استقبال عام جديد يعدل أنغام العالم على إيقاع واحد

لندن – أنارت الألعاب النارية والأضواء سماء العالم، وعمت مظاهر الفرح باستقبال عام جديد الشوارع والمدن، وسجلت بعض الدول أرقاما قياسية في احتفالاتها.

وأعلنت موسوعة غينيس للأرقام القياسية تسجيل إمارة رأس الخيمة بالإمارات رقمين عالميين جديدين في الألعاب النارية ليلة رأس السنة.

وقال مسؤولون في الموسوعة إن رأس الخيمة أطلقت عروض ألعاب نارية مع اللحظات الأولى لعام 2019، استمرت 13 دقيقة و20 ثانية، ودخلت غينيس باعتبارها “أطول سلسلة للألعاب النارية بالعالم” و”أطول خط مستقيم للألعاب النارية بالعالم”.

وأضاءت في دبي الألعاب الناريّة برج خليفة الذي يُعتبر البرج الأعلى في العالم.

وودّعت دمشق سنة 2018 بطريقة اختلفت عن كل سنوات الصراع. ونزلت العشرات من العائلات إلى أزقّة دمشق القديمة لقضاء ليلة رأس السنة.

ورغم غياب الاحتفالات الرسمية والتجمعات الكبيرة، إلا أن زينة هذه السنة أظهرت الفارق مقارنة بسنوات عمّ فيها الظلام دمشق بسبب التقنين الكهربائي أو التهديدات الأمنية.

وكشفت وزارة الصحة العراقية أن 104 أشخاص أصيبوا بجروح في أنحاء البلاد، جراء ألعاب نارية وإطلاق رصاص، خلال الاحتفال بحلول العام الجديد، إذ أن الكثير من العراقيين يطلقون الألعاب النارية في الساحات العامة وأمام منازلهم احتفالا بليلة رأس السنة.

وعجت تونس بالجزائريين الذين خيروا الاحتفال مع التونسيين، لا سيما وأن أعدادا من الفنادق التونسية استقبلت فنانين عربا.

وعمت العالم من آسيا إلى أوروبا وصولا إلى القارة الأميركية، الاحتفالات، حيث انطلقت الألعاب النارية في ساحة تايمز سكوير بمدينة نيويورك الأميركية وهلل الآلاف من المحتفلين مع العد التنازلي للثواني الأخيرة قبل منتصف الليلة الماضية وفي تحد للأمطار الغزيرة ليتابعوا تقليد إسقاط الكرة الكريستال الضخمة عند الساعة الثانية عشرة إيذانا بميلاد عام جديد.

واحتفلت قبل ذلك بساعتين ريو دي جانيرو البرازيلية بحلول العام الجديد بإنارة تمثال المسيح الفادي رمز المدينة الضخم، بأضواء مختلفة ما جعله يبدو وكأنه يضم يديه ويحني رأسه بخشوع قبل أن يعود إلى وضعية اليدين الأصلية. وشكل ذلك ذروة الاحتفالات في هذه المدينة التي حضرها المئات من الآلاف بعد عرض للألعاب النارية.

واختلط سكان محليون مع السياح على شاطئ كوباكابانا الشهير بالمدينة لمشاهدة عرض احتفالي استمر 14 دقيقة وتم فيه إطلاق عدة أطنان من الألعاب النارية في الهواء في منتصف الليل.

وترافقت احتفالات رأس السنة مع إجراءات أمنية استثنائية بسبب خطر وقوع اعتداءات أو أعمال عنف في المدن، ففي مدريد سمح لعشرين ألف شخص فقط بالتجمع في ساحة “بويرتا ديل سول” الشهيرة لتناول 12 حبة عنب عند حلول منتصف الليل على جري العادة لجلب الحظ والسعادة.

واحتفلت فرنسا أيضا بالمناسبة وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث استقبل سكان العاصمة الفرنسية باريس العام الجديد بأضواء مذهلة وعرض للألعاب النارية فوق “قوس النصر” في نهاية شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة.

وترافقت الألعاب النارية التي أطلقت من عجلة “لندن آي” مع بث مقطوعات موسيقية ألفها فنانون أوروبيون. وتجمع أكثر من 100 ألف شخص في منطقة تيمز بوسط لندن للاحتفال باستقبال العام الجديد بأكبر عرض للألعاب النارية في أوروبا. كما دقت أجراس برج ساعة بيغ بن في وستمنستر، التي تم إسكاتها لأكثر من عام عدا في المناسبات الخاصة بسبب أعمال التجديد الموسعة.

وتدشينا للعام الجديد، أطلقت سيدني، أكبر مدن أستراليا، أضخم عرض للألعاب الناريّة لها على الإطلاق. وأضاءت كمية قياسية من الأسهم والمؤثرات البصرية الجديدة سماء المدينة بألوان وأشكال متنوعة لمدة 12 دقيقة أبهرت أنظار أكثر من 1.5 مليون شخص احتشدوا أمام الخليج قبالة المدينة وفي الحدائق.

واحتشد في هونغ كونغ، المئات من الآلاف في الشوارع على جانبي ميناء فكتوريا في المدينة للاستمتاع بعرض للألعاب النارية استمرّ عشر دقائق.

وأقام في العاصمة الإندونيسيّة جاكرتا، أكثر من ألف رجل وامرأة زفافا جماعيا نظّمته الحكومة، لكن تمّ إلغاء الألعاب الناريّة احتراما لضحايا التسونامي.

وتدفق السكان في اليابان على المعابد احتفالا بالعام الجديد.

واحتفلت السويد بعرض تلفزيوني تقليدي في الهواء الطلق من متحف سكانسن المطل على العاصمة ستوكهولم.

وأقام عشرات الآلاف من الأشخاص حفلا ضخما عند بوابة براندنبورغ في برلين، في أكبر حفل بمناسبة ليلة رأس السنة في ألمانيا.

وقرعت موسكو الأجراس التقليدية في برج سباسكايا في الكرملين عند منتصف الليل. واستقبلت اليونان، التي كانت تعاني من أزمة مالية حادة منذ ما يقرب من عشر سنوات، العام الجديد بعرض للألعاب النارية فوق أكروبوليس، أشهر معالم العاصمة أثينا.