الأساطين قباب باقية لعبق السيرة النبوية الخالدة

الروضة تتميز عن باقي مساحة المسجد بأعمدتها المكسوة بالرخام الأبيض، الموشى بماء الذهب إلى ارتفاع مترين تقريباً.
الجمعة 2024/07/05
مكانة دينية وروحية

المدينة المنورة - يحرص الزائرون عند قدومهم إلى المدينة المنورة على الصلاة في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي، لما لها من مكانة دينية وروحية، حيث تتوسّط بيت النبي ومنبره الشريف.

وتشهد الروضة الشريفة توافد آلاف الزائرين يومياً خلال الأوقات المخصّصة، وفق ترتيبات الحجز والطاقة الاستيعابية للمكان، ضمن برنامج تنظيمي يحرص على تمكين أكبر عدد ممكن من الزائرين من أداء الصلاة فيها، والتشرّف بالسلام على الرسول وصاحبيه بطمأنينة وخشوع.

ويحد الروضة من الجنوب سياج من النحاس، أما من الجهتين الشمالية والغربية فهي متصلة ببقية أجزاء المسجد، وتتميز الروضة عن باقي مساحة المسجد بأعمدتها المكسوة بالرخام الأبيض، الموشى بماء الذهب إلى ارتفاع مترين تقريباً.

ووثّقت عدسة “واس” مشاهد من الكتابات القرآنية، وأسماء الله الحسنى، وأقوال النبي وصفاته وأسمائه التي تزيّن القباب والجدران وأرجاء الروضة الشريفة، والجدار القبلي، حيث تتفرّد الروضة الشريفة بطراز معماري في أرجائها، يشمل نصوصا قرآنية، وعبارات خُطّت بحرفية، للتعريف بأبرز معالمها، تمتزج فيها جمالية الكتابات، بالخطوط المذهّبة التي زيّنت بها المواجهة الشريفة، والأساطين، والأعمدة، وفوانيس الإنارة المنسدلة من سقف المسجد، بتشكيلاتها الفريدة وطرازها العتيق، لتبرز جانباً من جمالية عمارة المسجد النبوي، وتجسّد جهود المحافظة عليها، بفضل العناية التي توليها المملكة بالحرمين الشريفين، وخدمة زائريها.

Thumbnail
18