اضطراب سريان الدم يسبب متلازمة رينود
برلين- قالت الجمعية الألمانية لطب وجراحة الأوعية الدموية إن متلازمة رينود هي مرض وعائي ناتج عن اضطراب سريان الدم.
وأوضحت الجمعية أن متلازمة رينود قد تكون مصاحبة لأمراض أخرى مثل أمراض الروماتيزم وأمراض المناعة الذاتية (خاصة أمراض النسيج الضام مثل تصلب الجلد أو الذئبة الحمامية) وأمراض الأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين وأمراض الأعصاب (مثل التصلب المتعدد) ومتلازمة النفق الرسغي والسرطانات.
وتتمثل أعراض متلازمة رينود في شحوب أصابع اليد وبرودتها بسبب عدم وصول الدم إليها على نحو كاف فيما يعرف “بالأصابع البيضاء” أو “أصابع الموتى”، مشيرة إلى أن عوامل الخطورة المؤدية إلى هذه المتلازمة تتمثل في البرودة والتوتر النفسي، علما بأن النساء أكثر عُرضة للإصابة بها من الرجال.
وفي البداية يتم علاج متلازمة رينود من خلال تدفئة الأصابع وتجنب المشروبات الباردة ومحاربة التوتر النفسي من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل، مع علاج المرض الأساسي في حال وجوده.
◄ من المرجح أن تُحفِّز درجات الحرارة الباردة حدوث نوبة. وأكبر سبب يثير هذه الحالة على الأرجح هو التعرض للبرد، مثل وضع اليدين في الماء البارد
ويمكن أيضا اللجوء إلى العلاج الدوائي مثل مثبطات الكالسيوم. وفي الحالات الشديدة قد تكون الجراحة مفيدة، على سبيل المثال سد الأعصاب المسببة لتضيق الأوعية الدموية.
وعلى الرغم من أن مرض رينود يؤثر في أغلب الأحيان على أصابع اليدين والقدمين، فقد يؤثر أيضا على مناطق أخرى من الجسم مثل الأنف والشفاه والأذنين. وبعد التدفئة، يمكن أن تستغرق عودة تدفق الدم الطبيعي إلى جزء الجسم 15 دقيقة.
ولا يفهم الأطباء السبب في نوبات رينود تماما، ولكن يبدو أن الأوعية الدموية في اليدين والقدمين تبالغ في رد فعلها نحو درجات الحرارة الباردة والإجهاد.
في مرض رينود، تصبح شرايين أصابع اليدين والقدمين ضيقة وتقيِّد تدفق الدم لمدة وجيزة عند التعرض للبرد أو الإجهاد. ثم مع مرور الوقت، قد تزداد سماكة هذه الشرايين الصغيرة قليلا، مما يعيق تدفق الدم.
ومن المرجح أن تُحفِّز درجات الحرارة الباردة حدوث نوبة. وأكبر سبب يثير هذه الحالة على الأرجح هو التعرض للبرد، مثل وضع اليدين في الماء البارد، أو أخذ شيء من الثلاجة، أو التواجد في الخارج حيث الهواء البارد. وقد يؤدي التوتر العاطفي إلى حدوث نوبة لدى البعض.
