الإفراط في تناول الدهون المشبعة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب

الدهون المشبعة توجد أساسا في المنتجات الحيوانية مثل الزبدة والبيض واللحوم.
السبت 2022/11/26
الدهون المشبعة ترفع أيضا ضغط الدم

بون (ألمانيا) - حذرت الجمعية الألمانية للتغذية من الإفراط في تناول الدهون المشبعة؛ لأنها ترفع مستوى الكوليسترول الضار (أل دي أل)، مما يرفع بدوره خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.

وأوضحت الجمعية أن الدهون المشبعة توجد أساسا في المنتجات الحيوانية مثل الزبدة والبيض واللحوم والسجق والزبادي والحليب، وكذلك الأطعمة المصنعة مثل الكرواسون والكعك والفطائر أو الوجبات الجاهزة المحتوية على الكثير من الكريمة.

وأضافت الجمعية أن الدهون المشبعة تساعد الجسم على تخزين الطاقة وتعمل على حماية الأعضاء الداخلية، كما أنها مهمة لعملية التمثيل الغذائي للهرمونات وتشارك أيضا في التمثيل الغذائي المناعي.

وللاستفادة من هذه المزايا وتجنب المخاطر الصحية الجسيمة المترتبة على الإفراط في تناولها أوصت الجمعية بألا تشكل الدهون المشبعة أكثر من 7 إلى 10 في المئة من إجمالي الطاقة اليوميّ.

الجمعية الألمانية للتغذية أوصت بألا تشكل الدهون المشبعة أكثر من 7 إلى 10 في المئة من إجمالي الطاقة اليومي

وبحسب خبراء المجموعة الطبية والبحثية غير الربحية “مايو كلينيك” تُعدّ الدهون الغذائية ضرورية للصحة؛ فهي تمد الجسم بالطاقة وتساعده على امتصاص الفيتامينات.

ولكن بعض أنواع الدهون الغذائية تؤدي دورًا في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وفق هؤلاء الخبراء. إضافة إلى ذلك تكون نسبة السعرات الحرارية في الدهون مرتفعة. وقد يؤدي تلقي الجسم سعرات حرارية أكبر من اللازم إلى زيادة الوزن وربما السمنة.

وتحتوي أغلب الأطعمة على خليط من أنواع مختلفة من الدهون؛ فمثلًا يحتوي زيت الكانولا على بعض الدهون المشبّعة ولكن يتكون في معظمه من دهون أحادية غير مشبّعة. وعلى النقيض من ذلك تحتوي الزبدة على نسبة من الدهون غير المشبّعة، ولكنها تتكون في معظمها من دهون مشبّعة.

وتكون الدهون المشبّعة صلبة في درجة حرارة الغرفة، وتوجد في الزبدة والحليب كامل الدسم واللبن والجبن كامل الدسم والدهون عالية الدسم.

أما الدهون غير المشبّعة فعادة ما تكون سائلة في درجة حرارة الغرفة، وتوجد في الزيوت النباتية والأسماك والمكسرات.

ويشير الخبراء إلى أن الدهون المشبعة تساعد في زيادة ارتفاع الكوليسترول، وهو ما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأزمات القلبية. ويُمكِن أن تُساعِد الأدوية في تحسين مستوى الكوليسترول لدى المريض. ولكن إذا كانَ يُفَضِّل أولًا إجراء تغييرات على نمط الحياة لتحسين الكوليسترول، فيُمكنه تجربة هذه التغييرات الصحية الخمسة:

٭ تقليل الدهون المشبعة: ترفع الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء ومشتقات الحليب كاملة الدسم نسبة الكوليسترول في الدم. ولخفْض استهلاك الدهون المشبعة يمكن للشخص أن يقلل كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة أو الكوليسترول “الضار”.

القلب

٭ استبعاد الدهون المتحولة: تُدرَج الدهون المتحولة أحيانًا في ملصقات الأطعمة باعتبارها “زيت خضروات مهدرَج جزئيّا” وتُستخدم غالبًا في أنواع السمن الصناعي والمخبوزات والكعك والمقرمشات التي تباع في المتاجر. وترفع الدهون المتحولة مستويات الكوليسترول الإجمالية.

وقد حظرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية استخدام زيوت الخضروات المهدرجة جزئيًا في الفاتح من يناير 2021.

٭ تناوُل الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا – 3 الدهنية: لا تؤثر أحماض أوميغا – 3 الدهنية على كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، ولكن لها فوائد صحية أخرى للقلب، بما في ذلك خفض ضغط الدم. وتشمل الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا – 3 الدهنية سمك السلمون والماكريل والرنجة والجوز وبذور الكتان.

٭ زيادة الألياف القابلة للذوبان: تقلل الألياف القابلة للذوبان امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم. وتوجد الألياف القابلة للذوبان في أطعمة مثل دقيق الشوفان والفاصوليا الحمراء وكرنب بروكسل والتفاح والكمثرى.

٭ إضافة بروتين مصل اللبن: قد يكون بروتين مصل اللبن الموجود في مشتقات الحليب مصدرًا للعديد من الفوائد الصحية المرتبطة بمشتقات الحليب. وقد أظهرت الدراسات أن تناوُل بروتين مصل اللبن كمكمل غذائي يقلل كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة والكوليسترول الكلي وضغط الدم.

17