الأميركيون يواجهون صيفا ساخنا

دائرة الأرصاد الجوية الأميركية أصدرت تحذيرات شديدة من الحرارة في المناطق الجنوبية والوسطى من كاليفورنيا.
الخميس 2023/07/13
تأثير الإحتباس الحراري

لوس أنجلس (الولايات المتحدة) – سيتعرض أكثر من 50 مليون أميركي لموجة حر شديدة هذا الأسبوع تمتد من كاليفورنيا حتى تكساس وفلوريدا حيث تتصاعد موجة الحر عبر جنوب الولايات المتحدة.

وحذرت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية من وجود كتلة من الهواء الساخن فوق ولايات الصحراء الجنوبية الغربية، حيث تتعرض أجزاء من أريزونا ونيفادا ونيو مكسيكو لارتفاع في درجات الحرارة قد تصل إلى ما فوق 100 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية).

كما أصدرت الدائرة تحذيرات شديدة من الحرارة في المناطق الجنوبية والوسطى من ولاية كاليفورنيا، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 112 درجة فهرنهايت في أجزاء من مقاطعة لوس أنجلس بعد يوم الثلاثاء.

112

درجة فهرنهايت في أجزاء من مقاطعة لوس أنجلس بعد يوم الثلاثاء

وفي لاس فيغاس حذرت دائرة الأرصاد من أن “الحرارة هي القاتل الأول المتعلق بالطقس”، داعية الناس إلى شرب المياه و”إلغاء الأنشطة الخارجية في الفترة بين 10 صباحا حتى الرابعة بعد الظهر”.

وأكدت الدائرة أن “هذا المستوى من الحرارة الشديدة (…) مع القليل أو بدون راحة سيؤثر على كل شخص بدون تبريد فعال أو ترطيب كاف”.

وتأتي هذه التحذيرات بعد تسجيل درجات حرارة قياسية لثلاثة أيام الأسبوع الماضي، استنادا إلى معلومات أولية.

ووصل منحنى متوسط درجة الحرارة عالميا في 6 يوليو إلى 17.23 درجة مئوية، وفقا لموقع موقع “كلايمت ريأنالايزر” الإلكتروني التابع لجامعة مين والذي يتيح رؤية منحنى لمتوسط درجة الحرارة عالمياً لكل يوم من أيام السنة منذ العام 1979.

ويحذر علماء المناخ من تأثير الاحتباس الحراري ويحذرون من أن عام 2023 في طريقه ليصبح الأكثر حرا منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

ففي تكساس، التي تمر بما وصف بأنه “قبة حرارية” طويلة يحبس فيها الهواء الدافئ في الغلاف الجوي مثل فرن الحمل الحراري، حطمت مدينة إل باسو الحدودية الرقم القياسي لأكثر أيام متتابعة من درجة حرارة 37.7 مئوية مع 24 يوما متتاليا، بحسب خدمات الأرصاد المحلية.

وأصبحت موجة الحر في أريزونا حاليا “واحدة من أطول الموجات، إن لم تكن الأطول” التي تم قياسها في المدينة، وفقًا للفرع المحلي من خدمة الأرصاد في فينيكس.

وقامت المنظمات الإغاثية في توسون التي تبعد نحو ساعتين عن فينيكس بتوزيع الثلج وزجاجات المياه وغيرها من المشروبات وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. ويبرز أيضا خطر الجفاف وهو أحد المخاطر الرئيسية في الصيف في الولايات المتحدة.

بب

والأسبوع الماضي، توفي رجل في وادي الموت في كاليفورنيا فيما قالت السلطات إن وفاته مرتبطة على الأرجح بدرجات الحرارة. وكان إطاران في سيارته مثقوبين وتوقف التكييف عن العمل.

وتحذر السلطات في كاليفورنيا أيضا من الفيضانات المفاجئة حيث تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى ذوبان الكتل الثلجية السميكة التي سقطت على جبال سييرا نيفادا في الشتاء الماضي على مدار عواصف شديدة. وتم أيضا إصدار تحذير من الحرارة الشديدة في جنوب فلوريدا حول ميامي حتى الأربعاء.

أما في شمال شرق الولايات المتحدة، فقضى شخص واحد على الأقل جراء أمطار غزيرة وفيضانات متواصلة الاثنين.

وصدرت تحذيرات من فيضانات في ولايات نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت وبنسلفانيا وماساتشوستس وفيرمونت، ونبّهت مصلحة الأرصاد الجوية إلى أن هذه الفيضانات قد تكون “مميتة”.

وأظهرت بيانات أولية نشرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة الاثنين أن الأسبوع الأول من شهر يوليو هو أشد الأسابيع حرا على الإطلاق.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في بيان “شهد العالم للتو الأسبوع الأشد حرا على الإطلاق، وفق بيانات أولية”، بعدما تسبب تغيّر المناخ والمراحل الأولى من ظاهرة إل نينيو في أن يكون شهر يونيو الماضي الأشد حرا على الإطلاق.

16