الأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق تحد من الإصابة بالأمراض

أكد الباحثون وخبراء اللياقة البدنية أن النشاط البدني وأداء التمارين الرياضية في الهواء الطلق لهما تأثير إيجابي بعيد المدى على الصحة والانتباه والذاكرة، مشيرين إلى أن قلة الحركة ترتبط بمجموعة متنوعة من الأمراض غير المعدية بما في ذلك الأمراض العقلية، والأمراض المزمنة مثل السكري. ويرى الخبراء أن هذه الأنشطة يفضل أن تكون في مناطق طبيعية مثل الشواطئ أو الغابات والحدائق والمتنزهات.
لندن - عديدة هي فوائد ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، سواء من حيث تعزيز بعض الفيتامينات أو حرق السعرات الحراية، وأيضا تقليل فرص الإصابة أثناء التمرين.
أكد الباحثون وخبراء اللياقة البدنية أن النشاط البدني، وأداء التمارين الرياضية، في الهواء الطلق له تأثير إيجابي بعيد المدى على الصحة والانتباه والذاكرة، مشيرين إلى أن قلة الحركة ترتبط بمجموعة متنوعة من الأمراض غير المعدية بما في ذلك الأمراض العقلية، والأمراض المزمنة مثل السكري. ويرى الخبراء أن هذه الأنشطة يفضل أن تكون في مناطق طبيعية مثل الشواطئ أو الغابات والحدائق والمتنزهات.
وأشارت مجلة “إنفيرمينت إنترناشونال” البريطانية إلى أن ممارسة الأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق تساعد بشكل فعال في الحد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل السكتات الدماغية والسكري.
وأوضح الباحثون في جامعة إكسيتر البريطانية أن قلة الحركة ترتبط بمجموعة متنوعة من الأمراض غير المعدية بما في ذلك الأمراض العقلية، والتي أظهرت العديد من النتائج زيادتها في السنوات الأخيرة.
وأفاد الباحثون بأن الزيادة المطردة في هذه الأمراض تستلزم إجراءات مضادة، ومن ضمن هذه التدابير ممارسة الرياضة وزيادة الأنشطة البدنية والترفيهية في الهواء الطلق.
وتساهم مثل هذه الأنشطة، التي تتم ممارستها في الطبيعة، في منع العديد من الأمراض مثل الاكتئاب الشديد ومرض السكري وأمراض القلب والسكتات الدماغية وسرطان القولون وسرطان الثدي.
وذكرت المجلة البريطانية أن هذه الأنشطة الحركية يفضل أن تكون في مناطق طبيعية مثل الشواطئ أو الغابات والحدائق والمتنزهات.
وأكد الباحثون أن الأنشطة البدنية في الهواء الطلق تعد البديل الأمثل لمن لا يرغبون في أداء التمارين الرياضية المنتظمة قي صالات اللياقة البدنية.
أوضحت دراسة تم إجراؤها في جامعة فيكتوريا الكندية أن النشاط البدني، وأداء التمارين الرياضية، في الهواء الطلق له تأثير إيجابي بعيد المدى على الصحة والانتباه والذاكرة.
الزيادة المطردة في هذه الأمراض تستلزم إجراءات مضادة، ومن ضمن هذه التدابير ممارسة الرياضة في الهواء الطلق
وقام الباحثون بفحص مجموعة من المشاركين، يبلغ متوسط أعمارهم 21 عاما، لمعرفة كيف يؤثر المشي لمسافات قصيرة في الهواء الطلق وفي صالات اللياقة البدنية المغطاة على الأداء المعرفي، وقد تم الاعتماد على تخطيط كهربية الدماغ واختبارات نفسية خاصة لفحص الانتباه والقدرات المعرفية.
وقد وجد الباحثون أن مكان أداء التمارين الرياضية يؤثر بشكل كبير على فعالية النشاط البدني والنتائج المرجوة للإدراك المعرفي، إذ أظهر المشاركون الذين ساروا لمدة 15 دقيقة في الهواء الطلق تحسنا في الأداء وفي الاستجابات العصبية المرتبطة بالحدث، ومن ثم ظهر تحسن في الانتباه والذاكرة مقارنة بأقرانهم الذين قاموا بأداء التمارين الرياضية في أماكن مغلقة وفي صالات اللياقة البدنية.
يزداد الإقبال على ممارسة التمارين الرياضة في الهواء الطلق، خصوصا في ألمانيا، لما لها من فوائد عديدة، ومنها التدريبات المعروفة بـ”الباركور” التي تتضمن مجموعة من العقبات أو التحديات التي على الرياضي اجتيازها، أو الركض وتدريب العضلات.
وفي إطار ما يعرف بـ”الباركور” تمارس مجموعة من الحركات البدنية بالانتقال من نقطة إلى نقطة بأكبر قدر ممكن من السرعة والسلاسة سواء بالقفز أو الجري أو الدحرجة أو غيرها من الحركات التي تتطلب لياقة بدنية عالية. ويستخدم المشاركون في المجموعة الرياضية أدوات مثل الكرة أو الحبال المثبتة بشجرة أو بإحدى المساطب لأداء التمرينات.
ولا تتوقف ممارسة هذه الرياضة في الشتاء كما لا يتأثر عدد المشاركين في التدريب بالأحوال الجوية، على حد قول المدرب “فيليكس كليمه”.
ويلجأ كثيرون في ألمانيا إلى ممارسة التمارين الرياضية في أحضان الطبيعة في الهواء الطلق، والإقبال على ممارسة تمارين الباركور التي تستهدف مجموعات عضلية محددة من خلال حركات فيزيولوجية متنوعة، أوغيرها من التمرينات مثل الركض وتدريب العضلات، كما يقول آخيم شميت من المعهد العالي للتربية الرياضية في كولونيا. فالتمرين في الطبيعة بشكل عام يعد مثاليا للوقاية من الكثير من الأمراض خاصة في فصل الشتاء نظرا لنقاء الهواء وفوائد أشعة الشمس مقارنة بالتمرين داخل صالات اللياقة البدنية. هذا فضلا عن النتائج الملموسة للتدريب في الطبيعة، فأحد المشاركين في تمرينات الـ”آوت دور جيم” مع المدرب فيليكس كليمه نجح في التخلص من عشرة كيلوغرامات في غضون ستة أسابيع فقط، كما يلمس المشاركون الآخرون نتائج التمرينات البدنية الشاقة التي يواظبون على ممارستها في الهواء الطلق.
الجري في الطبيعة، يعمل على فتح مراكز الدماغ وزيادة الدوبامين والسيروتونين، وبالتالي إدراك أكبر ووضوح أفضل
لا شك أن تغيير مكان التدريب من فترة إلى أخرى، يخلق المزيد من الحماس والابتعاد عن الملل، لذلك دائما ما ينصح المدربون الشخصيون بتغيير أماكن التمارين.
ويظل التدريب في الهواء الطلق من أفضل الطرق التي يتم من خلالها تحقيق أهداف اللياقة البدنية، حيث يساهم في الشعور براحة أكثر على المستويين البدني والنفسي.
وعندما يمارس الشخص الرياضة خارج الجيم أو المركز الرياضي، سواء في الحدائق أو الشواطئ أو الأماكن النائية، فهو سيحصل على العديد من الفوائد ومنها:
- تجنب التوتر والقلق: لا يعمل التدريب في الهواء الطلق على فائدة العضلات فحسب، ولكن أيضا للعقل والصحة النفسية، حيث يساهم في تقليل ضغط الدم.
طبيا، فإن قضاء الوقت مع الطبيعة والنباتات يقلل من هرمون التوتر “الكورتيزول”، أيضا يساهم في تقليل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- تعزيز الفيتامينات: تعمل أشعة الشمس على زيادة فيتامين د، الذي بدوره يساعد في تعزيز المناعة، وبالتالي التمتع بعضلات وأسنان وعظام أقوى.
التعرض للشمس لمدة 10 دقائق للبشرة العارية بين مرة أو مرتين في اليوم، يساهم في تقوية العظام والوقاية من أمراض هشاشة العظام.
- حرق السعرات الحرارية: يستخدم العديد من العملاء أجهزة الجري أو المشي بهدف حرق السعرات الحرارية، هذا الأمر قد يتم من خلال مقاومة الرياح أثناء ممارسة الرياضة. بل هو أكثر فعالية في حرق السعرات الحرارية بنسبة 10 في المئة.
يتم حرق السعرات والوصول إلى نتائج جيدة بأقل مجهود. كما أن النشاط البدني في العناصر الطبيعية مؤثر للغاية ومجز ويوفر تجربة لا يمكن تكرارها في صالة الألعاب الرياضية.
- تحسين الصحة العقلية وتعزيز هرمون السعادة: ممارسة الرياضة في الهواء الطلق تحسن من الحالة المزاجية وتساهم في تعزيز الصحة العقلية، بسبب رفع مستوى الإندورفين بشكل ملحوظ.
الجري في الطبيعة، يعمل على فتح مراكز الدماغ وزيادة الدوبامين والسيروتونين، وبالتالي إدراك أكبر ووضوح أفضل.
- تقليل الأرق: يساهم الأكسجين الذي يحصل عليه الرياضي أثناء ممارسة التمارين في الهواء الطلق في خفص مستويات الكورتيزول وانخفاض مستويات التوتر ونمو الهرمونات السعيدة.