اكتشاف سحلية بحرية بأسنان قرش

العثور على متحجرة لسحلية بحرية وسط رواسب فوسفات المغرب النفيسة.
الخميس 2021/01/21
تنوع هائل للزواحف البحرية في المغرب

الرباط - اكتشف فريق من الباحثين الدوليين داخل طبقة جيولوجية يعود تاريخها إلى 66 مليون سنة، نوعا جديدا من السحالي البحرية بـ”أسنان سمك القرش”.

وعثر على متحجرة السحلية البحرية والمعروفة باسم “موزازور” وسط رواسب فوسفات المغرب النفيسة، الوسط المستحاثي المفضل لدى علماء الحفريات.

ويعد هذا النوع الجديد من “الموزازورات”، والذي يعود إلى العصر الطباشيري، دليلا على التنوع الهائل للزواحف البحرية في المغرب.

وأطلق الباحثون من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس على السحلية البحرية اسم “كزينودينس كالمينشاري” في إحالة على أسنانها، فـ”كزينودينس” تعني “السن الغريبة” باللغة اليونانية، و”كالمينشاري” تعني باللغة العربية “مثل المنشار”.

ولفت فريق الباحثين في الدراسة التي نشرت، مؤخرا، في مجلة “كريتاسيوس ريسورش” الهولندية، إلى أن أسنان السحلية “تذكّر بتلك التي تمتلكها بعض أسماك القرش، فهي تشكل شفرة مسننة حادة للغاية، لا تشبه أسنان أي نوع من الزواحف سواء التي مازالت على قيد الحياة أو (تلك التي) من المتحجرات”.

وكانت “كزينودينس كالمينشاري” وهي بحجم دلفين صغير، تعيش في بحر استوائي ضحل يمتد على جزء من المغرب الحالي، كما أنها تتميز عن باقي المفترسات الأخرى التي تم تحديدها في هذه المنطقة البحرية قديما، والتي كانت غنية بالمغذيات والكائنات المائية، بأسنانها الكبيرة.

إذ يمكن لهذا الزاحف اللاحم، بفضل الفك الذي يتوفر عليه، أن يهجم على فرائس أكبر منه بكثير.

ويشار إلى أن عالم الحفريات المغربي نورالدين جليل الذي شارك في هذه البعثة كان قد أعلن في نوفمبر الماضي عن اكتشاف نوع جديد من الديناصورات في المغرب يعدّ الأول من نوعه في أفريقيا، عثر عليه في رواسب الفوسفات بالمغرب وتحديدا في منجم بالقرب من مدينة الدار البيضاء (على بعد حوالي 95 كم جنوب العاصمة الرباط) وقد وصل المسافر البحري المعروف بـ”منقار البط” سباحة إلى هذه المنطقة قبل 66 مليون سنة.

24