استثمارات كارلوس غصن في لبنان.. نحو الاستقرار بأرض الأجداد

رجل الأعمال اللبناني أحد شركاء شركة إكسير لصناعة النبيذ وهومساهم في مشروع “سيدرار” العقاري، الذي يهدف إلى بناء نحو ستين منزلاً فاخراً في شمال لبنان.
الجمعة 2019/02/01
الراحة في مسقط الرأس

بيروت  – يرتبط اسم رجل الأعمال الفرنسي البرازيلي اللبناني كارلوس غصن، باستثمارات في مجالات عدة في لبنان.

وولد الرئيس السابق لمجموعتي رينو ونيسان سنة 1954 في مدينة بورتوفيلهو البرازيلية، أعادته والدته إلى لبنان وعمره ست سنوات، أكمل دراسته الثانوية في المدرسة اليسوعية بلبنان، ثم انتقل إلى باريس أين تخرج من مدرسة “إيكول بوليتيكنيك” في باريس عام 1974 حاملاً شهادة في الهندسة الكميائية، ثم تابع دراسته في مجال العلوم الإنسانية في “إيكول دي من” وتخرج منها عام 1978.

يعد غصن أحد شركاء شركة إكسير لصناعة النبيذ التي تأسست عام 2008 وتنتج ما يقارب 500 ألف زجاجة سنويا، كما يملك أراضي مخصصة لهذه الصناعة تبلغ مساحاتها عشرات الهكتارات.

ويمتلك 6.4 في المئة من رأسمال بنك سارادار، الذي بلغت أصوله وأمواله الخاصة 7.2 مليار دولار و235 مليون دولار في نهاية سبتمبر 2018.

كما أنه مساهم في مشروع “سيدرار” العقاري، الذي يهدف إلى بناء نحو ستين منزلاً فاخراً بالقرب من محمية الأرز في شمال لبنان. ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع الذي تنفذه شركة “سي.جي.إي” وما زال قيد الإنشاء أكثر من 30 مليون دولار.

بين عالم المال والسياسة
بين عالم المال والسياسة

ويملك غصن كذلك أسهماً في مشاريع عقارية أخرى قامت على تنميتها الشركة ذاتها، علماً أنه لا يملك أسهماً في الشركة، وفق ما ذكر مصدر فضل عدم الكشف عن هويته.

ويندرج عقار من الطراز التقليدي في منطقة الأشرفية في بيروت ضمن التحقيقات التي تجري في اليابان. ويقدر أن هذا العقار، الذي يستخدمه غصن للإقامة المؤقتة في لبنان، تم تسجيل ملكيته لصالح شركة مرتبطة بشكل غير مباشر بشركة نيسان اليابانية. ويقدر ثمنه بعدة ملايين من الدولارات.

وغالبا ما كانت زيارات غصن إلى لبنان، حيث يحظى بتقدير وشهرة كبيرة، تتم بعيداً عن الأضواء. وتقتصر علاقاته الاجتماعية وأنشطته على حلقة ضيقة من الأصدقاء المقربين وأفراد العائلة.

ودرس غصن خلال سنوات طفولته في لبنان، وأصبح لاحقا عضوا في المجلس الاستراتيجي لجامعة القديس يوسف، التي أسسها الآباء اليسوعيون في بيروت عام 1875. وفي عام 2012، أطلقت جامعة القديس يوسف كرسي وماستر إدارة السلامة المرورية، بالشراكة مع شركة رينو، وبالتوازي مع ذلك تم افتتاح مساحة في أحد أقسامها حملت اسم “كارلوس غصن”.

وفي عام 2003، نال غصن الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية في بيروت، التي تأسست عام 1866، قبل أن يصبح عضواً في مجلس إدارتها.

وأصدرت السلطات اللبنانية عام 2017  طابعاً بريدياً تكريمياً يحمل صورته. وتداولت الأوساط السياسية والدينية في لبنان اسم غصن، إبان مرحلتي الفراغ الرئاسي الدستوري اللتين شهدهما لبنان خلال العقد الماضي، كمرشح محتمل لمنصب الرئاسة، إلا أنه لم يبد يوماً، وفق معارفه في بيروت، أي اهتمام لشغل أي وظيفة عامة في لبنان.

20