اصطافوا تصحوا

التكاليف الاقتصادية الإجمالية للمرض ستكون 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي أي ما يعادل حوالي 713 مليار يورو.
الخميس 2022/06/30
لا بد من إجازة

برلين- من الشائع مقولة “إن للسفر والاستمتاع بالعطل تأثيرا إيجابيا على صحة الإنسان وبالأخص صحته النفسية”. غير أن بعض الدراسات السابقة أثارت تساؤلات حول مدى صحة ذلك، وفق ما نقلت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية. فهل تنعكس العطل سلباً على صحة الإنسان؟.

وكلفت الرابطة الاتحادية لصناعة السياحة الألمانية (BTW)، شركة الاستشارات Ernst & Young، بتحليل موضوع تأثيرات الإجازة على الصحة. اكتشف Ernst & Young أن الأشخاص الذين سافروا لمدة أسبوع واحد على الأقل في السنة مرضوا أقل بكثير من الأشخاص الذين لم يسافروا. إذ وصل عدد أيام الإجازات المرضية لدى الأشخاص الذين لا يحبون السفر إلى 23 يوماً مرضياً في السنة، مقابل 14 يوماً فقط للمصطافين، وهو ما يوفر على التأمين الصحي الكثير من المال.

كما تم رصد مجموعة من التأثيرات الإيجابية على الأشخاص والشركات والاقتصاد. فالأشخاص الذين ذهبوا في إجازة، بغض النظر عن العمر والدخل، صنفوا حالتهم الصحية بشكل أكثر إيجابية، وكانوا أقل قلقًا بشأن صحتهم وأسعد في حياتهم.

ووفق التحليل يؤدي السفر وأخذ إجازة إلى آثار اقتصادية مفيدة: في ألمانيا ضاع 8.8 في المئة من أيام العمل السنوية بسبب المرض. وبالتالي، فإن التكاليف الاقتصادية الإجمالية للمرض ستكون 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي أي ما يعادل حوالي 713 مليار يورو. بشكل مختصر “كل ما قل عدد أيام المرض، قلت التكاليف على الشركة والاقتصاد ككل”.

17