الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يزيد من احتمالات الإصابة بالخرف

تناول أكثر من وجبة تحتوي على لحوم حمراء في اليوم يزيد من مخاطر تدهور الوظائف العقلية بنسبة 16 في المئة.
الخميس 2025/01/23
الإكثار من اللحوم لا ينفع الدماغ

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - أثبتت دراسة أميركية أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، لاسيما المصنعة، لا يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فحسب، بل قد يؤدي أيضا إلى تدهور الوظائف العقلية والإصابة بالخرف.

وشملت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من كلية تي.إتش تشان للصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد ومعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة متابعة الحالة الصحية والعادات الغذائية لقرابة 134 ألف شخص بالغ على مدار 43 عاما.

وتبين من الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية  “نورولوجي” المتخصصة في طب الأعصاب أن تناول أكثر من وجبة تحتوي على لحوم حمراء في اليوم، بما يوازي ثلاث أوقيات من اللحوم، يزيد من مخاطر تدهور الوظائف العقلية بنسبة 16 في المئة.

واتضح أيضا أن تناول كمية أكثر من 2 إلى 3 أوقيات من اللحوم الحمراء المعالجة مثل اللحم المقدد أو النقانق يزيد احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة 13 في المئة، ويرفع فرص الإصابة بتدهور الوظائف العقلية بنسبة 14 في المئة.

الإكثار من تناول اللحوم الحمراء التي تحتوي على معدلات عالية من الحديد يزيد من عملية التأكسد في الجسم مما يؤثر بشكل خاص على الدماغ ويجعله عرضة للإصابة بمرض "الزهايمر"

وذكر الباحثون أن كل وجبة لحوم حمراء يتناولها الشخص تزيد من شيخوخة المخ بشكل أكبر. ويقول فريق الدراسة في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية إن تناول وجبة تحتوي على المكسرات والخضراوات بدلا من اللحوم الحمراء في اليوم تقلل احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة 20 في المئة.

ويرى الباحثون أن اللحوم الحمراء ربما تضر بصحة المخ عن طريق التأثير على البكتيريا الضارة التي تنمو في الجهاز الهضمي، ولكن لا يزال يتعين إجراء المزيد من الدراسات لإثبات هذه الفرضية.

بدورها، بينت دراسة أميركية أخرى أن الإكثار من تناول اللحوم الحمراء والتي تحتوي على معدلات عالية من الحديد يزيد من عملية التأكسد في الجسم مما يؤثر بشكل خاص على الدماغ ويجعله عرضة للإصابة بمرض "الزهايمر".

وقال البروفيسور جورج بارتزوكس من جامعة “كاليفورنيا” إن الأبحاث في هذا الشأن استنتجت بأن مرض الزهايمر يكون سببه في الغالب بروتيني “تاو” و”بيتا إميلويد” واللذين يؤدي تراكمهما في الجسم مع التقدم في العمر إلى تعطيل ومنع انتقال الإشارات بين الخلايا العصبية وذلك يرجع إلى زيادة وارتفاع معدلات الحديد الذي يؤدي إلى تليف الأنسجة الناقلة للإشارات العصبية وتلفها وموتها، وبالتالي الإصابة بالزهايمر حين يفقد الدماغ ذكرياته المخزنة على المدى الطويل والقصير لينتج عن ذلك النسيان وعدم القدرة على التعلم أو التركيز.

15