التدخين مُضر بالصحة العقلية

ثمة علاقة وطيدة بين التدخين والتدهور المعرفي وفقدان الذاكرة، وهو ما ظهر على المدخنين الذين شاركوا في الدراسة.
السبت 2022/12/31
التدخين يعرّض الصحة النفسية للخطر

برلين - أظهرت دراسة جديدة أن المدخنين يكونون أكثر عرضة للإصابة بفقدان الذاكرة والتدهور المعرفي أكثر من غير المدخنين.

وتوصل باحثو جامعة ولاية أوهايو الأميركية إلى أنه ثمة علاقة وطيدة بين التدخين والتدهور المعرفي وفقدان الذاكرة، وهو ما ظهر على المدخنين الذين شاركوا في الدراسة، والتي بنيت أساسا على دراسة أخرى كانت قد أثبتت وجود صلة أيضا بين التدخين ومرض الزهايمر.

وأثبتت الدراسة، التي تم إجراؤها على 136 ألف شخص تبدأ أعمارهم من 45 عاما، أن نسبة الإصابة بداء الكريات المنجلية بين المدخنين أعلى من الذين أقلعوا عن التدخين، لاسيما إذا تم ذلك منذ مدة طويلة، فضلا عن زيادتها بشكل ملحوظ مقارنة بالأشخاص الذين لا يدخنون أصلا.

وقد أكد الباحثون على أن العلاقة كانت ملحوظة بشكل كبير في الفئة العمرية بين 45 و59 عاما، مما يشير إلى أن الإقلاع عن التدخين في هذه المرحلة من الحياة قد تكون له فائدة للصحة المعرفية والإدراكية.

وإذا تخلى الإنسان عن التدخين فإنه يخفض أخطار الإصابة بأمراض القلب والرئتين والوفاة المبكرة. لكن التدخين أيضا قد يعرض الصحة الروحية والنفسية للخطر. وقد أظهرت دراسات طويلة الأمد أن المدخنين معرضون للإصابة باضطرابات الخوف والاكتئاب أكثر من غير المدخنين بمرتين إلى أربع مرات. ويزداد احتمال الإصابة بمثل هذه الاضطرابات النفسية لدى المدخّن “الشّرِه”.

والعلاقة تبادلية: فالمصابون بأمراض نفسية كثيرا ما يكونون مدخنين، كما أن المدخنين كثيرا ما يكونون مصابين بأمراض نفسية، وفق ما ينقل موقع فارماتسوتيشه تسايتونغ الإلكتروني.

وحسب دراسة أميركية فإن الأشخاص الضعفاء نفسيا، مثل المصابين بالخوف بشكل عام أو بالهوس الاكتئابي أو بالخوف من الحياة الاجتماعية، يوجد بينهم عدد من المدخنين أكبر من عدد المدخنين في أوساط الأشخاص الأصحاء نفسيا، كما يرتفع عدد السجائر المدخَّنة واستهلاك النيكوتين بزيادة شدة الاضطراب النفسي.

17