المستقيم الذي يبدأ في المستقيم.

ويمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون بإجراء تغييرات في نمط الحياة اليومية. لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، على الشخص اتباع ما يأتي:

• تناول مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة: تحتوي الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة على الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات التأكسد التي قد تساعد على تجنب الإصابة بالسرطان. ينبغي اختيار مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات للحصول على مجموعة من الفيتامينات والعناصر المغذية.

• تناول المشروبات الكحولية باعتدال، ويفضل عدم شربها على الإطلاق: إذا اختار الشخص احتساء المشروبات الكحولية، عليه أن يقلل الكمية التي يحتسيها إلى ما لا يزيد عن مشروب واحد في اليوم للنساء واثنين للرجال.

• الإقلاع عن التدخين: تحدث إلى فريق الرعاية الصحية عن طرق الإقلاع عن التدخين.

• ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع: تنبغي ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في معظم الأيام. إذا كان الشخص لا يمارس أيا من الأنشطة، فليبدأ ببطء ويزد المدة تدريجيا إلى 30 دقيقة. عليه التحدث أيضا إلى الطبيب قبل البدء في أي برنامج للتمارين الرياضية.

• الحفاظ على وزن صحي: إذا كان وزن الشخص صحيا، فليعمل على الحفاظ على وزنه من خلال الجمع بين نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يوميا. إذا كان يحتاج إلى فقدان الوزن، فليسأل فريق الرعاية الصحية المتابع لحالته عن الطرق الصحية لتحقيق هدفه. عليه أن يحرص على إنقاص الوزن ببطء عن طريق تقليل السعرات الحرارية وزيادة الحركة.