الإمارات تختتم مشاركتها في معرض "ميزون إي أوبجي" بباريس

مشاركة المصممين الإماراتيين تعكس الهوية الثقافية للعالم مع تقديم تصميمات مبتكرة تتماشى مع التوجهات الحديثة.
الأربعاء 2025/01/22
"تكية" لمياء المزروعي

اختتمت الإمارات مشاركتها في معرض "ميزون إي أوبجي" بباريس لعام 2025، الذي يُعد من أبرز المعارض العالمية في مجال التصميم الداخلي والفنون التشكيلية. ويُعتبر المعرض منصة مهمة لعرض أحدث الابتكارات والاتجاهات في صناعة الديكور والمفروشات، وقد نالت إشادات من زوار المعرض والمشاركين.

باريس – اختتمت هيئة دبي للثقافة والفنون الاثنين مشاركتها في معرض “ميزون إي أوبجي”، أكبر معرض عالمي متخصص في التصميم والديكور والأثاث وفنون المائدة وأسلوب الحياة، والذي أُقيم في العاصمة الفرنسية باريس على مدى أسبوع كامل.

وتأتي المشاركة ضمن مبادرة “واحة الإمارات للتصميم”، حيث قدم الجناح الإماراتي منصة فريدة لعرض إبداعات خمسة عشر مصمما إماراتيا من الشباب، استعرض خلالها المصممون المشاركون أعمالهم الإبداعية التي جمعت بين التراث الإماراتي الأصيل والطابع العصري الحديث، وهو ما يعكس رؤية الإمارات في إبراز هويتها الثقافية بطرق مبتكرة.

وتنوعت المعروضات الإماراتية في المعرض بين تصاميم أثاث فريدة، وأعمال فنية مستوحاة من الطبيعة المحلية، وأدوات منزلية تحمل لمسات من التراث الإماراتي. وفي تصريح خاص أدلت به لوكالة أنباء الإمارات في باريس أكدت خلود خوري، مديرة دائرة المشاريع والفعاليات في هيئة دبي للثقافة والفنون ومسؤولة جناح “واحة الإمارات للتصميم”، أن مشاركة الهيئة في المعرض تأتي ضمن إستراتيجية دبي للارتقاء بالمشهد الثقافي والإبداعي في الدولة حيث يعد الحدث منصة عالمية فريدة تتيح للمواهب الإماراتية الشابة عرض أعمالها أمام جمهور عالمي واسع ومتخصص في التصميم والإبداع.

وأضافت “من خلال ‘واحة الإمارات للتصميم’ نسعى إلى تمكين المصممين المحليين من تحقيق تواصل فعال مع السوق العالمية، إلى جانب تسليط الضوء على عناصر التراث الإماراتي التي يتم تقديمها بأسلوب عصري مبتكر.”

حح

وقال المصمم الإماراتي زيد عبدالشاكر الصديقي إن “المشاركة تعكس التزامنا كمصممين إماراتيين بإبراز ثقافتنا وتراثنا للعالم، مع تقديم تصميمات مبتكرة تتماشى مع التوجهات الحديثة،” مشيرا إلى أن أعماله مستوحاة من البيئة الطبيعية في الإمارات، مثل الرمال والكثبان الصحراوية، والتي يدمجها مع مواد وتقنيات حديثة لتقديم تصاميم فريدة تناسب السوق العالمية.

من جهته أكد المصمم هاشم الهاشم أن المشاركة في هذا المعرض العالمي تمثل فرصة كبيرة للتعريف بالإبداع الإماراتي على نطاق أوسع. وقال “أركز في تصميماتي على إعادة ابتكار عناصر التراث الإماراتي، مثل النقوش والزخارف التقليدية، بلمسة عصرية تعبر عن تطور ثقافتنا وهويتنا.”

وأوضح المصمم ماجد عبدالله البستكي أن مشاركته في جناح “واحة الإمارات للتصميم” تعد انعكاساً لرؤية الإمارات في دعم الإبداع والابتكار. وقال “كمعماري ومصمم، أحرص على الجمع بين الطابع الإماراتي الأصيل والمفاهيم الحديثة في أعمالي.”

وقدمت المصممة منيرة الملا “قطعة أو إصدار السفيفة” المستلهمة من “المدخنة” التي كانت تُستخدم قديماً في البيوت لتعليق الملابس والسماح للبخور بالتغلغل في الأقمشة، وحوّلتها بطريقة عصرية إلى قطعة متعددة الاستخدامات تجمع بين الجلد الطبيعي المحلي وسعف النخيل.

وشاركت المصممات آمنة بن بشر ودنى العجلان ودانيا العجلان من أستوديو “ون ثيرد” بتصميمهن المبتكر “الثرى” المستلهم من صندوق “المندوس”، إلى جانب طاولة “تيلاد” التي تتميز بساقين مغطاتين بسعف النخيل.

ومزج المصمم الإماراتي ماجد البستكي في قطعته “بونجمة” بين الأناقة العصرية والحنين إلى الماضي. وجسّد المصممان كريم تامرجي وإلياس الحاج عبر قطعتهما ما تتميز به الإمارات من مناظر صحراوية فريدة.

حخ

وتجسّد قطعة “بالم بلس: بيوبو افلك”، والتي تحمل بصمات المصمم هاشم الهاشم والهندي زيد عبدالشاكر الصديقي، أسرار الفضاء وتراث علم الفلك العربي.

وقدمت المصممة الإماراتية علياء المزروعي عملها “تكية”، وهو عبارة عن طاولة خزفية تجمع بين ثقافة المقاهي الفرنسية وأجواء المجلس الإماراتي، لتحتفي من خلالها بالمجتمع والتقاليد والتواصل الاجتماعي، كما تمزج المصممة شيخة العزيزي في عملها “شمس” بين التراث والحداثة، عبر إعادة تصميم “المندوس” بأسلوب عصري.

وقدمت المصممة وفا الفلاحي “سبراوت”، وهو عبارة عن مصباح طاولة مصنوع من مادة البلاستيك الحيوي الممزوج ببقايا الرمان، لتبرز من خلاله التفاعل الرقيق بين الطبيعة والإنسان.

وعرضت شيخة السركال، بالتعاون مع المصممة الأردنية ديانا حواتمة، مجموعة من السجاد المصمم حسب الطلب، والتي تتميّز باستخدام تقنيات فريدة مثل الغرز الصغيرة المعقودة يدوياً، وقطع الوبر ذات الحواف الحادة، لإبراز الأشكال غير المنتظمة والألوان الزاهية، احتفاءً بالإبداع ودور الفن في تغيير حياتنا.

واستوحت ريم البستاني قطعتها من مقابض الأبواب التي كانت تُزيّن المنازل الإماراتية التقليدية قديما، وتميّزت القطعة بتنوّع ألوانها وأحجامها مع تصميم زجاجي دائري كبير مستوحى من اللؤلؤ.

18