الإمارات والبحرين تتقدمان الدول العربية في تعميم التعليم

الثلاثاء 2015/06/30
تحقيق التعليم للجميع هدف مازال بعيد المنال في عديد الدول العربية

المنامة- كشف تقرير اليونسكو ضمن تحليلاته للأهداف الستة للتعليم للجميع والتي أقرها ملتقى داكار منذ عام 2000، وتم الاتفاق بين الدول الأعضاء على العمل على تحقيقها بحلول عام 2015، أن مملكة البحرين جاءت من بين 62 دولة من دول العالم المصنفة ضمن الدول ذات الأداء العالي في تحقيق أهداف التعليم للجميع وفي المرتبة الـ52، فيما كانت الثانية عربيا بعد الإمارات العربية المتحدة والأولى في نسبتي التسجيل في التعليم الابتدائي ومحو الأمية عند الكبار.

كما أظهر التقرير تقدم مملكة البحرين في جميع المجالات التي شملها، فيما ظلت البحرين على مدى أكثر من 10 سنوات على الأقل تحرز تقدما على طريق تحقيق جميع أهداف التعليم للجميع، وقد تبوأت المرتبة الأولى بين الدول العربية خلال السنوات الأربع، وأعلى نسبة في التمدرس بالمرحلة الابتدائية بنسبة 100 بالمئة.

ويعد توفير التعليم للجميع هدفا محوريا من أهداف منظمة اليونسكو، ترصده سنويا من خلال تقريرها تحت عنوان “التعليم للجميع” وتعده معيارا عالميا على مستوى تقدم الدول في تحقيق هذه الأهداف، حيث يمثل مؤشر تنمية التعليم للجميع مقياسا إجماليا لوضع البلد في تحقيق أربعة من أهداف التعليم للجميع، وهي:

1- تعميم التعليم الابتدائي (والمتمثل في مؤشر معدل التسجيل الصافي في المرحلة الابتدائية).

2- محو أمية الكبار (والمتمثل في مؤشر معدل محو الأمية في الفئة المستهدفة).

3- التكافؤ بين الجنسين (والمتمثل في مؤشر معدل التكافؤ بين الجنسين).

4- جودة التعليم (والمتمثل في مؤشر معدل بقاء الطلبة في المدرسة حتى نهاية المرحلة الابتدائية “الصف الخامس الابتدائي”).

تحقيق التعليم للجميع، يرتكز على تعميم التعليم الابتدائي ومحو أمية الكبار والتكافؤ بين الجنسين وجودة التعليم

ويمثل مؤشر تنمية التعليم للجميع متوسطا بسيطا لهذه المؤشرات الأربعة، ويتراوح بين صفر وواحد، وتمثل قيمة (1) إنجاز التعليم للجميع، ويحسب هذا المؤشر لـ127 دولة شاركت في هذا التقرير في العامين 2011/2012، وقد استطاعت مملكة البحرين تحقيق نتائج مشرفة للعام الرابع على التوالي، وأحرزت تقدما على طريق تحقيق هذه الأهداف، وتبوأت مرتبة متقدمة بين الدول العربية خلال السنوات الأربع.

وحسب مؤشرات الأداء فإنه قد تم تقسيم الدول إلى ثلاث مجموعات حسب اقترابها من تحقيق أهداف التعليم للجميع بحلول عام 2015 وعلى رأسها المجموعة الأولى ذات المستوى العالي، وتتصدرها اليابان وتضم 62 دولة شاملة جميع الدول الصناعية، وعدد من الدول الأخرى، من بينها مملكة البحرين، وعلى الصعيد العربي تضم المجموعة ذات الأداء العالي أربع دول عربية، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة وترتيبها الأول، تليها في المرتبة الثانية مملكة البحرين، تليها في المرتبة الثالثة دولة الكويت، تليها في المرتبة الرابعة المملكة الأردنية الهاشمية.

ولكون تعميم نوعية جيدة من التعليم للجميع يعد الهدف الأكبر والأهم من وراء كل هذه الجهود الدولية فإن مملكة البحرين بناء على ذلك ما تزال في المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية لأنها حسب المؤشر قد تفوقت في مجالي نسبة التسجيل الصافية الكلية في التعليم الابتدائي وهذا مؤشر على استيعاب جميع الأطفال ممن هم في سن الدراسة وحققت البحرين نسبة 0.993، بينما حصلت دولة الإمارات العربية المتحدة على نسبة 0.990، علما بأن نسبة التسرب في المرحلة الابتدائية في مملكة البحرين لا تتجاوز 0.140 بالمئة.

وأما نسبة محو الأمية عند الكبار فقد حققت فيه البحرين نسبة 0.908 بينما حققت دولة الإمارات العربية المتحدة 0.9 وهذا مؤشر على أن البحرين قد حققت نجاحا في الفئة العمرية (15-42 عاما) تقدر نسبته بـ2.46 بالمئة، وهي إحدى نتائج تعميم التعليم من خلال القضاء على الأمية في واحد من أهم منابعها، كما أن النجاح في مجال تعليم الكبار مثل ضمانا للنجاح في التحاق الأطفال بالتعليم لأن الوالدين المتعلمين أكثر حرصا على تعليم أطفالهم.

17