الإقرار بالهزيمة في إسطنبول لا يروق لحزب أردوغان

إمام أوغلو يدعو لجنة الانتخابات إلى "القيام بعملها" وإعلانه رئيسا لبلدية إسطنبول ويتهم حزب أردوغان بعدم احترام إرادة سكان المدينة.
الخميس 2019/04/04
إمام أوغلو الوجه الإعلامي الجديد

إسطنبول - يتواصل الجدل في تركيا بشأن الفائز برئاسة بلدية إسطنبول، بعدما قرّرت اللجنة العليا للانتخابات إعادة إحصاء الأصوات في ثماني دوائر من أصل 39 دائرة بالمدينة.

وحثّ مرشح المعارضة الرئيسي في الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول التركية اللجنة العليا للانتخابات الأربعاء على تأكيد فوزه بمنصب رئيس بلدية المدينة.

وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات التي جرت الأحد فوز حزب الشعب الجمهوري المعارض بفارق ضئيل في أكبر مدينتين تركيتين، وهما إسطنبول وأنقرة، في انتكاسة مدوية لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان.

وسيسيطر حزب الشعب الجمهوري إذا تأكدت هذه النتائج المقدمة على ميزانيتي إسطنبول، العاصمة التجارية للبلاد، والعاصمة أنقرة، واللتين تقدران إجمالا بنحو 32.6 مليار ليرة (5.79 مليار دولار) لعام 2019.

وقد يخسر أردوغان، الذي شارك بقوة في الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية قبل الانتخابات، بعض الإشراف على العقود المحلية في المدينتين، وهو ما قد يعقّد جهوده لانتشال الاقتصاد التركي من الركود.

وطعن حزب العدالة والتنمية على النتائج في جميع أنحاء إسطنبول وأنقرة، قائلا إن النتائج تأثرت لوجود أصوات باطلة ومخالفات في التصويت.

وقال كل من أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري لمنصب رئيس البلدية ومنافسه رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية الاثنين، إن إمام أوغلو متقدّم بحوالي 25 ألف صوت، وهو هامش ضئيل نسبيا في مدينة يبلغ تعداد سكانها 15 مليون نسمة.

وقال سعدي غوفن رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إن اللجنة قررت إعادة إحصاء الأصوات التي جرى اعتبارها باطلة في ثماني دوائر بإسطنبول.

ودعا إمام أوغلو اللجنة إلى “القيام بعملها” وإعلانه رئيسا لبلدية إسطنبول واتهم حزب العدالة والتنمية بعدم احترام إرادة سكان المدينة.

وقال “نريد العدالة، نطالب بتفويضنا من اللجنة العليا للانتخابات، التي أعلنت الأرقام، بصفتي رئيس بلدية منتخبا لهذه المدينة… العالم يراقب انتخابات هذه المدينة”.

وأكد علي إحسان ياووز نائب رئيس حزب العدالة والتنمية أن حزبه لا يفعل شيئا غير قانوني.

وقال ياووز “نعتقد بأن الحقيقة ستظهر الليلة وسنقبل بالنتائج. سيتعيّن على كل من أوغلو وحزب العدالة والتنمية قبول النتيجة”.

وذكرت صحف مؤيدة للحكومة الأربعاء أن الانتخابات المحلية شهدت مؤامرة على تركيا، وربطت صحيفة ستار بين الانتخابات ومحاولة الانقلاب العسكري عام 2016 والاحتجاجات على مستوى البلاد في عام 2013.

ودعا إبراهيم قراغول رئيس تحرير صحيفة يني شفق إلى إعادة التصويت واصفا الانتخابات بأنها “انقلاب عبر الانتخابات”. وأضاف، أن مؤيدي رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة متورطون في ذلك. وتتهم أنقرة غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016.

وشكّل حزب الشعب الجمهوري تحالفا انتخابيا مع الحزب الصالح لمنافسة العدالة والتنمية وشريكه الحركة القومية اليميني.

7