الأسد يتسلم دعوة إماراتية لحضور "كوب 28"

دمشق- تسلم الرئيس السوري بشار الأسد دعوة من دولة الإمارات للمشاركة في مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب 28” الذي تنظمه الأمم المتحدة وسيعقد في دبي بعد أكثر من ستة أشهر، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الاثنين.
وتأتي دعوة الإمارات للرئيس السوري بعد كسر استئناف دول عربية علاقتها مع دمشق واستعادتها مقعدها في جامعة الدول العربية. كما أنها تُعد الأولى لحضور مؤتمر دولي يشارك فيه قادة دول بينها من تفرض عقوبات على دمشق منذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011.
وأوردت سانا أن الأسد استقبل الأحد القائم بأعمال سفارة الإمارات في دمشق عبدالحكيم النعيمي والذي سلمه “دعوة رسمية موجهة من الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور مؤتمر الأطراف للمناخ” الذي سيعقد في نوفمبر وديسمبر 2023.
رغم عودة دمشق إلى الحضن العربي، لكن عزلتها الدولية لا تزال مستمرة وسط معارضة دول عدة بينها الولايات المتحدة الانفتاح العربي على سوريا
وإثر اندلاع النزاع، قطعت دول عربية عدة، على رأسها دول خليجية، علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في 2011.
لكن الإمارات كانت أول دولة عربية تستأنف علاقتها مع دمشق بعد قطيعة وأعادت فتح سفارتها فيها في العام 2018. وقد زارها الرئيس السوري مرتين.
وقادت الإمارات أيضاً جهود الإغاثة الإقليمية في سوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضربها وتركيا المجاورة في فبراير الماضي. وسرّع الزلزال عملية استئناف العلاقات بين دمشق ومحيطها العربي، مع تلقي الأسد سيلا من الاتصالات ومساعدات من قادة دول عربيّة.
واستأنفت السعودية الشهر الماضي علاقتها مع دمشق، وقررت جامعة الدول العربية بعدها بأسابيع استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها.
وتلقى الأسد أيضاً دعوة رسمية من السعودية للمشاركة في القمة العربية التي تعقد في مدينة جدة الأسبوع الحالي، في أول دعوة يتلقاها لحضور قمة عربية منذ اندلاع النزاع.
وبرغم عودة دمشق إلى الحضن العربي، لكن عزلتها الدولية لا تزال مستمرة. وتفرض دول غربية عقوبات اقتصادية قاسية على دمشق، وقد عارضت دول عدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا الانفتاح العربي على دمشق.
وعادة ما يُشارك في مؤتمر المناخ العالمي، الذي تنظمه الأمم المتحدة، قادة دول ورؤساء حكومات. وعقد المؤتمر الأخير في مصر في نوفمبر 2022 بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.