الإمارات وموريتانيا تعززان علاقاتهما الثنائية وأسس التعاون المشترك

أبوظبي- بدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني زيارة إلى الإمارات هي الأولى من نوعها منذ توليه رئاسة البلاد.
وتحرص كلّ من موريتانيا والإمارات على تعزيز علاقاتهما الثنائية في مجالات عديدة من بينها الدبلوماسية والأمن والثقافة والتعليم والاقتصاد.
ونشر ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تغريدة من خلال موقعه على "تويتر" رحب فيها بالرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، الذي وصل إلى أبوظبي، أمس السبت.
وقال الشيخ محمد بن زايد "أرحب بأخي محمد ولد الغزواني رئيس موريتانيا الشقيقة"، مؤكدا أن "ما يجمع بلدينا تاريخ طويل من العلاقات الأخوية المتينة".
وأضاف "أمامنا اليوم فرص عديدة ومتنوعة لتعميق هذه العلاقات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات والتشاور في قضايا ومستجدات المنطقة".
وأعلنت الإمارات تخصيص مبلغ ملياري دولار لإقامة مشاريع استثمارية و تنموية و قروض ميسرة في موريتانيا.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن هذه المبادرة تأتي تنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفي إطار العلاقات الراسخة بين الإمارات وموريتانيا .
وحسب الوكالة عقد الشيخ محمد بن زايد اليوم جلسة مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يزور الامارات حاليا.
وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتعميقها بما يعزز قاعدة المصالح المشتركة بين البلدين و الشعبين الشقيقين إضافة إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.
كما تطرقت المباحثات بين الجانبين إلى العلاقات الإماراتية - الأفريقية بوجه عام و القضايا و الملفات الإقليمية و الدولية محل الاهتمام المشترك.
و نوه ولي عهد أبوظبي بالدور الإيجابي والحيوي الذي تؤديه اللجنة المشتركة بين الإمارات وموريتانيا، والاتفاقات المهمة بين البلدين التي توصلا إليها من خلال هذه اللجنة ، مشيرا إلى أن الإمارات تعول على دور اللجنة في تحقيق نقلات نوعية في مسار العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة.
و قال إن "الإمارات وموريتانيا لديهما مواقف موحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف، وتعد موريتانيا من الدول الفاعلة في مواجهة الإرهاب في المنطقة العربية، ونحن نقف معا من أجل التصدي لهذا الخطر الذي يهدد المجتمعات العربية في أمنها واستقرارها وتنميتها وحاضرها ومستقبلها".
و أكد أن "منطقة الشرق الأوسط وتحديدا المنطقة العربية، تعيش أوضاعا معقدة وتوترات خطيرة، وهذا الأمر يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك و تعميق التشاور بين الدول العربية لحماية مصالحها وحق شعوبها في التقدم والتنمية.
من جانبه وجه الرئيس الموريتاني دعوة رسمية إلى ولي عهد أبو ظبي لزيارة موريتانيا .
وتتميز العلاقات الإماراتية الموريتانية بروابط قوية موريتانيا تشمل مجالات سياسية وأمنية واقتصادية حيث تعد الإمارات شريكاً مهماً لموريتانيا ودول الساحل في "الحرب على الإرهاب".
وكان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قد ناقش مع نظيره الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في لقاء جمعهما خلال زيارة إلى أبوظبي أداها ولد الشيخ أحمد في نوفمبر الماضي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه التعاون المشترك، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد حرص الإمارات على تعزيز علاقاتها الثنائية وتنمية أوجه التعاون المشترك مع “شقيقتها” موريتانيا.
بدوره، أعرب ولد الشيخ أحمد عن تطلع موريتانيا إلى تعزيز التعاون المشترك مع الإمارات في كافة المجالات “انطلاقا من العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين”.
وتجمع الإمارات وموريتانيا مواقف متقاربة في العديد من القضايا العربية والإقليمية والدولية، خاصة مكافحة الإرهاب والتطرف، ورفض التدخلات الأجنبية في المنطقة التي تعمل على تقويض الأمن والاستقرار.