البرلمان الكويتي ينقل أخبارا مطمئنة عن صحة الأمير

الكويت- أعلن البرلمان الكويتي، الأحد، أن الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي وصل إلى الولايات المتحدة لاستكمال العلاج في صحة جيدة.
وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) إن الأخبار الواردة بشأن صحة "مطمئنة جدا".
وقال مرزق الغانم "تشرفت اليوم (الأحد) بلقاء الأمير وولي العهد واستمعت إلى توجيهاته ونصائحه التي أكد فيها أهمية تعزيز دولة المؤسسات ودور البرلمان".
وقال الغانم خلال تصريح صحافي "إن هناك لقاء لأعضاء مكتب المجلس مع نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، يوم الأربعاء المقبل، للاستماع أيضاً إلى توجيهاته ونصائحه.
وأعلنت الكويت الأسبوع الماضي أن أميرها، الذي يحكم البلاد منذ عام 2006، خضع لجراحة ناجحة بالولايات المتحدة الأميركية، ولم تذكر السلطات نوعية العملية الجراحية التي أجريت للأمير لكنّ مصادر سبق أن كشفت أنّ الشيخ صباح الأحمد عانى من آلام بسبب التهاب في المسالك البولية.
وقبل العملية الجراحية كلف أمير الكويت ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح ببعض مهام الأمير الدستورية بصورة مؤقتة.
والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح يبلغ 83 عاما وقد سمّي في منصبه في 2006 بعد إجماع من أفراد العائلة الحاكمة الذين اختاروه لتولي المنصب، نظرا لشعبيته داخل الأسرة وصورته كسياسي متواضع يعمل بعيدا عن الأضواء
وقال الغانم انه نقل للسفيرة الأميركية بالكويت تقدير البرلمان لما قامت به الرئاسة الأميركية والولايات المتحدة من إرسال طائرة الرئاسة الطبية لنقل الأمير الكويتي وكل ما قدموه من دعم وعون سواء كوادر أو طواقم طبية".
وجاءت الأنباء الأخيرة عن مرض الشيخ صباح الأحمد في فترة كويتية بالغة الحرج والتعقيد بسبب جائحة كورونا وما واجهته البلاد بسببها من صعوبات مالية واقتصادية.
وتفجّرت على هامش الجائحة أزمات جزئية بعضها متعلّق بملفات قديمة كثيرا ما جرى تأجيل فتحها ومعالجتها، مثل قضية كثرة الوافدين وغرق سوق الشغل بمئات الآلاف منهم والذين وجدوا أنفسهم، مع فرض حالة الإغلاق لمواجهة الوباء، في حالة بطالة بينما تعذّرت إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية بالسرعة المطلوبة.
وبدأت المخاوف تساور الكويتيين بشأن ثروة بلدهم ومستوى رفاههم، ليس فقط بسبب الأزمة الاقتصادية الراهنة ولكن أيضا بسبب حالة الهدر وسوء التصّرف في الموارد والتي خرجت إلى السطح مع تتالي الكشف عن قضايا الفساد الكبيرة وتورّط مسؤولين كبار فيها بينهم أفراد من أسرة آل الصباح الحاكمة.
ولا تخلو الكويت من صراعات على السلطة كثيرا ما خرجت إلى العلن وتجسّدت في معارك إعلامية وسياسية تحت قبة البرلمان وخارجها ووصلت في بعض الأحيان إلى أروقة المحاكم.
ويحكم الشيخ صباح الأحمد الكويت العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحليف الولايات المتحدة، منذ عام 2006 بعد أن قاد الدبلوماسية الكويتية لأكثر من خمسين عاما. وكان قد خلف آنذاك الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح الذي لم تسعفه حالته الصحية للبقاء في الحكم أكثر من أيام معدودة.
وشهدت الكويت في عهده نهضة تنمويّة شملت مختلف المجالات، تنفيذًا لتطلّعاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.
ويلعب الأمير دورا محوريا في النظام القائم بالكويت ويمثّل بسلطاته الواسعة ضمانة الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في البلد.