البصرة تستقبل جماهير كرة القدم الخليجية بحفاوة

الآلاف من العراقيين يعلنون استعدادهم لاستقبال الجماهير الخليجية في منازلهم ودواوينهم ومضايفهم.
الجمعة 2023/01/06
مرحبا بالضيوف

تزينت مدينة البصرة لاستقبال الجماهير الخليجية القادمة لتشجيع منتخباتها في بطولة كأس الخليج لكرة القدم، وفتح أهالي المدينة منازلهم ومضايفهم لجيرانهم الخليجيين الذين قدموا بأعداد غفيرة لاكتشاف الطعام العراقي وكرم العراقيين وعاداتهم وتقاليدهم.

البصرة (العراق) - على نحو غير مسبوق منذ ثمانينات القرن الماضي، تكتظ مدينة البصرة العراقية بالآلاف من الوفود الرياضية والإعلامية والمشجعين قبيل انطلاق بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 25) للمرة الثانية في العراق منذ 44 عاما.

وازدانت شوارع البصرة بالآلاف من اللوحات التي ترحب بضيوف العراق وأعلام الدول المشاركة وشعار البطولة وأخرى كتب عليها (أهلا وسهلا بأشقائنا) و(ننتظركم في البصرة).

وخصصت الجهة المشرفة على تنظيم بطولة كأس الخليج في دورتها الجديدة سبعة فنادق كبرى لاستضافة وإسكان المنتخبات الخليجية، فضلا عن أعداد كبيرة من كبار الشخصيات المرافقة للمنتخبات والإداريين والإعلاميين والحكام والمشرفين على البطولة.

شوارع البصرة ازدانت بالآلاف من اللوحات التي ترحب بضيوف العراق وأعلام الدول المشاركة وشعار البطولة وأخرى كتب عليها (أهلا وسهلا بأشقائنا) و(ننتظركم في البصرة)

وخصصت محافظة البصرة نحو 40 فندقا لاستقبال جمهور المشجعين الذين شوهد وصولهم مبكرا في شوارع البصرة بأزيائهم التقليدية، فيما تم نصب أعداد كبيرة من السرادق والخيام مجهزة بوجبات طعام وشاشات عملاقة لنقل وقائع المباريات.

وأعلن الآلاف من العراقيين استعدادهم لاستقبال الجماهير الخليجية في منازلهم ودواوينهم ومضايفهم في مشهد يعكس حالة الفرح والابتهاج التي يعيشها أهالي البصرة باحتضان هذا الحدث الرياضي، الذي سيبقى عالقا في أذهان الضيوف ومحطة للعراق في استضافة بطولات رياضية مستقبلا.

وتدفقت جموع غفيرة من المشجعين من مختلف الجنسيات الخليجية عبر منفذ سفوان البري الحدودي بسياراتهم الخاصة، التي تحمل لوحات تسجيل دول الخليج انطلاقا من الأراضي الكويتية بعد أن أعطت السلطات العراقية تسهيلات غير مسبوقة وسمحت بدخول الجماهير دون تأشيرة.

وقال الباحث والملحن والمخرج المسرحي القطري فيصل التميمي لوكالة الأنباء العراقية، “ما لمسناه من هذا الشعب الودود كل الكرم، شعب يأخذك بكرمه، وكأننا في بلدنا، فالشعب البسيط شعب البصرة الذي يعطيك عيونه وبالأخص الكلمات باللهجة العراقية البصرية الجميلة “عيوني.. أروحلك فدوة”، شعب البصرة مضياف، وأنتم تستحقون الفرحة، ونحن هنا اليوم ننقل الصورة الأجمل والأصدق عن البصرة والعراق”.

وقال مشجع إماراتي يدعى أبونواف، “الحمد لله، كما توقعنا، جميع الأمور جيدة وطيبة في الملاعب في محافظة البصرة ومواطنوها أهل الكرم والمنتخب الذي سوف يلعب بصورة جيدة سيفوز ويحرز الكأس”.

وقال عدنان درجال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم في تصريح لمحطة تلفزيون “العراقية”، “أنجزنا كل الاستعدادات لانطلاق خليجي 25 في محافظة البصرة، وحريصون على إنجاح البطولة بتطبيق جميع المعايير الفنية والتنظيمية الدولية”.

خليجي 25

وأضاف “حريصون على أن تكون نسخة خليجي 25 متميزة وسيكون حفل الافتتاح الأفضل بين جميع الدورات السابقة وستتولى فرق متخصصة من ألمانيا وإيطاليا وهولندا وشركات أجنبية أخرى الإعداد لحفل الافتتاح في لوحة فنية باهرة تتحدث عن العراق عبر التاريخ، وسيكون الجمهور جزءا من حفل الافتتاح”.

واختير السندباد البحري الشخصية الأسطورية، من حكايات ألف ليلة وليلة الذي جاب البحار والمحيطات بتجارته منطلقا من البصرة، تعويذة لخليجي 25، التي تحكي قصص رحلاته البحرية السبع، وها هو يعود إلى المدينة برحلة ثامنة بصحبة شقيقاته السبع، في إشارة إلى منتخبات الدول السبع المشاركة.وأعلن رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال بيع 70 في المئة من تذاكر بطولة خليجي 25 إلكترونيا من بينها 41 ألف بطاقة فقط بيعت لحفل ومباراة الافتتاح، فيما سجلت تذاكر مباراة العراق والسعودية مبيعات كبيرة فضلا عن المباريات الأخرى.

ويُشاهد الآلاف من المواطنين الخليجيين ووسائل الإعلام وهم يتجولون في شوارع مدينة البصرة ومطاعمها وأزقتها وأسواقها التجارية والمقاهي بكل حرية في أجواء آمنة، حيث تعج الشوارع بهم حتى ساعات متأخرة من الليل رغم قساوة الظروف الجوية وانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات متدنية.

ويرافق هذه الأجواء إطلاق عدد مميز من الأغاني والدبكات الفلكلورية والأهازيج التي ترحب بالوفود الخليجية.

وأبدى العشرات من ضيوف العراق إعجابهم بالأطباق التي تقدمها المطاعم العراقية للأكلات الشهيرة للبلد وأبرزها السمك المسكوف والباجه والقوى والمشويات والدجاج بالتنور مع الخبز العراقي الشهير، والبرياني، مع أطباق من المقبلات فضلا عن احتساء الشاي بالاستكان وفناجين القهوة، فيما فضلا آخرون الاستمتاع بالأجواء الشعبية لتناول وجبات من أصحاب المطاعم الجوالة.

18