الإمارات ترسخ دورها في "ورشة" التنمية الضخمة بأفريقيا

أبوظبي - قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي خلال محادثاته، الثلاثاء، مع رئيس جمهورية بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري، إنّ لدى دولة الإمارات العربية المتّحدة اهتماما خاصّا بتطوير علاقاتها مع الدول الأفريقية “التي تملك فرصا واعدة في القطاعات التنموية والاقتصادية والاستثمارية”، مؤكّدا بذلك الطابع الاستراتيجي للتوجّه الإماراتي صوب القارة الأفريقية، حيث تبدو الأرضية مهيّأة لدولة الإمارات للعب دور محوري في العملية التنموية ببلدان القارّة والمساعدة في بسط الاستقرار فيها، خصوصا وأن من بين أقطارها ما يعاني بقايا حروب ونزاعات.
وجاءت زيارة كابوري للإمارات غداة بدء رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت زيارته للدولة والتي تمّ التوصل خلالها إلى عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بشأن حماية وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي والإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الدخول إضافة إلى التعاون الفني وتدريب الدبلوماسيين.
وبحث الشيخ محمّد بن زايد مع رئيس بوركينا فاسو أوجه التعاون بين البلدين وسبل تطويره في المجالات كافة بما يحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعاتهما إلى آفاق أوسع من التعاون بجانب إمكانات الاستفادة من الفرص الاستثمارية الاقتصادية والتجارية التي تتوفر لدى البلدين للقطاعين الحكومي والخاص.
كما تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا التي تهم البلدين وتبادلا وجهات النظر بشأنها خاصة ما يتعلق بالجهود المبذولة لمكافحة العنف والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام لشعوب المنطقة والعالم.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن الشيخ محمد بن زايد تعبيره عن “اهتمام دولة الإمارات بمد جسور التعاون مع الدول الصديقة وبشكل خاص الدول الأفريقية التي تملك فرصا واعدة في القطاعات التنموية والاقتصادية والاستثمارية”، مشيرا إلى اهتمام الدولة بتعزيز تعاونها مع جمهورية بوركينا فاسو في المجالات التي تهم البلدين.
ومن جانبه أعرب رئيس بوركينا فاسو عن اهتمامه بالاطلاع على التجربة التنموية والحضارية الإماراتية، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز علاقاتها وتعاونها مع دولة الإمارات وتطلعه إلى دفع آليات ذلك التعاون معها في المجالات كافة. كما أكد الجانبان أهمية استثمار مختلف المقومات المتوفرة لبناء شراكات اقتصادية واستثمارية حيوية بين البلدين.
