اغتيال مسؤول المخابرات في الاتحاد الوطني الكردستاني في أربيل

أربيل - كشفت مصادر مطلعة أن الشخص الذي تم استهدافه الجمعة بانفجار في أربيل، عاصمة إقليم كرستان، هو عقيد في جهاز مكافحة الإرهاب التابع للاتحاد الوطني الكردستاني (اليكيتي) ومقره مدينة السليمانية.

وأوضحت المصادر أن الضابط يُدعى هاوكار عبدالله رسول (41 عاما)، وهو مسؤول مخابرات الاتحاد (زانياري) في محافظة أربيل ونينوى.

وكان جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم، الواقع في شمال العراق، قد أعلن في وقت سابق الجمعة عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة كانت ملصقة بسيارة.

وذكر بيان للجهاز أن “عبوة ناسفة مزروعة في سيارة انفجرت، ما أدى إلى مقتل السائق وإصابة أربعة ركاب… امرأتان وطفلان”، في حين لم يحدد البيان هوية الضحايا أو حيثيات الانفجار.

ويُقدم إقليم كُردستان نفسه كملاذ للاستقرار والأمن في بلد مزقته عقود من الصراعات. لكن المنطقة ليست بعيدة عن تصفية الحسابات، حتى لو كان مستوى العنف فيها أقلّ حدة مما هو عليه في بقية البلاد.

وشهدت مدن الإقليم خلال العامين الماضيين العديد من عمليات الاغتيال، معظمها استهدفت نشطاء من حزب العمال الكردستاني ونشطاء أكرادا موالين لإيران، ويعتقد أن إيرن وتركيا تقفان خلف تلك العمليات.

ويقول مراقبون إن العملية الأخيرة التي استهدفت ضابطا في الاتحاد الوطني الكردستاني قد تكون مرتبطة بتصفية حسابات داخلية.

ويتقاسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يقوده مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه بافل طالباني النفوذ في الإقليم الذي يحظى بحكم ذاتي منذ تسعينات القرن الماضي.