اعتداء دام على صحافية لبنانية تغطي المظاهرات

بيروت - تعرضت صحافية لبنانية إلى اعتداء خلال المظاهرات التي شهدتها العاصمة بيروت ليل الثلاثاء، وانتشر فيديو لها على مواقع التواصل الاجتماعي والدماء تسيل على وجهها، وهي تصرخ “أنا إعلامية”.
وقالت الصحافية بولا نوفل التي تعمل في صحيفة “النهار”، “كنت في السيارة وجاءني أحد الحراس وضربني على وجهي”.
ونظم محتجون مظاهرات في شوارع بيروت، وقاموا بالاعتصام أمام بيوت وزراء مسؤولين، وذلك للاحتجاج على الفيضانات التي حصلت في اليومين الأخيرين.
واستخدم رجال الشرطة العصي لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى جرح بعضهم جراء تحطم زجاج السيارات المتوقفة في المكان.
وأوضحت الصحافية بولا نوفل التي تم الاعتداء عليها، وتحطيم سيارتها، أن الذين قاموا بالاعتداء هم حراس رئيس مجلس النواب نبيه برّي؛ إذ شاهدتهم وهم يأتون من ناحية قصر عين التينة.
ورغم أنها قالت للمهاجمين إنها إعلامية، وهي تؤدي مهمة صحافية، إلا أنهم انهالوا عليها بالضرب ما أدى إلى إصابة شفتها برضوض، وهو ما أظهرته مقاطع الفيديو التي انتشرت عن المظاهرات.
وندد إعلاميون لبنانيون الأربعاء بـ”الاعتداء الوحشي” الذي تعرضت له نوفل، وقالت الصحافية ميشيل تويني في تغريدة على حسابها في تويتر، “حراس عين التينة تعرضوا للزميلة بولا نوفل، وعلى آخرين… يوجد حل من الاثنين، إما أن تتم محاسبتهم وإما أن ذلك يعني أن كل مسؤول يوافق على هذا الإجرام! السجن لمن ضرب ويضرب شعبه! السجن والمحاسبة اليوم قبل الغد”.
من جهتها، كتبت الإعلامية والنائبة بولا يعقوبيان، في حسابها على تويتر، “معيب ومستنكر ما جرى مع المتظاهرين في عين التينة، حق التظاهر يحفظه الدستور ورئيس مجلس النواب مؤتمن على القانون والتشريع وكان الأجدى به السماح للمتظاهرين السلميين بالتعبير عن رأيهم من دون قمع وضرب، كل الحب للصديقة بولا نوفل ولكل المناضلين الأبطال الثوار”.
ومنذ 17 أكتوبر الماضي خرج اللبنانيون في مظاهرات تنديدا بفرض ضرائب جديدة وزيادات في الرسوم على المشتقات النفطية، والفساد السياسي، وتطورت إلى المطالبة برحيل كامل النخبة الحاكمة.
ويركز المتظاهرون احتجاجاتهم ليلا، فيما يحاول الموالون لحزب الله وحركة أمل استفزازهم وسط صمت رسمي غير مسبوق.