الأورام الليفية الرحمية.. الأعراض والعلاج

سبب تكوّن الأورام الليفية الرحمية غير معلوم بشكل دقيق ولكن الأطباء يرجحون أنه يعود إلى العوامل الوراثية.
الخميس 2023/01/05
الأورام الليفية يمكن استئصالها جراحيا

برلين - قالت الجمعية الألمانية لطب النساء والتوليد إن الأورام الليفية الرحمية تندرج ضمن الأورام الحميدة الأكثر شيوعا في الرحم، والتي تصيب النساء في عمر الإنجاب. وأوضحت الرابطة أن سبب تكوّن الأورام الليفية الرحمية غير معلوم بشكل دقيق، ولكن الأطباء يرجحون أنه يعود إلى العوامل الوراثية، مشيرة إلى أن هرمون الأستروجين الأنثوي له دور مهم في نمو الأورام الليفية.

وتتمثل أعراض الأورام الليفية الرحمية في اضطرابات الحيض على شكل نزيف حيضي غزير ومطول أو نزيف بين فترات الحيض والآلام والتقلصات الشديدة والشعور بضغط ووجود جسم غريب في الجزء السفلي من البطن وآلام الظهر وفقر الدم الناجم عن النزيف الشديد.

واعتمادا على حجمها وموقعها، يمكن أن تضغط الأورام الليفية على الأعضاء المجاورة مثل المثانة والكلى والأمعاء، وبالتالي تتسبب في زيادة الرغبة في التبول أو الإمساك. ولأن الأورام الليفية الرحمية تعتبر حميدة بشكل عام، ليس من الضروري استئصالها إلا إذا تسببت في ظهور أعراض أو جعلت الحمل صعب الحدوث أو أثرت بشكل سلبي على مسار الحمل.

◙ أحجام الأورام الليفية تتراوح بين حجم البذرة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وحجم كتل ضخمة يمكن أن تشوه الرحم وتوسعه

واعتمادا على حجم الأورام الليفية وموقعها وعددها وخطط تنظيم الأسرة لدى المرأة، هناك العديد من الخيارات العلاجية؛ حيث يمكن استئصال الأورام الليفية جراحيا أو دون عملية جراحية، وذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية المركزة. كما يمكن اللجوء إلى استئصال الرحم إذا كان لدى المريضة عدد كبير من الأورام الليفية أو أورام ليفية كبيرة أو تصعب إزالتها مع أعراض مؤلمة.

ويعرّف خبراء “مايو كلينيك” الأورام الليفية الرحمية بأنها أورام غير سرطانية في الرحم وغالبًا ما تظهر خلال سنوات الإنجاب. ولا ترتبط الأورام الليفية الرحمية -التي تُسمى أيضًا الأورام العضلية الملساء أو الأورام العضلية- بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرحم وفي الغالب لا تتحول إلى سرطان أبدًا.

وتتراوح أحجام الأورام الليفية بين حجم البذرة، التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وحجم كتل ضخمة يمكن أن تشوه الرحم وتوسعه. ويمكن أن يكون لدى المرأة ورم ليفي واحد أو عدة أورام ليفية. وفي الحالات القصوى يمكن للأورام الليفية المتعددة توسيع الرحم إلى درجة أنه يصل إلى القفص الصدري مسببًا زيادة في الوزن.

وتُصاب الكثير من النساء بالأورام الليفية الرحمية في وقت ما خلال حياتهن. ولكن قد لا يدرين أن لديهن أورامًا ليفية رحِمية لأنها غالبًا لا تسبب أي أعراض. وقد يكتشف الطبيب الأورام الليفية صدفة أثناء فحص الحوض أو إجراء تصوير فوق صوتي خلال الحمل. ومعظم المصابات بالورم الليفي لا تظهر عليهن أي أعراض. وإن حدثت أعراض فإنها تتأثر بمكان الأورام الليفية وحجمها وعددها.

وبخصوص النساء المصابات بالورم الليفي اللائي يعانين من أعراض تشمل أكثر العلامات شيوعًا نزف الدم الغزير خلال الحيض وتمدد فترة الحيض لأكثر من أسبوع وضغطا أو ألما في الحوض وكثرة التبوُّل وتفريغا صعب للمثانة وإمساكا وألما في الظهر أو الساقين.

ونادرًا ما يسبب الورم الليفي ألمًا حادًّا إن نما بسرعة أكبر من التغذية الدموية الخاصة به وبدأ في الضمور. وتُقسَّم الأورام الليفية في العموم حسب مكانها؛ إذ تنمو الأورام الرحمية الداخلية داخل جدار الرحم العضلي. وتنتفخ الأورام الرحمية تحت المخاطية داخل تجويف الرحم. وتتجه الأورام الرحمية تحت المصلالي إلى خارج الرحم.

15