الإمارات تحتفل بـ"ساعة الأرض" رقميا

مبادرة "ساعة الأرض" تمثل فرصة هامة للإمارات للانضمام إلى الملايين حول العالم في نشر الوعي حول القضايا البيئية المختلفة ومواجهة آثارها السلبية.
الثلاثاء 2020/03/24
ساعة وعي

ساعة الأرض ليست مجرد حدث سنوي فحسب، يقوم فيه المشاركون بالعد التنازلي قبل إطفاء الأضواء في تمام الساعة الثامنة ونصف مساء بالتوقيت المحلي للبلد الذي يقطنون فيه، بل هي التفاتة لنشر الوعي بالتحديات التي يواجهها كوكب الأرض بين الناس والحفاظ على البيئة.

أبوظبي – نظرا إلى الوضع الصحي العالمي الحالي في ظل مواجهة العالم لانتشار فايروس كورونا "كوفيد – 19" تحتفل الإمارات للمرة الأولى بساعة الأرض رقميا.

ودعت جمعية الإمارات للطبيعة فئات المجتمع  للمشاركة في مبادرة "ساعة الأرض" الحدث البيئي السنوي الأضخم الذي أطلقه الصندوق العالمي للطبيعة، وذلك السبت الموافق لـ28 مارس في تمام الساعة الثامنة ونصف مساء ولمدة ساعة واحدة، وذلك بهدف التأكيد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الحاسمة والفورية للتصدي للتحديات التي يواجهها كوكب الأرض مثل التغير المناخي والاحتباس الحراري والانخفاض غير المسبوق لمعدلات التنوع البيئي.

وتعد ساعة الأرض 2020 الأكثر أهمية منذ انطلاقها، إذ من المقرر أن يجتمع قادة العالم خلال هذا العام لعقد منتديات ومؤتمرات عالمية مهمة للحديث حول الموضوع، ووضع جداول للعمل على تحسين النظام البيئي للعقد القادم وما بعده، كما سيتم اتخاذ قرارات سياسية حاسمة بشأن العمل المناخي والطبيعة والتنمية المستدامة، مما سيؤثر بشكل كبير جدا على مستقبلنا. وتهدف ساعة الأرض 2020 إلى جعل الطبيعة المحور الأساسي للمحادثات العالمية لهذا العام، ويؤمن المشاركون بدورهم الفعّال في التأثير على القرارات القادمة، وإظهار أهمية البيئة ومستقبل الطبيعة لصانعي القرار حول العالم لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الطبيعة. 

ساعة الأرض 2020 تهدف لجعل الطبيعة المحور الأساسي للمحادثات العالمية لهذا العام

وأكدت الجمعية أن الطبيعة هي الأساس الذي تقوم عليه سلامة كوكب الأرض واستدامته، ما يجعل إيجاد حلول فورية ومجدية ماديا أمرا ملحّا للحفاظ عليها، وخاصة في ظل تفاقم أثر التحديات البيئية، حيث وصلت أعداد الكائنات الحية المهددة بالانقراض إلى قرابة مليون نوع حول العالم، كما وصل الاحتباس الحراري إلى معدلات قاربت على الخروج عن السيطرة.

وقالت ليلى مصطفى عبداللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة، “توفر لنا الطبيعة موارد الحياة الأساسية كالغذاء والهواء ومياه الشرب وغير ذلك الكثير من متطلبات الصحة والسعادة للإنسان. لذا أدعوكم جميعا، أفرادا ومؤسسات، للمشاركة بشكل فعال في مبادرة ساعة الأرض. وهنا في دولة الإمارات، يمكن لجميع أفراد المجتمع المشاركة في رفع صوتهم من أجل الطبيعة من خلال مشاركتنا قصصهم وتعهدهم رقميا أو من خلال إحداث تغيير إيجابي في بيوتهم أو مجتمعاتهم أو أماكن عملهم. وأتطلع للتعاون مع كافة الجهات المعنية بهذه الجهود بما في ذلك المجتمع والشباب والمؤسسات الحكومية والشركات الرائدة والعمل معا خلال ساعة الأرض”.

وقال ماركو لامبرتيني، المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة، “تقدر قيمة الخدمات التي توفرها لنا الطبيعة بأكثر من 125 تريليون دولار أميركي سنويا، ما يعادل ضعف الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ومن دون هذه الموارد والخدمات، ستفشل الشركات في مواصلة أعمالها، وسنفقد الخدمات التي نعتمد عليها. تمدنا الطبيعة بأسباب الحياة من غذاء وماء وهواء، وتعتبر حليفنا الأقوى ضد تحدي التغير المناخي، لذا من الهام جدا أن نرفع صوتهم من أجل كوكب الأرض وأن نسعى إلى تحقيق التناغم بين الطبيعة والناس خلال عام 2020 بما يساهم في إيجاد مستقبل مستدام لنا جميعا”.

وتتمثل أهداف ساعة الأرض بشكل رئيسي في تشجيع الناس حول العالم على اتخاذ مبادرات لترشيد استهلاك الكهرباء والماء يوميا، إلى جانب المحافظة على البيئة ونشر الوعي لحماية الأرض، وبالتالي حماية مستقبلنا. ويمكن للأفراد والمؤسسات المساهمة في هذه الجهود من خلال المشاركة في الفعاليات الرقمية التي سيتم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك رفع صوتهم من أجل كوكب الأرض وحماية الطبيعة ونشر الرسالة من خلال مجموعة أدوات جمعية الإمارات للطبيعة التي ستزودهم بالإرشادات والمعلومات للمشاركة في جهود نشر الوعي والمعرفة بالقضايا البيئية، ومن خلال حلول تدعم الجهود الهادفة إلى مواجهة التحديات المناخية في الإمارات.

24