الإفراج عن المتهمين بالتستر على خلية العبدلي يثير جدلا في الكويت

الكويت- أفرجت السلطات الكويتية الأحد عن 20 متهما بالتستر على خلية العبدلي، بناء على مرسوم العفو الأميري الذي صدر الأسبوع الماضي.
وقال مصدر أمني إن القضية لم يعد فيها سوى متهم واحد فقط لم يشمله العفو الأميري، وما زال داخل السجن ينفذ عقوبة بالحكم المؤبد.
وتجمهر أهالي المفرج عنهم صباحا في محيط السجن المركزي في الكويت لاستقبال ذويهم، في مشهد أثار استفزاز الكثيرين، الذين اعتبروا أن إطلاق سراح هؤلاء يعكس مقامرة بالأمن الكويتي. وقال عضو مجلس الأمة محمد براك المطير في تغريدة على حسابه على تويتر:
وكان أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح كلف رؤساء مجالس الأمة والوزراء والأعلى للقضاء باقتراح الضوابط والشروط للعفو عن بعض الكويتيين المسجونين، تمهيدا لاستصدار مرسوم العفو.
وتقدمت اللجنة باقتراح دفعة أولى من المشمولين بقرار العفو الذي شمل تخفيف الأحكام عن عناصر من خلية العبدلي، والإفراج عن المتهمين بالتستر عليها.
وقد تم رفع اللائحة إلى الأمير نواف الأحمد الصباح الأسبوع الماضي ليتم إصدار مرسومين بالعفو عن هؤلاء، مع مجموعة أخرى من النشطاء والنواب السابقين صدرت بحقهم أحكام بالسجن على خلفية اقتحام مجلس الأمة في العام 2011.
◄ المتهمون فهم 25 كويتيا وإيراني واحد، وجهت لهم النيابة العامة الكويتية في الخامس عشر من سبتمبر 2015 تهم التخابر مع إيران وحزب الله في لبنان
وتعود قضية خلية العبدلي إلى أغسطس 2015، حينما ألقت أجهزة الأمن الكويتية القبض على خلية إرهابية تابعة لـ”حزب الله الكويتي”، يدعمها حزب الله اللبناني، قامت بتخزين وحيازة السلاح في مزرعة بمنطقة العبدلي.
وشملت المضبوطات 19 ألف كيلوغرام من الذخيرة و144 كيلوغراما من المتفجرات و68 سلاحا متنوعا و204 قنابل يدوية، إضافة إلى صواعق كهربائية و56 قذيفة “آر.بي.جي”.
أما المتهمون فهم 25 كويتيا وإيراني واحد، وجهت لهم النيابة العامة الكويتية في الخامس عشر من سبتمبر 2015 تهم التخابر مع إيران وحزب الله في لبنان بقصد القيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت.
وقضت محكمة الجنايات الكويتية في الثاني عشر من يناير 2016 بإعدام إيراني هارب وكويتي بتهم، منها التخابر لصالح إيران وحزب الله اللبناني وحيازة متفجرات، كما قضت المحكمة بمعاقبة متهم واحد بالمؤبد ومعاقبة آخرين بفترات سجن مختلفة بين خمس سنوات و15 سنة.