الاسترخاء طريقة فعالة لمقاومة الإجهاد

ممارسة النشاط البدني والتأمل وقضاء الوقت مع الأحبة يقلل مستوى الإجهاد كثيرا، ويساعد على استعادة التوازن الداخلي.
الأحد 2025/01/19
التأمل يساعد على استعادة التوازن النفسي

موردوفيا (روسيا) - يشير خبراء اللياقة البدنية والمختصون إلى أنه من المهم أن يتعلم الشخص كيفية إدارة مشاعره وإيجاد طرق للاسترخاء، مثل ممارسة النشاط البدني والتأمل وقضاء الوقت مع الأحبة، ما يقلل مستوى الإجهاد كثيرا ويساعد على استعادة التوازن الداخلي.

وحددت عالمة النفس يلينا غوريلوفا ماهية الإجهاد وكيفية التعامل معه وحددت الطرق الفعالة لتحقيق راحة البال، مشيرة إلى أن الخطوة الأولى في التغلب عليه هي إدراك المشاعر وقبولها.

ووفق عالمة النفس يعد الإجهاد (التوتر) رد فعل طبيعي للجسم تجاه المؤثرات الخارجية والداخلية المختلفة. ويمكن أن ينشأ استجابة لعوامل جسدية أو عاطفية أو نفسية، ويتجلى في القلق والتعب والسخط، وفي بعض الحالات يتجلى حتى في أمراض خطيرة.

كما يجب الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم المنتظم لأنهما يلعبان دورا مهما في الوقاية من التوتر المزمن. ويمكن أن يكون الإجهاد عدوا وحليفا في نفس الوقت، يسمح للشخص بإدارة شؤونه بشكل أفضل وخدمة مصلحته.

ويمكن أن تنشأ المواقف العصيبة نتيجة مجموعة أسباب متنوعة ومختلفة، منها:

  • العمل: المواعيد، وحجم العمل الكبير، والنزاعات مع الزملاء.
  • الحياة الشخصية: مشكلات عائلية، انفصالات، صعوبات مالية.
  • الصحة: الأمراض والإصابات وعملية إعادة التأهيل الطويلة.
  • المجتمع: القضايا البيئية والتغيرات الاجتماعية.

ويمكن أن يظهر الإجهاد في مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية والنفسية:

  • جسديا: الصداع، تشنج العضلات، اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • عاطفيا: الانفعال والقلق والاكتئاب.
  • عقليا: مشاكل في التركيز والذاكرة واتخاذ القرار.

وتقدم يلينا غوريلوفا عدة توصيات عملية للتغلب على الإجهاد واستعادة التوازن الداخلي؛ تقول “الخطوة الأولى للتغلب على الإجهاد هي تعرف الشخص على مشاعره وقبولها، أي عليه منح نفسه الإذن بالشعور بالإجهاد وعدم الحكم على نفسه بسبب ذلك لأن فهم ردود الأفعال الداخلية يعد عنصرا مهما في طريق تحسين الحالة النفسية والعاطفية.”

وحسب عالمة النفس يساعد النشاط البدني على خفض مستوى هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، ويحفز إنتاج هرمون الإندورفين هرمون السعادة. لذلك يجب تخصيص وقت للمشي أو ممارسة التمارين الرياضية أو ممارسة اليوغا للاسترخاء واستعادة التوازن النفسي.

ويعتبر التأمل وتمارين التنفس والاسترخاء العضلي التدريجي وسائل رائعة لإدارة التوتر. لذلك توصي بتخصيص 10 إلى 15 دقيقة فقط يوميا للتأمل أو لممارسة تمارين التنفس البسيطة.

ويجب على الشخص أن يتعلم قول “لا” وحماية وقته وموارده لأن حماية الحدود الشخصية تساعد على تجنب الإرهاق والضغط النفسي، ما يقلل مستوى الإجهاد لديه. كما عليه عدم الخوف من طلب مساعدة الأقارب والأصدقاء أو المختصين لأن هذا الدعم يؤثر إيجابيا في حالته. وبالإضافة إلى ذلك عليه تخصيص وقت لممارسة الأنشطة التي تجلب له الفرح والسرور، فهي تجعله يهرب من همومه ويركز على المشاعر الإيجابية.

وتختتم الأخصائية حديثها مشيرة إلى أن الإجهاد يعتبر أمرا لا مفر منه في حياتنا، ولكنه ليس حكما بالإعدام.

14