اكتشاف أطول كهف ملحي قرب البحر الميت

القدس – أعلن مستكشفو كهوف إسرائيليون أن كهفا ملحيا بالقرب من البحر الميت هو الأطول من نوعه في العالم، ليتغلب على كهف إيراني صاحب الرقم القياسي السابق.
ويمتد الكهف الذي اكتشف قبل أكثر من ثلاثين عاما على مسافة تزيد عن 10 كيلومترات عبر جبل سدوم الأعلى في البلاد، وصولا إلى ضفة البحر الميت الجنوبية-الغربية.
ويتكون الكهف الذي يحمل اسم “ملخام” من هوابط وصخور ملحية شاحبة اللون تتدلى من الأسقف مع بلورات ملح منتشرة على الجدران.
وقال الباحثون إن “كهف ملخام” يمتد لمسافة أكثر من عشرة كيلومترات، مما يجعله أطول من كهف نمكدان الملحي الموجود في جزيرة قِشم الإيرانية، وهو الكهف الذي يسمى “كهف العرايا الثلاثة” ويعرف حتى الآن على أنه أطول كهف ملحي في العالم.
وأكد البروفيسور شتيفان كِمبه -أستاذ علم طبقات الأرض الفخري بجامعة دارمشتات للعلوم التطبيقية بألمانيا- أن العلماء لا يعرفون حتى الآن كهفا ملحيا يزيد طوله عن عشرة كيلومترات، مؤكدا أن أطول كهف ملحي حتى الآن هو الموجود في إيران، والذي يبلغ طوله نحو 6.5 كيلومتر.
ويشار إلى أن فريقا من الباحثين في مركز أبحاث الكهوف التابع للجامعة العبرية بالقدس والنادي الإسرائيلي لمستكشفي الكهوف ونادي صوفيا سبيليو البلغاري، بدأوا منذ عامين في إعادة استكشاف كهف ملخام من جديد.
واكتشف مؤسس ومدير مركز أبحاث الكهوف التابع للجامعة العبرية بالقدس عاموس فرومكين، خمسة كيلومترات من الكهف في الثمانينات. واستكمل فريق ضم نحو 80 مستكشفا للكهوف من إسرائيليين وأجانب هذا العام عملية قياس طول الكهف ومسحه بالليزر قبل أن يحددوا طوله بأكثر من 10 كيلومترات. ومن المقرر أن يتواصل البحث العام المقبل، وذلك لأنه لم
يتم بحث جوانب الكهف كلها. ومن الممكن بعد ذلك أن يصبح طول الكهف رسميا أطول عدة مئات من الأمتار الإضافية، حسب الباحثين.
وأفاد فرومكين “كنا قبل ثلاثين عاما نستخدم شريط القياس والبوصلة”، مضيفا “أما اليوم فأصبحت لدينا تقنية القياس بالليزر والتي يمكن استخدامها بواسطة الهواتف الذكية”.
ووصف المتخصص في الكهوف يوآف نيجيف الذي أخذ على عاتقه استكمال مهمة فرومكين، الكهف بأنه “فريد من نوعه” في البلاد، مشيرا إلى المغاور والممرات والأرصفة والهضاب المتداخلة فيه.