الإساءة إلى السعودية في غرف كلوب هاوس الإخوانية وجع جديد في رأس الكويت

الكويت- تثير الإساءات المتكررة الموجهة للسعودية وقياداتها من شخصيات محسوبة على تنظيم الإخوان في الكويت في غرف كلوب هاوس جدلا واسعا.

وعلى تويتر، الموقع الأكثر استخداما في السعودية، يتناقل مغردون على نطاق واسع النقاشات المسجلة، مؤكدين أن الأمر “تحد جدي للحكومة الكويتية لكبحهم”.

ويكتسب كلوب هاوس شهرة كبيرة في الكويت. وبالرغم من أن عدد مواطني الكويت لا يتجاوز المليون ونصف المليون نسمة إلا أن الحضور الكويتي في كلوب هاوس طغى على حضور الشعوب الأخرى. ولوحظ أن شخصيات محسوبة على التنظيم الدولي للإخوان المسلمين من أنشط من زحفوا إلى غرف كلوب هاوس بكثافة، وقد تزامن ذلك خصوصا مع طرح قضايا خلافية لجذب أنظار المستخدمين إليهم، على أمل أن تخلق منهم مجموعات مؤثرة في الراي العام إلكترونيا.

وتنتشر الغرف الصوتية السياسية بشكل كبير في كلوب هاوس، وتستقطب بعض الغرف 8 آلاف شخص مرّة واحدة هو الحد الأعلى المسموح به للوجود في أحد غرف كلوب هاوس.

وتحذّر دوائر أمنية وأكاديمية من أن يستغل تنظيم الإخوان المسلمين تطبيق كلوب هاوس في الترويج لأفكاره والإساءة المتعمدة إلى العلاقات بين السعودية والكويت.

وفي حين تستطيع الأجهزة الأمنية تتبع جميع المنشورات التي ينشرها صاحب حساب فيسبوك أو تويتر ، إلا أن الأمر يختلف على كلوب هاوس، حيث يستطيع البعض تبادل المحادثات مع الآخرين في بلدان مختلفة في غرف الدردشة المغلقة التي يصعب تتبع محتواها. لكن شخصيات إخوانية تظهر جرأة كبيرة في ترك الغرف مفتوحة للعموم لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المستمعين للنقاشات.

ويطلق أعضاء الإخوان غرف دردشة منظمة لمناقشة كل القضايا التي تحدث في مصر والسعودية والكويت. ويتهم كويتيون وسعوديون على تويتر إخوان الكويت بـشن حملات ممنهجة ومنظمة “ضد الـسعودية قيادة وشعبا”. ويؤكد حساب متوجها إلى وزارة الداخلية الكويتية:

واعتبر ناشط:

mohayaalhomran@

#إخونجية_الكويت خطرهم على الخليج بأكمله وليس على #الكويت فقط. تحريضهم المستمر في #كلوب_هاوس وأخذ مشعل التحريض نيابة عن #قناة_الجزيرة لا ينبغي أن يمرا مرور الكرام، وأتمنى من الكرام في السفارة السعودية بالكويت اتخاذ إجراءات قانونية.

وانتقد مغردون غرفا على كلوب هاوس ونشروا البعض من مضامينها المسجلة. وغرد حساب:

ويعتبر مغرد سعودي:

@S_H_188@

إذا لم تلتفت الكويت إلى المسيئين من أبنائها سيخرج جيل أشد كرهاً للسعودية من هذا الجيل الذي يُهاجم بلادنا وقيادتها وشعبها في كلوب هاوس يومياً ، لدينا أقلام قوية بمثابة سيوف وشهُب لو توجهت إليهم لجعلت عاليها سافلها، من الآخر: “امسك مجنونك ترى مجانيننا واجد والله ما يسلم منهم أحد”!

ونشر مغرد تسجيلا جاء فيه:

Alshaikh2@

في #كلوب_هاوس وفي روم المدعو #محمد_المقصودي من #السعودية يعترف المدعو #طلال_العون من #الكويت بتسميته لـ#السعوديين الذين في رقابهم بيعة لولي الأمر بالوثنيين.

وسأل مغرد:

ورد مغرد على سؤال ورد في إحدى الغرف:

AlhudyanSM17@

كويتي إخواني في كلوب هاوس يقول لماذا السعودية لم تتحرك بعاصفة حزم ضد إسرائيل مثل اليمن؟ يا كويتي يا ليتك تسأل سيدك رجب طيب أردوغان لماذا لم يتحرك بجيشه إلى فلسطين بدل الدخول في سوريا واحتلال ليبيا وشفط مياه العراق ودعم الثورات ضد الدول العربية؟

في المقابل أكدت بعض الحسابات على تويتر التي تحظى بمتابعات كثيرة استدعاء النياية العامة لبعض المسيئين إلى السعودية. وشدد عدد من الخبراء القانونيين على أحقية رجال المباحث في تسجيل الأحاديث الصادرة عن الأشخاص في تطبيق كلوب هاوس دون الحصول على إذن من النيابة أو موافقة أصحابها لأنها ليست أحاديث خاصة.

ونقلت صحف محلية كويتية عنهم قولهم إن القانون قصر حصول الضابط على الإذن قبل التسجيل للأماكن الخاصة، مشيرين إلى عدم انطباق جريمة التنصت بحق رجال المباحث في هذا الشأن.

وأرجعوا ذلك إلى كون الغرف في كلوب هاوس متاحة للجميع ويجوز تسجيل ما يدور فيها، وتعتبر بمثابة القرينة على وقوع جرائم الإساءة الصادرة عن مرتادي هذه الغرف في هذا البرنامج.

وسبق أن حذرت وزارة الداخلية الكويتية مستخدمي تطبيق كلوب هاوس من وقوعهم تحت المساءلة القانونية حال مخالفة قانون تقنية المعلومات. وقالت الوزارة إنها تعتبر تطبيق كلوب هاوس من تطبيقات التواصل الاجتماعي التي يقع مستخدموها تحت المساءلة القانونية حال مخالفة قوانين تقنية المعلومات. وأكد حساب قناة كويتينا التي يتابعها قرابة 900 ألف متابع:

kuwaitnaaanew@

أنباء عن استدعاءات بالجملة على خلفية ارتكاب جرائم أمن دولة في #كلوب_هاوس طالت القيادة السياسية وضربت الوحدة الوطنية وتعرضت لقيادات خليجية.

في المقابل بدأت الأصوات تتعالى في تويتر مطالبة بحجب التطبيق على غرار بلدان أخرى لأنه يهدد الأمن العام ويثير الفتن. وقال مغرد:

يشار إلى أن في الكويت نشاطا ملحوظا لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يخيف المغردين الكويتيين الذين يحذرون من هذا النشاط مرارا وتكرارا.

وتوصف الكويت حاليا بأنها آخر معاقل تنظيم الإخوان في دول الخليج العربي التي يتمتع أعضاؤها بحرية الحركة والنشاط والعمل السياسي، وذلك بالمقارنة مع دول خليجية أخرى وضعت تنظيم الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية، حتى قطر التي توصف بأنها الملاذ الآمن لعناصر تنظيم الإخوان، لا يوجد فيها فرع “قطري” لتنظيم الإخوان، حيث تتم الاستفادة من الدوحة في تلقي كل أشكال الدعم فقط. ويقول معلقون إن إخوان الكويت هم أخطر الإخوان الموجودين في الساحة منذ تشرذم إخوان مصر.