الأوروغواي تحوّل نسرا من الحرب العالمية إلى حمامة سلام

مونتيفيديو - قررت الأوروغواي تذويب نسر برونزي عُثر عليه قبل 13 عاما على حطام مدمّرة ألمانية نازية غرقت قبالة سواحلها خلال الحرب العالمية الثانية، وتكليف فنان بمهمة صنع حمامة سلام من صهارته، حسب ما أعلنه الرئيس لويس ألبرتو لا كاليي بو الجمعة. وقال بو لوسائل الإعلام في مونتيفيديو إن "رمز العنف والحرب" هذا الذي يزن 350 كيلوغراما سيُحوَّل "رمزا للسلام والوحدة".

وكان النسر النازي الذي يبلغ طوله مترين يزيّن مؤخرة السفينة الحربية "أدميرال غراف شباي" التي شاركت في أحد الاشتباكات البحرية الأولى في الحرب العالمية الثانية. وعمدَ القبطان هانز لانغسدورف في 17 ديسمبر 1939، بعد معركة ريو دي لا بلاتا ضد قطع بحرية بريطانية، إلى إغراق البارجة التي كانت من أكبر سفن الرايخ الثالث. ولم يُعثر على المنحوتة إلا عام 2006، بعد عمليات بحث استمرت عشر سنوات في مياه الأوروغواي.

وفي عام 2019 قضت محكمة ببيع التمثال وذهاب نصف العائدات إلى شركة الإنقاذ. وعارضت الحكومة بيع النسر خشية تمكن النازيين الجدد من شراء التمثال. كما أعربت الحكومة الفيدرالية في برلين عن قلقها. وفي العام الماضي قضت المحكمة العليا في الأوروغواي بأن النسر ملك للدولة. وأُسندت مهمة صنع حمامة السلام البرونزية إلى الفنان بابلو أتشوغاري من الأوروغواي ومن المُفترض أن تُنجز هذه المهمة في نوفمبر المقبل.