التحميل الزائد على الأوتار يصيب أصابع اليد بالتهاب غمد الوتر

الألم يمتد في بعض الأحيان ليشمل ساعد اليد.
الأحد 2023/02/19
الاستخدام المفرط لفأرة الكمبيوتر يصيب الأصابع بالالتهاب

برلين - التهاب غمد الوتر هو التهاب يصيب الغلاف الذي يحيط بالأوتار ليحميها ويقلل من الاحتكاك مع الأنسجة المجاورة مثل الأربطة والعظام. لهذا الغرض، يمتلئ الغمد بالسائل الزليلي، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لطب العظام.

وأوضحت الجمعية أن التهاب غمد الوتر غالبا ما يصيب أصابع اليد والرسغ بسبب التحميل الزائد أو الخاطىء على الأوتار، كما هو الحال عند الاستخدام المفرط لفأرة الكمبيوتر والعزف على الآلات الموسيقية وممارسة رياضة التنس.

وتتمثل أعراض التهاب غمد الوتر في الاحمرار والتورم والتيبس والسخونة والألم وصدور صوت طحن أثناء تحريك أصابع اليد أو الرسع.

ويجب استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، والذي يشمل التثبيت بجبيرة والأدوية المضادة للالتهابات وحقن الكورتيزون والعلاج الطبيعي. وفي الحالات الشديدة يمكن اللجوء إلى الجراحة.

التهاب غمد الوتر إن ترك دون علاج فإن التضييق المتزايد على الوتر قد يتسبب في ظهور ندوب تعيق حركة الإبهام

وتُسبِّبُ الأوتارُ الملتهبة شعورا بالألم عند تحريكها أو عند الضغط عليها عادة. وقد يُسبِّبُ تحريك المَفاصِل القريبة من الأوتار (ولو قليلًا) شعورا بالألم، وذلك بحسب شِدَّة التهاب الأوتار. وتتورَّم الأوتار أو أغمادها مع الشعور بالدفء في بعض الأحيان.

وقد يترسَّب الكالسيوم عند استمرار التهاب الأوتار لمدّة طويلة. وتُصاب المنطقة المحيطة بمفصل الكتف غالبا. ويمكن أن يحدث شعورٌ بالتيبُّس والضَّعفِ في الكتف بالإضافة إلى الشعور بالألم. ويمكن سماع صوت صكَّة أو الشعور بالمسك عند تحريكه.

ومن المعروف أن الأوتار تربط ما بين عضلات ساعد اليد وعضلات الرسغ، مع العظام الموجودة في الأصابع والإبهام، الأمر الذي يسمح لنا بثني الرسغ ومفاصل اليد وتحريك أصابعنا وكذلك الإبهام.

وتبقى الأوتار في مكانها بفضل وجود الأغشية الليفية، التي يكون شكلها شبيها بشكل أنبوب، وهي الأغمدة، وتكون مغطاة بنسيج منزلق يسمى الغشاء الزليلي الذي يساعدها على الانزلاق بنعومة عبر الأغمدة.

ونتيجة للإكثار من الاستعمال، أو بسبب وجود حالة مرضية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو أحيانا من دون سبب واضح، فقد تتعرض الأوتار والأغمدة الوترية للالتهاب والتورم، وتزداد سمكا، مسببة الألم الذي يقود إلى الحد من الحركة. وتسمى هذه الحالة التهاب غمد الأوتار.

والتهاب غمد الأوتار هو التهاب مؤلم للأوتار الموجودة في الرسغ، ويؤدي إلى إبعاد الإبهام ومده، وكذلك يؤدي إلى التهاب النطاق الليفي أو الغمد الذي يحيط بتلك الأوتار.

ويعتبر الاستخدام الزائد عن الحد للرسغ واليد أحد الأسباب الرئيسية لحدوث هذه المشكلة، ففي حالات مد الإبهام بشكل متكرر، أو تكرار الإمساك بشيء مع تدوير للرسغ، فإن الأوتار يمكن أن تتعرض للالتهاب، كما قد تتضيق أغمدتها، الأمر الذي يحد من حركة الأوتار.

أعراض التهاب غمد الوتر تتمثل في الاحمرار والتورم والتيبس والسخونة والألم وصدور صوت طحن أثناء تحريك أصابع اليد أو الرسع

وإن تركت تلك الحالة دون علاج فإن الالتهاب والتضيق المتزايد قد يتسببان في ظهور ندوب تعيق حركة الإبهام.

ويطلق على التهاب غمد الأوتار أحيانا اسم “رسغ الطفل” أو “إبهام الأم”، لأن هذه الحالة تظهر لدى الأمهات الجدد، بسبب تكرارهن لحركات تتعلق بالعناية بأطفالهن، كما أنها قد تكون ناجمة عن تعرض الإبهام إلى الضرر نتيجة حالة من الالتهاب مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، إلا أن سبب المشكلة غالبا ما يكون غير واضح.

وتشمل أبرز أعراض هذا الالتهاب حدوث ألم في قاعدة الإبهام. وفي بعض الأحيان يمتد الألم ليشمل ساعد اليد، خصوصا عند الحركة التي تتطلب تحريك الإبهام والرسغ، مثل الإمساك بالأشياء.

وقد يظهر أيضا تورم على جهة الرسغ من جانب الإبهام. كما قد يظهر في بعض الأحيان كيس مليء بالسوائل، فتصبح عمليات بسيطة مثل رفع كوب القهوة أو تقشير الخضروات مستحيلة.

ولتشخيص الحالة، يفحص الطبيب الإبهام ويتعرف على الألم في قاعدته أثناء تنفيذ المريضة لحركات اليد والإبهام.

وتسمى أكثر الفحوصات شيوعا مناورة فنكلشتاين، إذ يطلب الطبيب إغلاق أصابع اليد الأربعة على الإبهام، ثم يقوم بلي رسغ اليد بسرعة باتجاه الإصبع الصغير فيها، وهذا ما يقود إلى مد الوتر عبر الغمد المتضيق، وهي حركة مؤلمة جدا لدى المصابين بالالتهاب.

14