الإمارات ترسخ قواعد السعادة الدائمة

دبي – تعد الإمارات البلد الوحيد في العالم الذي عين وزيرا للسعادة، وتتقلد المنصب الوزيرة الشابة عهود الرومي، تماشيا مع خطط حكومية لتحقيق أعلى درجات الرفاه للمواطنين والمقيمين في البلاد.

لكن تلك الخطوة يبدو أنها أول الطريق فقط نحو تحقيق طموح المسؤولين الإماراتيين حتى تتصدر بلادهم دول العالم في مؤشر السعادة.

ولإكمال تلك الاستراتيجية، أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قبل أيام عن اعتماد حكومته ميثاقا وطنيا للسعادة والإيجابية التزاما بخلق البيئة الأسعد للمجتمع الإماراتي.

جاء ذلك خلال ترؤسه، الأحد، اجتماعا لمجلس الوزراء تزامنا مع احتفال سكان الأرض باليوم العالمي للسعادة.

وكتب الشيخ محمد بن راشد على حسابه في تويتر قائلا “اعتمدنا اليوم (الأحد) تسمية رئيس تنفيذي للسعادة والإيجابية في جميع المؤسسات ومجالس للسعادة المؤسسية والإيجابية في الوزارات الاتحادية”.

وأضاف في تغريدة أخرى بالقول “اعتمدنا أيضا برامج لتصنيف أكثر بيئات العمل سعادة وإيجابية في القطاع الحكومي والخاص.. لأن السعادة مفتاح الإنتاجية”.

واختتم كلامه في تغريدة ثالثة قائلا “السعادة والإيجابية أسلوب حياة.. والتزام حكومي.. وروح حقيقية توحد المجتمعات.. ونحن في بداية مسار نتعلم فيه كل يوم شيئا جديدا”.

وتحث الإمارات الخطى منذ فترة عبر اعتماد قواعد مبتكرة وغير مألوفة لتغيير نمط الحياة في مجتمع هذا البلد الخليجي، الذي يعد العدة لتطوير سياسته واقتصاده للاستغناء التدريجي عن النفط في اليوبيل الذهبي للاتحاد تحت شعار “الاحتفال بآخر برميل نفط”.

ودخلت البلاد في منافسة دول العالم في شتى المجالات ومختلف الاتجاهات، حيث تمكنت من احتلال الصدارة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كأسعد شعوب العالم ضمن مؤشر السعادة العالمي لهذا العام.

كما تقدمت على كل من فرنسا واليابان وأسبانيا على مستوى العالم واحتلت المركز الـ28 في مؤشر سعادة الشعوب الذي أصدرته، الأسبوع الماضي، شبكة المبادرة الدولية لحلول التنمية المستدامة ومعهد الأرض التابع لجامعة كولومبيا.

يذكر أن الرومي وزيرة السعادة الإماراتية بدأت عملها على رأس الوزارة، الشهر الماضي، بقرار فريد من نوعه حينما أعلنت عن مضاعفة رواتب الموظفين في الدولة لزيادة سعادتهم.