الألبكة تطبب المضطربين نفسيا

ديغندورف (ألمانيا)- تستخدم عيادة ألمانية حيوانات الألبكة، المشهورة بفروها، كعلاج نفسي لمرضاها، وكوسيلة لإعادة دمج الجانحين المصابين باضطرابات نفسية في المجتمع.
وتوفر عيادة ماينكوفن في بافاريا لمرضاها إطاراً غير مـألوف لتنفيس انفعالاتهم، هو عبارة عن مزرعة تحوي عدداً من حيوانات الألبكة.
ويتولى المرضى الذين يتابعون هذا البرنامج عدداً من المهمات اليومية، بينها إطعام الحيوانات، وتنزيهها، وتمشيط فروها، وتضميد جروحها وتنظيف حظائرها.
ويقول إروين ميلر، وهو اسم مستعار لأحد المرضى “أحب هذا الأمر كثيراً.. فالعمل مع الحيوانات ممتع. وثمة ما ينبغي أن يقوم به المرء كل يوم”.
يقول، “كنت في السابق انفعالياً وأغضب بسرعة كبيرة، لكنّ الأمر تحسّن بفضل حيوانات الألبكة، فإذا غضبت، غضبت هي أيضاً، وكلما كنت هادئاً، كانت هادئة”.
وتشكّل حيوانات الألبكة نوعاً من متنفس لهؤلاء المرضى الذين لا يُسمَح لهم. وإذا تغيَّبَ المرضى طويلاً أو تجاوزوا الوقت المسموح به لهم، يخسرون الإذن المعطى لهم بتمضية الوقت مع هذه الحيوانات.
وتقول المسؤولة عن هذا البرنامج سيلكه ليديربوغن “عادة، لا يسمح للمرضى في المستشفى بأي تواصل مع أشخاص طبيعيين”، لكنها تضيف، “بما أنهم يذهبون مثلاً للتنزه مع حيوانات الألبكة على أرض المستشفى، ويتحدثون مع الزوار ومع مرضى آخرين ومع الطاقم الطبي، يضطرون إلى الإجابة عن أسئلة”، من مثل “هل تبصق حيوانات الألبكة” و”هل يمكنني مداعبتها” و”من أين تأتي” و”ماذا تأكل”. وأضافت “يمكن المرض أن يجيبوا عن هذه الأسئلة بطريقة جيدة”.