استنساخ سناجب عقيمة للحد من إتلافها الأشجار

لندن - يعمل باحثون على استنساخ سناجب معدلة وراثيا لإطلاقها في البرية، وذلك في معهد روزلين وهو مختبر علم الوراثة الذي اشتهر عام 1996 باستنساخ النعجة دوللي أول حيوان ثديي تم استنساخه من خلية بالغة.
وسيتم حقن ذكور السنجاب رمادية اللون بـ”محرك جيني” مصمم للانتشار بين الفصيلة بأكملها.
ويجعل هذا الجين الإناث عقيمة في حين أن الذكور لن يتأثروا، مما يسمح لهم بمواصلة نشره وضمان زوال سلالة السناجب الرمادية اللون بهدف إنقاذ السنجاب الأحمر، الذي تعد المملكة المتحدة موطنها الأصلي، لكنه لا يعيش إلا في معاقل معزولة بما في ذلك جزيرة أنغلزي، وجزيرة وايت والغابات البعيدة في شمال إنكلترا وأجزاء من اسكتلندا.
ويمكن لهذا النهج أيضا أن ينقذ بريطانيا من بعض الحيوانات الدخيلة التي انتشرت بها مثل سناجب المنك، وببغاوات الباراكيت وغزلان منتجق.
وقال بروس وايتلو أستاذ التكنولوجيا الحيوية الحيوانية في المعهد، “إن أحد التطبيقات المحتملة لمحركات الجينات هذه هو التحكم في الحيوانات الفقارية الدخيلة، مثل ضفادع علجوم القصب والأرانب في أستراليا، والسناجب الرمادية في المملكة المتحدة، وفأر الأبسوم في نيوزيلندا والقوارض في جميع أنحاء العالم”.
وطلب الباحثون من مهندسي جينات ومتخصصين في تخطيط السكان وعلماء البيئة والأخلاقيات وخبراء الحفظ تصميم محركات الجينات باعتبارها “أداة محتملة” للقضاء على السناجب.
وقال مكفارلين “إننا نحقق في استراتيجيات يمكن أن تتحكم بشكل إنساني في أعداد السنجاب الرمادية في المملكة المتحدة. أحدهما ينشر العقم عند الإناث”. بينما هناك محرك جيني آخر يمكنه أن يغيّر نسبة الجنس، حيث يفضل ولادة الذكور على الإناث حتى تصبح معظم السلالة من الذكور.