الأردن يتبنى التعليم غير النظامي لإنقاذ المنقطعين

معان (الأردن)- أطلقت وزارة التربية والتعليم الأردنية في مدينة معان، بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية برنامج دعم التعليم غير النظامي الذي يستهدف الطلبة المتسربين من المدارس من خلال 28 مركزا جديدا في مختلف مناطق المملكة وبتكلفة 4.7 مليون دولار.
ويهدف البرنامج الذي ستنفذه مؤسسة كويست سكوب للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع الوزارة إلى استيعاب فئات الطلبة المتسربين من المدارس والمنقطعين عن التعليم النظامي لكلا الجنسين من الفئات العمرية ما بين 13 و20 عاما، وإعطائهم فرصة تعليمية ثانية وإكسابهم المهارات والمعارف التعليمية الأساسية التي تؤهلهم للاندماج في الحياة العامة باقتدار وكفاءة ليكونوا أفرادا منتجين في المجتمع؛ من خلال مناهج خاصة معدة من قبل وزارة التربية تقوم بتدريسها كوادر تعليمية ميسرة من الوزارة مؤهلة ببرامج علمية خاصة بالتعامل مع فئات المتسربين.
وسيشمل البرنامج الذي تموله الوكالة إقامة 28 مركزا جديدا في مدارس المملكة لتضم 1680 طالبا إضافيا مع تعزيز إدارة البرنامج في 88 مركزا وتدريب 230 ميسرا. وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة كويست سكوب مثنى خريسات أن تنفيذ البرنامج سيتم داخل مدارس وزارة التربية من خلال مراكز الدعم، وسيستمر لمدة عامين، مضيفا أن البرنامج يستهدف 40 طالبا من كلا الجنسين في مدينة معان للعام الحالي، كما أنه استهدف 40 طالبا ضمن منطقة معان العام الماضي 2015.
وبين خريسات أن هذه المرحلة من البرنامج المنفذ في معان هي جزء من فعاليات البرنامج التعليمي غير النظامي الذي تنفذه المؤسسة منذ عام 2003، والذي استفاد منه ما يقارب عشرة آلاف طالب في مختلف محافظات المملكة حيث حصلوا على شهادات معتمدة لغايات التعليم المنزلي والتأهيل المهني تعادل شهادة الصف العاشر لدى وزارة التربية.
وبيّن أن خريجي برنامج التعليم غير النظامي مؤهلون للحصول على شهادة إكمال معترف بها رسميا من وزارة التربية كاستكمال لمتطلبات الدخول إلى المستوى الاحترافي للتدريب المهني، كما أن تلك الشهادة ستساعد الطلبة على الاستمرار في التعليم، إذ تسمح لهم بالتقدم لامتحان الصف التاسع وبدء التعليم المنزلي لمستوى الصف العاشر في حال رغبوا بذلك.
ويمثل هذا البرنامج إحدى الاستراتيجيات التي تبنتها المملكة الأردنية في محاولة للحد من نسب التسرب ومن الانقطاع عن التعليم، وذلك عبر تمكينهم ببرامج التعليم غير النظامي من الحصول على الشهادات المعتمدة والمعترف بها ليتمكنوا من الاختيار بين العودة إلى متابعة التعليم أو التكوين المهني، ثم ليحصلوا على شهادات أكاديمية تمكنهم من الدخول إلى سوق العمل ومن الانخراط في الدورة الاقتصادية.