الأردن ينتظر السياح الخليجيين في موسم الصيف

عمان- قال وزير السياحة والآثار الأردني نايف الفايز إن أعداد السياح العرب والأجانب القادمين إلى الأردن مبشّرة وواعدة، لافتا النظر إلى أن الأعداد تشهد زيادة بشكل ملحوظ شهرا تلو الآخر.

وأطلقت هيئة تنشيط السياحة الأردنية حملة الصيف في الأسواق الخليجية تحت شعار” تنفس” للترويج للمملكة الأردنية كأفضل وجهة سياحية للسياح في دول الخليج العربي خلال هذه الفترة.

وأشار الوزير إلى المقومات السياحية الفريدة التي تتمتع بها المملكة، مؤكدًا أن الأردن يتمتع بوجهة سياحية آمنة متنوعة وثرية يفضلها السياح الخليجيون.

وأشار إلى أن كل المواقع السياحية في الأردن جاهزة لاستقبال السياح، وأن العمل جار على تحسين الخدمات فيها، مثل المرافق الصحية والبنية التحتية في تلك المواقع. وأضاف أنّ الحل الحقيقي لعودة القطاع السياحي إلى ما كان عليه سابقا، هي عودة السياحة من الخارج، مشيراً إلى أن ذلك سيكون بشكل تدريجي ومدروس.

ومن المتوقّع أن تصبح الأردن الوجهة الأولى للسائح السعودي بشكل خاص والخليجي بشكل عام، نظراً لما يملكه الأردن من منتج سياحي يناسب الأسر السعودية والخليجية.

وقال عدد من السيّاح العرب الذين اعتادوا زيارة الأردن إنهم يفصلون المملكة لما تشهده من تطور كبير في السياحة، مؤكدين على أن المنتج السياحي الأردني يناسب العائلات، مشيرين إلى أنهم يفضلون الأردن عما سواه من دول أخرى لامتيازه بوجود العديد من المتاحف العربية والإسلامية والأماكن التاريخية والطبيعة الخلابة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، لافتين إلى أن من يزور الأردن يستشعر أنه يملك مقومات سياحية مناسبة، موثقين زياراتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتلك الأماكن الخلابة في الأردن.

وتنشط السياحة العائلية للأسرة الخليجية خلال فترة الصيف، خاصة في العاصمة عمّان التي اعتادت على تنظيم أنشطة متنوعة تجذب السياح العرب، مع وجود شركات سياحة وسفر تسير رحلات إلى أماكن سياحة متعددة في كافة المحافظات.

ويمتاز الطقس بالاعتدال، كما تهتم المطاعم  بخصوصية الأسر السائحة في منطقتي عجلون وجرش، واللتين تشهدان خلال الصيف العديد من المهرجانات المرغوبة لدى السعوديين والخليجين منذ سنوات.

وتتشابه البيئة الأردنية مع البيئة الخليجية في الكثير من العادات الاجتماعية ما يعزز من تطور السياحة في الأردن، أما السياحة العلاجية فتميزت بتطوير البحر الميت وشلالات ماعين، إضافة إلى مدينة العقبة التي تعتبر مركزاً رئيساً للسائح للاستمتاع بالأجواء البحرية، وكذلك منطقة البتراء التاريخية والتي لا يوجد لها مثيل في العالم في جنوب الأردن وتعد مقصداً للسياح من الخليج والدول الأجنبية.

المطاعم تهتم بخصوصية الأسر السائحة في منطقتي عجلون وجرش

وأوضح الوزير نايف الفايز أن السياحة الأردنية تطورت بشكل مستمر من خلال المنتج السياحي والأماكن السياحية التي يرغبها السائح الخليجي، ويعتبر السعوديون من أكثر الزائرين إلى الأردن وذلك من خلال الأرقام المسجلة سنوياً، لأن العادات والتقاليد الاجتماعية تجمع البلدين، ، وأكد أنهم دائماً يتطلعون لأن يكون وجود السائح الخليجي أعلى من كل عام.

وأشار إلى أن جائحة كورونا أثرت على القطاع السياحي بشكل كبير، إذ اعتبر من أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً، وسيكون من آخر القطاعات تعافياً من آثار الجائحة، لافتا إلى أن الدخل السياحي انخفض العام الماضي إلى مليار دينار بعد أن حقق ارتفاعا في عام 2019 وصل إلى 4.1 مليار دينار.

ويعد الانفراجة التي تبشر بها حملات التلقيح في كل من المملكة والدول الخليجية المجاورة من المتوقع أن يعود الزائر الخليجي إلى المناطق السياحية في الأردن.

وقال الفايز إن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات ضمن الإمكانات المتاحة للتخفيف من تداعيات الجائحة على القطاع.

وأنشأت الحكومة الأردنية حسابا مستقلا للمخاطر السياحية للتخفيف من آثار جائحة كورونا على القطاع والتحوط باتجاه المخاطر التي قد يتعرض لها القطاع السياحي مستقبلاً، وقدمت الإعفاءات وخفضت ضريبة المبيعات وأجلت القروض المستحقة على القطاع، كما وفرت السيولة المالية. 

وحول “سياحة تلقي اللقاح” أكد وزير السياحة أن الأولوية في التلقيح ضد كورونا هي للمواطن الأردني والمقيم على أرض المملكة، موضحا، أنه في حال توفرت كميات فائضة من التلاقيح عن حاجة المملكة في الفترة المقبلة يمكننا دراسة استقبال السياح ممن يحملون فحص بي سي آر سلبيا، وإعطائهم التلاقيح شريطة إقامتهم في المملكة.

وأطلقت وزارة السياحة الأردنية برنامج “أردننا جنة” للسياحة الداخلية، ويهدف البرنامج إلى تحفيز السياحة الداخلية وتنشيطها، وتشجيع المواطنين على زيارة العشرات من الوجهات السياحية.

برنامج "أردننا جنة" يهدف إلى تحفيز السياحة الداخلية وتشجيع المواطنين على زيارة العشرات من الوجهات السياحية

وقال الفايز برنامج ” أردننا جنة” يوفر رحلات مدعومة التكلفة من قبل وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة بنسبة تتجاوز الـ50 في المئة للمواطنين. وبين أنه جرى التعاون مع المكاتب السياحية في تنظيم البرنامج، وإشراك النقل السياحي وأدلاء السياح والمطاعم والفنادق والمخيمات السياحية، موضحا أن البرنامج يركز هذا العام على المناطق الأكثر تضررا من جائحة كورونا كالبتراء ووادي رم وغيرها.

ويعول القطاع السياحي في الأردن على عودة المغتربين، وقال وزير السياحة “بدأنا نشهد عودة للمغتربين الأردنيين في الخارج وقدوم زوار دول الخليج العربي مثل السعودية والانطلاقة الثانية ستكون من دول أجنبية”.

وحول السياحة العلاجية أشاد الفايز بالقطاع الصحي والمستشفيات الأردنية التي تضم أمهر الكفاءات والكوادر الطبية وتحظى بسمعه واسعة من مختلف دول العالم، مؤكدا على أن المملكة من الدول المميزة في هذا النوع من السياحة التي يأتيها روادها من العالم كافة حيث تم إطلاق حملات لترويج السياحة العلاجية خاصة في دول الخليج وباقي البلدان العربية ومجموعة من الدول الأفريقية التي يوجد فيها طيران مباشر مع الأردن.