الأغاني الإلكترونية في مصر ليست أغاني شعبية

القاهرة – “لا تسموها أغاني مهرجانات… سنلغي هذا اللفظ تماما”. في مصر، مهد هذه الأغاني الشعبية الإلكترونية المسموعة في كل العالم العربي، يريد نقيب الموسيقيين إعادة “القيم” و”الذوق العام” إزاء الانتشار الهائل لتلك الأغاني التي نبعت من الطبقات الشعبية.
وقال النقيب مصطفى كامل “الذي سيكتب كلمة مهرجانات على أي فيديو سيشطب من النقابة على الفور، هذا اللفظ لن يكون موجودا” بعد الآن.
في عام 2020 سبق أن قررت نقابة الموسيقيين ببساطة إلغاء أغاني المهرجانات، وهي تعبير حقيقي عن الشباب وتعتمد على مزيج من الموسيقى الشعبية ونظيرتها الإلكترونية، وبعيدة تماما عن الأغاني القائمة على نغمات البوب السائدة في العالم العربي.
ولكن كأن شيئا لم يكن. فقد استمر المغنون في الصعود إلى المسرح لأداء تلك الأغاني أمام الآلاف من الشباب الذين كانوا يرددون معهم تلك الأغاني المعتمدة على آلات إلكترونية لتعديل الصوت.
مغازلة، حلم الصعود الاجتماعي، التباهي بالمال والصفات الحلوة؛ هذه هي التيمات التي ترد عموما في أغاني المهرجانات التي يسمعها الجميع في مصر.
وفي مقطع فيديو شاهده عشرات الآلاف من المتابعين على يوتيوب علق مغني الراب المصري المعروف موسكو مستنكرا “إذا أردنا الحديث عن حياتنا بشكل عام، عمّا نعيشه كل يوم، يتعين علينا أن ننتظر ليقول لنا شخص آخر كيف نتحدث عن أنفسنا؟ عن حياتنا؟”.
وتريد النقابة السيطرة على الكلمات وكذلك إلزام المغنين بتشغيل “الموسيقيين المسجلين في النقابة” الذين يعاني الكثير منهم من البطالة في الفرق الموسيقية المصاحبة لهم.
وقال كامل مخاطبا المغنين “عندما تصعد على المسرح يجب أن تضم 12 عضوا عاملا في النقابة”، أما البقية فيمكن المغني اختيارهم كما يشاء.
وقد برزت أغاني المهرجانات في الأحياء الشعبية عندما ظهرت برامج تعديل الصوت المجانية في مطلع الألفية الثالثة وجذبت الذين لم يتمكنوا من دخول الكونسرفاتوار ومعاهد الموسيقى التقليدية.