الاتحاد الآسيوي يطلب الاطلاع على وثائق المجنسين في قطر

أبوظبي - أعلنت لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة السنغافوري ليم كيا تونغ رفض نظر الطعن الذي تقدم به اتحاد كرة القدم الإماراتي المتضمن عدم قانونية مشاركة المعز علي وبسام الراوي، المجنسين، ضمن صفوف المنتخب القطري.
وأصدر الاتحاد الآسيوي بيانا رسميا، نشر بموقعه على الإنترنت، أكد فيه أن اللجنة رفضت قبول الطعن شكلا وموضوعا، وذلك قبل ساعات قليلة من مواجهة المنتخب القطري لنظيره الياباني في المباراة النهائية لكأس الأمم الآسيوية 2019.
وكانت الإمارات قد تقدمت بشكوى لدى الاتحاد الآسيوي تفيد بأن قطر استعانت بلاعبين اثنين ليست لديهما أهلية اللعب خلال منافسات البطولة، بما في ذلك مباراة الدور قبل النهائي التي أقيمت الثلاثاء الماضي وانتهت بفوز المنتخب القطري على نظيره الإماراتي 4-0.
وأوضحت مصادر أن الرفض جاء بسبب عدم تلقي اللجنة مستندات رسمية صادرة من الجهات المعنية في البلدين الأصليين للاعبين، العراق والسودان. فقد قدم الاتحاد الإماراتي صورا لبعض الوثائق في محاولة للتأكيد على صحة الدعوى، لكن اللجنة لم تأخذ بها كونها وثائق غير رسمية.
وفي هذا السياق فجر السعودي أحمد الأمير، خبير لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدا أن مشاركة اللاعبين المعز علي وبسام الراوي، مع منتخب قطر، تخالف شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم المطلوبة، لأهلية أي لاعب القانونية، للانضمام إلى المنتخب بناء على التجنيس.
وأكد الأمير عبر حسابه الشخصي على تويتر، أنه تحصل على وثائق تثبت أن والدتي اللاعبين، ليستا من مواليد قطر، مثلما أكد الاتحاد القطري، وهو ما كان يهدد باستبعاد منتخب قطر من النهائي الآسيوي.
وكتب “اطلعت على وثائق تثبت أن والدتي اللاعبين ليستا من مواليد قطر، وبالتالي تسجيل اللاعبين على ذلك الأساس مخالفة صريحة لأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم”.
وتابع “إذا تقدم الاتحاد الإماراتي باحتجاج بعد نهاية المباراة، فهذه الوثائق والمستندات كفيلة بأن تكسبه الاحتجاج ونتيجة اللقاء، حسب نص المادة الـ56 من لائحة الانضباط الآسيوية، وكفيلة بأن تلغي جميع نتائج المنتخب القطري، مع غرامة مالية واستبعاد من البطولة المقبلة”.
وأضاف “أنظمة تسجيل اللاعبين الحاصلين على جنسية جديدة، المعتمدة من الاتحاد الآسيوي لكأس آسيا 2019 الإمارات، هي نفسها المعتمدة لدى الفيفا”.
وتابع “مشاركة اللاعبين في كأس آسيا 2019، غير نظامية، ويجب على الاتحاد الآسيوي التحرك حتى عند عدم وجود احتجاج من أحد المنتخبات”.
وبين الأمير أنه “عادة في الأدوار النهائية للبطولات القارية والدولية يكون هناك تواجد لجنة، والتي من المفترض تواجدها في كأس آسيا 2019 بالإمارات، حيث تقوم هذه اللجنة بإصدار القرارات الانضباطية والرد على الاحتجاجات خلال 48 ساعة”.
وتنص المادة الـ7 من قانون الفيفا بشأن التجنيس، على أنه كي يتمكن أي لاعب من التجنيس والمشاركة مع منتخب ما، يجب أن يكون قد قضى 5 سنوات في الدولة المراد اللعب باسمها، وذلك بشرط أن يكون سنه قد تجاوز 18 عاما عند بداية هذه الفترة.
أي أنه على الأقل يجب أن يكون اللاعب المجنس قد تجاوز من العمر 23 عاما على الأقل (18 + 5 سنوات إقامة)، من أجل التجنيس بهذه الطريقة. أما إذا كان اللاعب المراد تجنيسه لم يتجاوز 23 عاما (مثل حالتي الراوي وعلي)، فيجب أن يكون أحد والديه أو جديه، من مواليد الدولة المراد تمثيل منتخبها.