التحرّش يصل إلى عالم "ميتافيرس"

"هوريزون" تتيح للمستخدمين ترك مساحة فاصلة بين تجسيداتهم الرمزية والآخرين.
الأحد 2022/02/06
وضع حدود شخصية

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) – بدأت “ميتا”، الشركة الأم لفيسبوك، في اعتماد حد أدنى للمسافة بين التجسيدات الرمزية (أفاتار) للمستخدمين في شبكة “هوريزون” للواقع الافتراضي بعد تقارير عن تحرّش إلكتروني، وهي من المشكلات الشائكة في رؤيتها لعالم “ميتافيرس” الموازي.

وعلى هذه المنصة الانغماسية التي تسمح للأشخاص بإقامة علاقات اجتماعية افتراضيا، تتيح خاصية “الحدود الشخصية” للمستخدمين ترك مساحة فاصلة بين تجسيداتهم الرمزية والآخرين.

وكتب نائب رئيس “هوريزون” فيفيك شارما أن “الحدود الشخصية تمنع أي شخص من غزو المساحة الشخصية لصورتك الرمزية”.

وأضاف “إذا حاول شخص ما التعدي على حدودك الشخصية، سيوقف النظام حركته عند وصوله إلى الحد”.

وتأتي الخاصية الجديدة بعد ورود شكاوى في تقارير صحافية وفي وسائل التواصل الاجتماعي أو منشورات على مدونات عن حوادث تحرّش.

وكتبت إحدى المستخدمات في مدونة عن تجربتها “بعد 60 ثانية من انضمامي إلى الشبكة، تعرضت للتحرّش اللفظي والجنسي”.

وأضافت “تجربة مروّعة حدثت بسرعة كبيرة وقبل أن أفكر في وضع حاجز الأمان في مكانه، وقفتُ عاجزة عن التصرف”.

"هوريزون" تضم ميزة لمكافحة التحرّش تجعل أيدي الصورة الرمزية تختفي إذا حاولت لمس شخصية افتراضية بشكل غير لائق

وقال شارما إن خاصية الحدود الشخصية ستعمل تلقائيا كإعداد افتراضي، مشيرا إلى أنه سيظل في إمكان المستخدمين الضرب بقبضات اليد أو التفاعل بواسطة اليدين.

وتضم “هوريزون” أصلا ميزة لمكافحة التحرّش تجعل أيدي الصورة الرمزية تختفي إذا حاولت لمس شخصية افتراضية أخرى بشكل غير لائق، بحسب مؤسسيها.

وقد أطلقت “ميتا” منصتها للواقع الافتراضي “عالم هوريزون” للجمهور في أميركا الشمالية في ديسمبر، في خطوة باتجاه إنجاز رؤيتها لعالم “ميتافيرس” الموازي الذي يشكل برأي خبراء مستقبل الإنترنت.

واعتمدت فيسبوك اسم “ميتا” للشركة الأم المسؤولة عن خدماتها كافة العام الماضي في محاولة لتخطي سلسلة من الفضائح هزتها أخيرا وبناء عالم افتراضي يطمس الخطوط الفاصلة بين العالمين المادي والرقمي.

لكن منتقدي الشبكة العملاقة يخشون من أن بعض الظواهر الجماعية التي لوحظت على الإنترنت، مثل التحرش أو المعلومات المضللة، قد تتكرر في هذه العوالم الانغماسية.

20