البنك المركزي اليمني يحرر سعر الريال

لندن – قال البنك المركزي اليمني أمس إنه قرر تعويم سعر صرف الريال وأمر البنوك بالتعامل بسعر السوق في خطوة تهدف إلى دعم النظام المالي الذي أضرت به الحرب.
ويعد قرار السلطات المعترف بها دوليا ومقرها مدينة عدن، اعترافا باتساع الفجوة بين سعر الصرف الرسمي وقيمة العملة في السوق السوداء في ظل تداعي الاقتصاد.
وجاء في منشور أصدره البنك الذي مقره عدن أنه تخلى عن سعر الصرف الرسمي البالغ 250 ريالا للدولار الواحد لصالح السعر السائد في السوق وفقا لقوائم سعر الصرف التي يصدرها البنك المركزي.
ولم يحدد البيان سعر الصرف الجديد، ولكن يجري تداول الريال عند نحو 350 ريالا مقابل الدولار في السوق السوداء.
واليمن مقسم بين مناطق تخضع لسيطرة حكومة مقرها عدن مدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية ومناطق خاضعة للحوثيين حول العاصمة صنعاء. وتتعامل السلطات والمواطنون على الجانبين بالريال اليمني.
ويعاني البنكان من تآكل احتياطاتهما، ولكن يضطلعان بدور رئيسي في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن من خلال دفع جزء من أجور العاملين في القطاع العام.
وأضر نقص التمويل بالرعاية الصحية بشدة وساهم في تفشي وباء الكوليرا الذي أصاب نحو نصف مليون نسمة وأودى بحياة ألفين.
ووصف عبدالرحمن الإرياني المسؤول الاقتصادي بالسفارة اليمنية في واشنطن تعويم العملة بأنه خطوة تهدف للإصلاح الاقتصادي وتعالج التباين الكبير بين سعر الصرف الرسمي والسعر غير الرسمي.
وأدت الحرب إلى توقف صادرات النفط المتواضعة لليمن التي كانت تمثل من قبل معظم إيرادات البلاد المالية.
وقالت الاقتصادية اليمنية أمل ناصر إن تحرير سعر الصرف فرصة كبيرة لتحقيق استقرار في الاقتصاد، لكن التحدي المقبل للبنك هو أن يظهر قدرته على توفير نقد أجنبي كاف.