استقرار الحالة الصحية لأمير الكويت

السلطات الكويتية تحرص على تصدير خطاب تطميني بشأن صحّة الأمير.
الثلاثاء 2020/07/28
وضعه الصحي مستقر

الكويت – ذكرت الحكومة الكويتية في بيان صدر عقب اجتماع عقدته الاثنين، أن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح في حالة صحية مستقرة.

وقالت الحكومة في البيان “طمأن سموّ رئيس مجلس الوزراء، المجلسَ على استقرار صحة حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه حيث يستكمل علاجه في الولايات المتحدة الأميركية”.

ومنذ الإعلان عن تعرض الشيخ صباح الأحمد لعارض صحيّ استدعى إجراء جراحة له في الكويت، قبل نقله في الثالث والعشرين من شهر يوليو الجاري إلى الولايات المتّحدة لمواصلة العلاج هناك، تحرص السلطات الكويتية على تصدير خطاب تطميني بشأن صحّة الأمير، يعكس دوره المحوري في النظام الكويتي والمكانة التي يحظى بها في البلاد ولدى شركائها الإقليميين والدوليين.

وفي سياق الخطاب ذاته، قال مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة (البرلمان)، الأحد، إنّ “ما يصلنا من أخبار بشأن صحة أمير البلاد.. مطمئن جدا”.

لكنّ الغانم أعلن عن إجراء لقاء، الأربعاء، لأعضاء مكتب المجلس مع نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد “للاستماع أيضا إلى توجيهاته ونصائحه”.

وأجرى أمير الكويت في التاسع عشر من يوليو الجاري عملية جراحية تكللت بالنجاح، حسب ما أعلنه الديوان الأميري. ولم تذكر السلطات نوعية العملية الجراحية التي أجريت للأمير البالغ من العمر واحدا وتسعين سنة، لكنّ مصادر سبق أن كشفت أنّ الشيخ صباح الأحمد عانى من آلام بسبب التهاب في المسالك البولية. وصدر أمر أميري بالاستعانة بولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لممارسة بعض اختصاصات الأمير الدستورية مؤقتا.

وجاء مرض أمير الكويت في فترة قلقلة جرّاء أزمة كورونا وتبعاتها الاقتصادية التي تضافرت مع تراجع أسعار النفط الذي يمثّل المورد الرئيسي لخزينة الدولة الكويتية.

وكان أمير الكويت قد قام في 2019 برحلة علاجية في الولايات المتحدة استمرت ستة أسابيع وتخلّلها إلغاء لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب وضعه الصحي.

ويحكم الشيخ صباح الأحمد الكويت منذ العام 2006 بعد أن قاد الدبلوماسية الكويتية لأكثر من خمسين عاما. وشهدت الكويت في عهده نهضة تنموية شملت مختلف المجالات تنفيذا لتطلّعاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي. وكرّمته الأمم المتحدة عام 2014 ومنحته لقب “قائد للعمل الإنساني” تقديرا لجهوده الدبلوماسية والإنسانية والإصلاحية. ويقوم الأمير بدور محوري في النظام الكويتي ويمثّل بسلطاته الواسعة ضمانة للاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في البلد.

ولا تخلو الكويت من صراعات على السلطة كثيرا ما خرجت إلى العلن وتجسّدت في معارك إعلامية وسياسية تحت قبة البرلمان وخارجها ووصلت في بعض الأحيان إلى أروقة المحاكم. ولا يستبعد مراقبون أن من ضمن أهداف خطاب الطمأنة الذي تصدّره دوائر قريبة من أمير الكويت بشأن صحّته، تبريد الصراعات على خلافته ومنعها من التفاقم والتسرّب إلى الإعلام.

3